انطباعات زائر (1)
لم يكن يدور في خلدي وأنا أهبط في أبها أن جمالها هو بوابة إلى عالم الطبيعة الخلابة ، وما تصورت أن الدهشة ستأخذني وأنا أتملى روائع تلك الطبيعة ، وفي محيط يزيد على المائة كيلو متر من أبها ، كانت الجبال السامقة والغابات المكسوة بالأشجار ، زياراتي الخضراء تزيد من شغفي في البحث عن أعماق ذلك الجمال الآخاذ ، وقد تكررت زياراتي لأبها أكثر من مرة إلا أن إبتعادي عن مركز المدينة أكثر من مائة كيلو متر زاد من روعة المعرفة والإكتشاف التي ملأت جنبات مشاعر الدهشة في نفسي ، لتكون أحد مواطن إقامتي في تنومة ، وكنت هادفا من زياراتي لها مقابلة مجموعة من الرجال الذين كانت لهم ولآبائهم مواقف في زمن الملك عبدالعزيز ، إلا أن ذلك الهدف أتاح لي زيادة في معرفتي بتلك الفطرة والطبيعة ، وكان محدثي من أهالي المنطقة مسهبا في حديثه عن هذه المنطقة وطبيعتها وأشجارها وحيواناتها والتي يعد انقراض بعضها يحز في نفسي ويدفعني إلى الإستفسار والسؤال وتكرار السؤال عن المنطقة ، وينقل لي متحدث آخر من أهل المنطقة صورة إجتماعية إقتصادية عن المنطقة وأنا شغوف إلى المزيد ولم يغب عن ذهني صورة حباها الله لتلك المنطقة من بلادنا حيث كمم الضباب سهولها وجبالها ، وجاء الهواء البارد المنعش كسوة ترغم النفس على نسيان الوقت فيها ، فيغسل وابل المطر بعد إبتسامة الشمس التي حجب الضباب نصف شعاعها تلك الربوع الخضراء ليزيدها بهجة وسرورا فتنطلق طيورها مرحبة في نغم تعشقها الأذن هياماً
كنت أتخيل أن تلك الجنان هي مطية لمن يحط بتلك المناطق إلا أن عادات وتقاليد أهلها قد أبت إلا أن تحاكي هذه الطبيعة وتزيد من بهائها بهاءً . فما دماثة الخلق عند أهلها الكرام وإحترام الضيف الذي هو ضيف الجميع إلا سجية جبلهم الخالق عز وجل عليها .
فهذه دعوة أقدمها إلى كل من يسعى سائحاً في الأرض أن يزور تلك المناطق ليرى صورا جديدة ومتجددة في كل عام وما ذلك إلا بفضل الله عز وجل الذي وهب تلك المناطق الجمال والهدوء وهو ما تفقده في الغالب مناطق كثيرة من العالم تعد أماكن للسياحة .. والله الموفق
د / عبدالرحمن بن سبيت السبيت
وكيل الحرس الوطني ورئيس اللجنة العامة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة
كنت أتخيل أن تلك الجنان هي مطية لمن يحط بتلك المناطق إلا أن عادات وتقاليد أهلها قد أبت إلا أن تحاكي هذه الطبيعة وتزيد من بهائها بهاءً . فما دماثة الخلق عند أهلها الكرام وإحترام الضيف الذي هو ضيف الجميع إلا سجية جبلهم الخالق عز وجل عليها .
فهذه دعوة أقدمها إلى كل من يسعى سائحاً في الأرض أن يزور تلك المناطق ليرى صورا جديدة ومتجددة في كل عام وما ذلك إلا بفضل الله عز وجل الذي وهب تلك المناطق الجمال والهدوء وهو ما تفقده في الغالب مناطق كثيرة من العالم تعد أماكن للسياحة .. والله الموفق
د / عبدالرحمن بن سبيت السبيت
وكيل الحرس الوطني ورئيس اللجنة العامة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة