الخطر الآتي إلى الصغار من الشاشة الصغيرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطر الآتي إلى الصغار من الشاشة الصغيرة
في إحصاء اعد في الولايات المتحدة الأمريكية أن التلفزيون فيها يلقن الأطفال ما معدله (8000)آلاف جريمة قتل و(100000)ألف حادث عنف من هنا خطورة هذا الجهاز الذي تدخل برامجه كل بيت دون استئذان.
في الماضي القريب كان كل إنسان يملك الحق المطلق في أن يشاهد عرضا مأجورا لحفلات عامة أو أفلاما سينمائية ، أو أن يزدري هذه العروض أو تلك الأفلام ويعرض عنها ، أما اليوم فكل شخص كبيرا كان أم صغيرا ، فتى كان أم فتاة يستطيع بضغطه على زر جهاز التلفزيون أن يدعوا إلى قدس أقداس بيته عشرات بل مئات من الزوار المتطفلين الذي يملؤون مساحة الشاشة الصغيرة ، ويعرضون على كل إنسان ما يطيب لهم من أفانين العنف والشذوذ والدعايات المخربة .
والأطفال الذين يعيشون في ظل هذا التحلل ويعيشون في بيئة تزخر برسائل دعائية شاذة مزعجة من هذا القبيل ، سيشكلون ، بعد أعوام قليلة ، مجتمع المستقبل الخالي ، من كل قابلية للإبداع والتقدم .
والشخص الكبير يستطيع أن يميز الغث من السمين أما الطفل وبخاصة من كان دون الثامنة من عمره ، فلا يستطيع التمييز ، وعلى هذا فان كل ما يظهر من مشاهد منحرفة على شاشة التلفزيون هو في رأيه عالم الواقع ، ومما يقوي هذا الإحساس لديه أو والديه هما اللذان اشتريا هذا الصندوق العجيب وهما اللذان وضعاه حيث هو ، إذن فهو في مفهوم الطفل جهاز صادق لاضرر من محاكاة أفعال أبطاله .
هذا غيض من فيض مما تنتشره الصحف والمجلات المتخصصة في كثير من أقطار العالم حيث للتلفزيون انتشارا واسع وتأثير أوسع ، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يقول " مركز خيارات السكان انه ما أن يصل الطفل الاميريكي إلى سن التخرج في المدرسة الابتدائية ، حتى يكون قد لقنه التلفزيون (أو لقنها) ما معدله (8000) جريمة قتل و(100.000) ألف حادث عنف ، والمراهق الاميريكي يكون قد تملى من حوالي (14000) مشهد جنسي على شاشة التلفزيون كل عام .
ويقول الدكتور جورج غيربنر ، أستاذ الاتصالات في جامعة بنسلفانيا أن شيئا كثيرا في العالم كما يشاهده الطفل ، هو عالم أناني دنيء وان البيئة التي يعيش الطفل في ظلها هي المسيطرة على طريقة نظرته إلى العالم من حوله.
وفضلا عن ذلك . فان التلفزيون وقد صار يحتل مكانة مركزية من الحياة الاجتماعية قد استأثر لنفسه في عالم الثقافة ما كان من أخصاص المدارس وأماكن العبادة والحياة الأسرية والندوات الثقافية.
ويوضح الدكتور نيل بوستمان أستاذ الإعلام ورئيس كلية الثقافة والاتصال بجامعة نيويورك السابق أن من الوظائف الهامة التي كانت تضطلع بها المؤسسات الاجتماعية في السابق ، حجب الطفل عن كثير من أسرار الحياة ، ثم تلقينهم إياها بصورة تدريجية وفقا لمداركهم ، ولكن هذه المنظومة برمتها من التعامل الاجتماعية قد نسفها التلفزيون نسفا ، إذ جعل كل أسرار الكبار محذوراتهم مشاعا يطلع عليها في آن واحد كل إنسان ، لا فرق في ذلك بين كبير وصغير أو بين رجل وامرأة.
وليس النقاش المحتدم حاليا حول الآثار الضارة المحتملة للبرامج التلفزيونية شيئا جديدا بل هو شيء قديم يرجع إلى عقود عدة ، فمنذ حوالي أربعين عاما ، وجهت أصابع الاتهام إلى هذه البرامج في الولايات المتحدة ، واعتبرت مسئولة عن تنامي نسبة اقتراف الجرائم بين الأحداث والشباب .
وفي الآونة الأخيرة نشرت الجمعية النفسية الأميركية تقريرا بنته على نتائج دراسة شملت عددا كبيرا بين الأشخاص من مختلف الأعمار ، أي في سن ثماني وتسع عشرة وثلاثين سنة ، جاء فيه أن أولئك الذين يشاهدون برامج العنف التلفزيونية في الثامنة من أعمارهم يصبحون اعنف الناس على أطفالهم في ما بعد وأكثرهم اقترافا للجرائم حتى الثلاثين من العمر .
