×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يوم لتأكيد المبادئ

حين نقول السياسة الثابتة والمتميزة للمملكة العربية السعودية فإننا ننطلق في ذلك من أساس قوي لهذا الثبات. حيث كان الملك عبد العزيز يرحمه الله قد تفاوض مع عدد من الدول الكبرى على أسس متساوية وهنا تبرز مسألة الشموخ في بداية العمل السياسي والبعد الحقيقي لمستقبل أكثر أمناً وتطوراً اقتصادياً وتأكيداً لصانعي القرار في تلك الدول بأهمية سياسة ابن سعود وتطلعاته نحو بناء دولة قوية بكل المقاييس .لم يكن في الوقت نفسه يقف موقف الضعيف بل كان يرى أنه قوي لابد أن يتعامل بالند وفي الوقت نفسه أيضاً كان يؤمن بأهمية الآخرين وتأثيرهم على مجريات الأحداث الدولية.كما كسب الملك الراحل علاقات طيبة مع جيرانه في المنطقة العربية.
ومن هنا فقد أكسب بلاده احترام العالم كله وذلك في فترة وجيزة جداً.يقول "كارل بروكلمان"وهو المستشرق الألماني المخضرم والذي أُطلِق عليه شيخ المستشرقين في كتابه "تاريخ الشعوب الإسلامية".لقد استفاد ابن سعود بخير ما في الحضارة الحديثة من مزايا ومنافع لا تخالف روح الدين الإسلامي الذي وضعه دستوراً لبلاده وقد أتاح هذا التوجه إلى زيادة رفاهية الشعب السعودي ورفع المستوى المادي والفكري له.
وظل الملك عبد العزيز يبني ويشيد عملاً عظيماً على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لم تكن شهادة شيخ المستشرقين هي الأولى ولا الأخيرة ولكنها شهادات أخرى قالها أكثر من زعيم وأديب ومؤرخ على مختلف مستوياتهم وجنسياتهم وثقافاتهم.كل هذا التأسيس الثابت الذي بناه الملك عبد العزيز كان من أجل دينه وأمته.
يقول البطل العظيم يرحمه الله في إحدى خطبه التاريخية مخاطباً العلماء : هذه عقيدتنا في الكتب التي بين أيديكم أنا منكم وأنتم مني والحكم بيننا كتاب الله وما جاء في كتب السنة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم .. فصاح الجميع وبايعوه.وتوالت أصوات الحب والولاء وتأكيد البيعة في كل أرجاء هذه الأرض .. ووقف الجميع إلى جانب صانع التاريخ لبناء مملكة أساسها العدل والأمن والإيمان.
وإذا كان الاحترام الذي أكسبه عبد العزيز لبلاده قد فرض واقعاً مشرفاً لشعبه وأمته العربية والإسلامية على حد سواء في مواجهة كل التحديات فمن عبد العزيز بدأ الشموخ يرتفع يوماً بعد يوم خاصة بعد إعلان الوحدة التي جمعت الشتات وقضت على كل معاناة الفرقة والفقر
 0  0  2603