الانترنت في «الدوادمي» بخير ...
اعلم أن هناك من سيتساءل عن سر اختيار هذا العنوان، ولكنها مناسبة فرضت العنوان والمقال فقد شاء الله أن يكون لمحدثكم لقاء عنوانه \"الانترنت في حياتي\". مع مجتمع التربية والتعليم وشباب مدينة \"الدوادمي\" . وقد سررت بما سمعت ورأيت ولم أتفاجأ في عصر الانترنت حينما علمت أن تنظيم اللقاء تم من قبل موقع ومنتدى \"مجالس الدوادمي\" dwadme.com الذي يشرف عليه نخبة من الشباب والتربويين في طليعتهم المربي والشاعر صالح السبيّل. ولكن ما فوجئت به حقا هو تكامل منظومة العمل الرسمي الذي يديره الأستاذ/ محمد الهلال المحافظ الخلوق مع المتطوعين والمبادرين الذين تميزوا بروح التنظيم والمبادرات التطوعية التي أبدع فيها أبناء \"الدوادمي\" فتجدهم يتدافعون للعمل في جمعيات النفع العام وإبراز شخصية المدنية في كل الوجوه. ولا يمكن أن تكتمل زيارة \"الدوادمي\" دون التجوّل في بيت جماعة فناني \"الدوامي\" الذين سجّلوا اسمهم \" مدرسة امتياز سعودية\" على خارطة الفن التشكيلي الوطني والعربي في حكايات لم ترو بعد مع أنها تتجاوز في عمرها العقود الأربعة.
قصة هموم وشجون الانترنت في \"الدوادمي\" هي ذات القصة التي تتكرر روايتها في كل مدينة في بلادي ومن ابرز عناوينها ماذا نصنع بهذا القادم الجديد ؟ كيف نستفيد من معطيات التقنية؟ كيف نتجنب السلبيات؟. أما أحداث القصة فتوزعت في فصولها بين هواجس الآباء والتربويين الغيورين، وتساؤلات الشباب الحائر أمام هذا الموج الهادر من المحتوى الحر من كل رقابة. يقول الشباب نحن نستخدم الانترنت وهي في كثير من ساعات أيامنا وليالينا وسيلة للترفيه حين قلّت الفرص وندرت الوسائل وحين تسأل بعضهم عن المهارات المكتسبة والايجابيات التي تعززت عبر الانترنت فيقولون ساعدونا.
ومن حسنات الانترنت وهمومنا معها أنها فتحت أمامنا بوابة الأسئلة فحين نتحدث عن السلبيات تظهر القضايا الكبرى في التربية والتوعية ودور مؤسسات المجتمع فيتنادى الخيرون لإقامة البرنامج وتنظيم المناشط في سباق علمي أخلاقي تربوي مع مخرجات التقنية لا يكسب فيه إلا المبادرون. ومن الحوارات الجانبية التي جرت مع شباب ورجالات \"الدوادمي\" عرفت أن ثقافة المجتمع المحلي عززت الكثير من المفاهيم وصانت الكثير من القيم وأن شباب الانترنت في هذه المدينة الوادعة بخير فبوادر التوظيف الايجابي لتطبيقاتها أوضح من غيرها ومن هنا كان التساؤل واللقاء لبحث قيمة الانترنت في الحياة.
ولا مناص من تكرار القول إن كثيرا من أولياء الأمور يخطئون حينما يصمون الانترنت البريئة بسلبيات لم تأت معها إذ أن كل ما نشكو منه من ممارسات لا نرضاها هي في واقع الأمر منتجات ثقافة مشوهة وصورة مجتمع لم يطور أدواته، وهذا بدوره يعني أن الحديث عن سلبيات التقنية يأتي في سياق واجب التوعية والتنبيه ولا يعني الدعوة إلى عدم إدخالها المنازل وحرمان الأبناء من توظيفها في الاتصال والتعلم والتدريب والترفيه المحسوب.