في الماضي القريب كان كل إنسان يملك الحق المطلق في أن يشاهد عرضا مأجورا لحفلات عامة أو أفلاما سينمائية ، أو أن يزدري هذه العروض أو تلك الأفلام ويعرض عنها ، أما اليوم فكل شخص كبيرا كان أم صغيرا ، فتى كان أم فتاة يستطيع بضغطه على زر جهاز التلفزيون أن يدعوا إلى قدس أقداس بيته عشرات بل مئات من الزوار المتطفلين الذي يملؤون مساحة الشاشة الصغيرة ، ويعرضون على كل إنسان ما يطيب لهم من أفانين العنف والشذوذ والدعايات المخربة .
والأطفال الذين يعيشون في ظل هذا التحلل ويعيشون في بيئة تزخر برسائل دعائية شاذة مزعجة من هذا القبيل ، سيشكلون ، بعد أعوام قليلة ، مجتمع المستقبل الخالي ، من كل قابلية للإبداع والتقدم .
والشخص الكبير يستطيع أن يميز الغث من السمين أما الطفل وبخاصة من كان دون الثامنة من عمره ، فلا يستطيع التمييز ، وعلى هذا فان كل ما يظهر من مشاهد منحرفة على شاشة التلفزيون هو في رأيه عالم الواقع ، ومما يقوي هذا الإحساس لديه أو والديه هما اللذان اشتريا هذا الصندوق العجيب وهما اللذان وضعاه حيث هو ، إذن فهو في مفهوم الطفل جهاز صادق لاضرر من محاكاة أفعال أبطاله .
هذا غيض من فيض مما تنتشره الصحف والمجلات المتخصصة في كثير من أقطار العالم حيث للتلفزيون انتشارا واسع وتأثير أوسع ، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يقول " مركز خيارات السكان انه ما أن يصل الطفل الاميريكي إلى سن التخرج في المدرسة الابتدائية ، حتى يكون قد لقنه التلفزيون (أو لقنها) ما معدله (8000) جريمة قتل و(100.000) ألف حادث عنف ، والمراهق الاميريكي يكون قد تملى من حوالي (14000) مشهد جنسي على شاشة التلفزيون كل عام .
ويقول الدكتور جورج غيربنر ، أستاذ الاتصالات في جامعة بنسلفانيا أن شيئا كثيرا في العالم كما يشاهده الطفل ، هو عالم أناني دنيء وان البيئة التي يعيش الطفل في ظلها هي المسيطرة على طريقة نظرته إلى العالم من حوله.
وفضلا عن ذلك . فان التلفزيون وقد صار يحتل مكانة مركزية من الحياة الاجتماعية قد استأثر لنفسه في عالم الثقافة ما كان من أخصاص المدارس وأماكن العبادة والحياة الأسرية والندوات الثقافية.
ويوضح الدكتور نيل بوستمان أستاذ الإعلام ورئيس كلية الثقافة والاتصال بجامعة نيويورك السابق أن من الوظائف الهامة التي كانت تضطلع بها المؤسسات الاجتماعية في السابق ، حجب الطفل عن كثير من أسرار الحياة ، ثم تلقينهم إياها بصورة تدريجية وفقا لمداركهم ، ولكن هذه المنظومة برمتها من التعامل الاجتماعية قد نسفها التلفزيون نسفا ، إذ جعل كل أسرار الكبار محذوراتهم مشاعا يطلع عليها في آن واحد كل إنسان ، لا فرق في ذلك بين كبير وصغير أو بين رجل وامرأة.
وليس النقاش المحتدم حاليا حول الآثار الضارة المحتملة للبرامج التلفزيونية شيئا جديدا بل هو شيء قديم يرجع إلى عقود عدة ، فمنذ حوالي أربعين عاما ، وجهت أصابع الاتهام إلى هذه البرامج في الولايات المتحدة ، واعتبرت مسئولة عن تنامي نسبة اقتراف الجرائم بين الأحداث والشباب .
وفي الآونة الأخيرة نشرت الجمعية النفسية الأميركية تقريرا بنته على نتائج دراسة شملت عددا كبيرا بين الأشخاص من مختلف الأعمار ، أي في سن ثماني وتسع عشرة وثلاثين سنة ، جاء فيه أن أولئك الذين يشاهدون برامج العنف التلفزيونية في الثامنة من أعمارهم يصبحون اعنف الناس على أطفالهم في ما بعد وأكثرهم اقترافا للجرائم حتى الثلاثين من العمر .
عقيد م / محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
alfrrajmf@hotmail.com