لأننا غير واثقين
ثقافتنا العربية ليست محصورة على صياغة اللغة ومفردات الكلام ولا على أبجديات الحروف.. ثقافتنا العربية ليست مختصرة في غزواتنا التاريخية وأمجادنا القديمة وروايات اختلطت بعضها «بحبكات» من الأساطير والخيال وصولاً إلى بطولات «شاعر المليون» الذي خطف الأضواء من «العلماء المنسيين» في زمن ترخص فيه كل الملايين من أجل الوجاهة الاجتماعية!!
يحصل كل هذا السباق المحموم وسط التقاط الصور التذكارية وأمام كاميرات التلفزة في شعور غريب بالحضور والنشوة الذاتية للانتصار على التهميش!! ثقافتنا العربية مازالت تختصر نفسها في مسافة السجال المحدود في تصفية الحسابات وجلد الذات والمصادرة «البينية» والمزايدة على الانتماء العقائدي والمذهبي و»التشريح» الاجتماعي وفتاوى إرضاع الكبير!!
ثقافتنا العربية مازالت في مرحلة انتقالية عجيبة من استدعاء روايات التاريخ إلى محاولة صناعة أبطال جدد على الورق. وأمام الكاميرات للإجابة على سؤال مفاده «مين يدين الثاني أكثر»!!
يحصل هذا في الوقت الذي مازلنا أكثر بعداً عن تقديم أنفسنا إلى العالم الآخر من خلال رصيد إنجازي نستطيع تصديره مستخدمين كل أدواتنا وقدراتنا البشرية والمالية أمام أمم تتسابق على الصناعات والاختراعات وبناء التنمية البشرية وفتح آفاق جديدة لرفع مستوى الفرد والرقي بموارده الاقتصادية وثقافة الإنتاج. ورسم الاتجاهات الاستراتيجية لمستقبل المجتمع حتى أننا لا ننصف علماءنا بقدر ما ينصفهم الآخرون ويعترفون بقدراتهم بل يستقطبون البعض منهم أمام إهمالنا وعدم اهتمامنا بالإنجازات العلمية وانشغالنا بجلد الذات.
وبالتالي فإن ثقافتنا العربية مازالت تعيش التغييب في شكلها ومضمونها المتعدد كأمة يجب أن تنهض أمام العالم بكل معطياتها خاصة وقد قبلت بهذا التغيب في ظل قبولها بهزيمة اللغة العربية كهوية أساسية أو مشاركة في العلوم الحديثة!!
وأمام كل هذا فإنه لا يمكن الخروج من هذا المأزق إلاَّ من خلال تشكيل رؤية مختلفة تؤكد أن ثقافتنا قادرة على تجاوز الاختصار «الأحادي» والانطلاق نحو العالم بوعي أساسه تنمية فكرية لمخاطبة الآخر من خلال الممارسة وإبراز المنجزات الثقافية والصناعية والتحريض على دعم المواهب العلمية والشعور بأهمية المنافسة أمام مجتمعات متقدمة مازالت تعتمد على قوَّتنا الشرائية وقناعات الآخرين على أننا سنظل كذلك وهي نظرة سوف تستمر في تجسيد الواقع المؤلم ما لم نخرج من دائرة عدم الثقة بالنفس وعقدة تفوق العقل الآخر. ومناظرات الجدل العقيم داخل وبين المجتمعات العربية التي مازالت مشغولة بمصادرة بعضها وتوريث هذا النوع من الممارسة.
يحصل كل هذا السباق المحموم وسط التقاط الصور التذكارية وأمام كاميرات التلفزة في شعور غريب بالحضور والنشوة الذاتية للانتصار على التهميش!! ثقافتنا العربية مازالت تختصر نفسها في مسافة السجال المحدود في تصفية الحسابات وجلد الذات والمصادرة «البينية» والمزايدة على الانتماء العقائدي والمذهبي و»التشريح» الاجتماعي وفتاوى إرضاع الكبير!!
ثقافتنا العربية مازالت في مرحلة انتقالية عجيبة من استدعاء روايات التاريخ إلى محاولة صناعة أبطال جدد على الورق. وأمام الكاميرات للإجابة على سؤال مفاده «مين يدين الثاني أكثر»!!
يحصل هذا في الوقت الذي مازلنا أكثر بعداً عن تقديم أنفسنا إلى العالم الآخر من خلال رصيد إنجازي نستطيع تصديره مستخدمين كل أدواتنا وقدراتنا البشرية والمالية أمام أمم تتسابق على الصناعات والاختراعات وبناء التنمية البشرية وفتح آفاق جديدة لرفع مستوى الفرد والرقي بموارده الاقتصادية وثقافة الإنتاج. ورسم الاتجاهات الاستراتيجية لمستقبل المجتمع حتى أننا لا ننصف علماءنا بقدر ما ينصفهم الآخرون ويعترفون بقدراتهم بل يستقطبون البعض منهم أمام إهمالنا وعدم اهتمامنا بالإنجازات العلمية وانشغالنا بجلد الذات.
وبالتالي فإن ثقافتنا العربية مازالت تعيش التغييب في شكلها ومضمونها المتعدد كأمة يجب أن تنهض أمام العالم بكل معطياتها خاصة وقد قبلت بهذا التغيب في ظل قبولها بهزيمة اللغة العربية كهوية أساسية أو مشاركة في العلوم الحديثة!!
وأمام كل هذا فإنه لا يمكن الخروج من هذا المأزق إلاَّ من خلال تشكيل رؤية مختلفة تؤكد أن ثقافتنا قادرة على تجاوز الاختصار «الأحادي» والانطلاق نحو العالم بوعي أساسه تنمية فكرية لمخاطبة الآخر من خلال الممارسة وإبراز المنجزات الثقافية والصناعية والتحريض على دعم المواهب العلمية والشعور بأهمية المنافسة أمام مجتمعات متقدمة مازالت تعتمد على قوَّتنا الشرائية وقناعات الآخرين على أننا سنظل كذلك وهي نظرة سوف تستمر في تجسيد الواقع المؤلم ما لم نخرج من دائرة عدم الثقة بالنفس وعقدة تفوق العقل الآخر. ومناظرات الجدل العقيم داخل وبين المجتمعات العربية التي مازالت مشغولة بمصادرة بعضها وتوريث هذا النوع من الممارسة.