\"في الدوادمي\" تعززت عندي قناعة وجدت صورتها ما انفكت تلازمني في كثير من أرجاء وطني وخلاصتها أن للمدينة الصغيرة شخصية طموحة وروحا وثابة لم يصبها وهن المدن الكبرى وفي شبابها طاقات كبرى تبحث عن مستثمر بصير في مستقبل الوطن من خلال هؤلاء الشباب. وما على من أراد سبر هذه القناعة إلا التجوّل في مواقع ومنتديات مدن بلادنا الصغيرة ليشهد ويشاهد ما يسر وليعلم يقينا أن شباب الوطن بخير على الرغم من كل شيء.
مسارات قال ومضى: لا بأس فكلما رميتني في ظهري أكدت أن مكانك الدائم سيكون خلفي.
قصة هموم وشجون الانترنت في \"الدوادمي\" هي ذات القصة التي تتكرر روايتها في كل مدينة في بلادي ومن ابرز عناوينها ماذا نصنع بهذا القادم الجديد ؟ كيف نستفيد من معطيات التقنية؟ كيف نتجنب السلبيات؟. أما أحداث القصة فتوزعت في فصولها بين هواجس الآباء والتربويين الغيورين، وتساؤلات الشباب الحائر أمام هذا الموج الهادر من المحتوى الحر من كل رقابة. يقول الشباب نحن نستخدم الانترنت وهي في كثير من ساعات أيامنا وليالينا وسيلة للترفيه حين قلّت الفرص وندرت الوسائل وحين تسأل بعضهم عن المهارات المكتسبة والايجابيات التي تعززت عبر الانترنت فيقولون ساعدونا.
ومن حسنات الانترنت وهمومنا معها أنها فتحت أمامنا بوابة الأسئلة فحين نتحدث عن السلبيات تظهر القضايا الكبرى في التربية والتوعية ودور مؤسسات المجتمع فيتنادى الخيرون لإقامة البرنامج وتنظيم المناشط في سباق علمي أخلاقي تربوي مع مخرجات التقنية لا يكسب فيه إلا المبادرون. ومن الحوارات الجانبية التي جرت مع شباب ورجالات \"الدوادمي\" عرفت أن ثقافة المجتمع المحلي عززت الكثير من المفاهيم وصانت الكثير من القيم وأن شباب الانترنت في هذه المدينة الوادعة بخير فبوادر التوظيف الايجابي لتطبيقاتها أوضح من غيرها ومن هنا كان التساؤل واللقاء لبحث قيمة الانترنت في الحياة.
ولا مناص من تكرار القول إن كثيرا من أولياء الأمور يخطئون حينما يصمون الانترنت البريئة بسلبيات لم تأت معها إذ أن كل ما نشكو منه من ممارسات لا نرضاها هي في واقع الأمر منتجات ثقافة مشوهة وصورة مجتمع لم يطور أدواته، وهذا بدوره يعني أن الحديث عن سلبيات التقنية يأتي في سياق واجب التوعية والتنبيه ولا يعني الدعوة إلى عدم إدخالها المنازل وحرمان الأبناء من توظيفها في الاتصال والتعلم والتدريب والترفيه المحسوب.
\"في الدوادمي\" تعززت عندي قناعة وجدت صورتها ما انفكت تلازمني في كثير من أرجاء وطني وخلاصتها أن للمدينة الصغيرة شخصية طموحة وروحا وثابة لم يصبها وهن المدن الكبرى وفي شبابها طاقات كبرى تبحث عن مستثمر بصير في مستقبل الوطن من خلال هؤلاء الشباب. وما على من أراد سبر هذه القناعة إلا التجوّل في مواقع ومنتديات مدن بلادنا الصغيرة ليشهد ويشاهد ما يسر وليعلم يقينا أن شباب الوطن بخير على الرغم من كل شيء.
مسارات قال ومضى: لا بأس فكلما رميتني في ظهري أكدت أن مكانك الدائم سيكون خلفي.
