المقدمة
المقدمة
الحمد لله الذي خلق الإنسان من عدم فجعله في أحسن صوره .. الحمد لله الذي تكفل بهذا الكون ومن فيه .. الحمد لله الذي أسبغ نعمه على هذه البلاد وحفظها من شر الأشرار والشرور .. والحمد لله الذي قيَّض لهذه الأمة من حكام هذه البلاد ودعاتها وعلمائها من يرشد كل جاهل ويردع كل ظالم والحمد لله الذي رزق هذه البلاد بملك صالح يتفانى في محبة شعبه وخدمة أبنائه ليكمل مسيرة من قبله على طريق الخير والعطاء والنماء والتقدم في كافة المجالات..
يكاد المرء لا يصدق هذا التطور السريع في كافة النواحي العمرانية والسكانية والخدمية ،فكما أن البنية التحتية أصبحت ذو متانة وقوة أفضل بكثير من أعوام سابقة بفضل الرعاية الكريمة والدعم اللامحدود من قبل الدولة وقائدها ، وفي خضم هذا التطور السريع والمرَّشد والمدروس تأتي السياحة لتقفز قفزات سريعة إذ أقيم العديد من المشاريع السياحية وتوجَّه رجال الأعمال والمستثمرين إلى استغلال المعطيات السياحية التي كانت شبه مجمَّدة سابقا . وفتحت الأبواب لكافة المستثمرين .. وأصبح هناك قاعدة رسمية للسياحة تنطلق منها الأمنيات وترسل منها إشعاعات الخير بقدوم نشاط سياحي راقي تغري المواطن بعدم الخروج إلى أماكن أخرى خارج بلاده .
ومن هذه المناطق التي حظيت بالدعم والرعاية منطقة عسير فهي تشهد اكبر تجمع سياحي على مستوى الخليج كل عام بفضل التخطيط السليم والرعاية المستمرة والإشراف الدائم من قبل سمو أمير منطقة عسير .
والزائر المتكرر لمنطقة عسير يعلم جيدا الفروق الواضحة في كل عام ومدينة تنومة واحدة من أجمل المناطق السياحية في عسير والمملكة بشكل عام حيث تعتبر في اعتدال الجو وجمال الطبيعة ووفرة المنتزهات من أفضل المناطق .. كما يتوفر فيها كثير من الخدمات التي يحتاجها المصطاف وإن كانت تحتاج إلى الزيادة والتطوير إلا أنها في الطريق لاستكمال ما يهم ويلبي متطلبات الزوار وقد حظيت مدينة تنومة برعاية خاصة من قبل صاحب السمو أمير منطقة عسير ، وحاولا جاهدين تلبية ما يمكن تلبيته في الوقت الراهن في مدينة تنومة إلا أننا نطمع في المزيد بإذن الله .
وقد عمدنا في هذا الكتاب إلى التعرض لعدة أمور وإظهارها من أهمها الإشارة إلى كوكبة من أبناء هذه المنطقة الذين برزوا في مجالات التعليم العالي من أطباء ومهندسين وأدباء ومفكرين ممن يحملون شهادات الدكتوراة .. وتنومة تفتخر بان من بين أبنائها الطبيب والمهندس والمفكر والأديب ورجل الأمن والشعراء وهي موطن الشعراء وكذلك الصحفيين والإعلاميين الذين يتواجدون في الساحة الإعلامية إلا أننا اقتصرنا في هذا الكتاب الإشارة إلى بعض من حاملي الدكتوراة كنموذج لأبناء تنومة والذين سيكونون بعون الله سنداً لهذه المنطقة ودعامة من دعامات البناء والتطور وسيقومون بواجباتهم تجاه منطقتهم في ظل الرعاية الأبوية من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وليسمح لنا البقية أو الذين لم نستطع استكمال المعلومات عنهم بالكتيب إلى الكتاب القادم ولاشك أن دعم ولاة الأمر لكافة المناطق السياحية وغير السياحية واضح للعيان والدولة سخرت كافة الامكانات وإضافة إلى الميزانية مبالغ كثيرة في سبيل استكمال الخدمات والبنية التحتية لكافة المناطق ونحن نشهد ما اعتمد خلال العام الماضي وهذا العام من مشاريع إضافية رائعة ومبشرة للخير سيستفيد كل منها كل قرية ومدينة وحتى الرعاة والمزارعين كان لهم نصيب من ذلك .. القافلة تمضي إلى طريقها بكل عزم ووضوح وشفافية وهذا العام يشهد تطوراً غير معتاد في كافة الاتجاهات فشكراً لله أولاً ثم لولي الأمر الذي أعطى وقته وجهده وحبه لوطنه وأبناءه وكذلك ولي عهده الأمين الذي دعم مشاريع الخير في كل قرية ومدينة وبادية ..