×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

على «الفيس بوك» ...لست وحدك؟

على «الفيس بوك» ...لست وحدك؟

تعد شبكة "فيس بوك" من اكبر الجمهوريات الافتراضية إذ يتجاوز عدد زوارها 470 مليون مستخدم منهم حوالي 70 ٪ خارج الولايات المتحدة. وقد لا يعرف كثيرون أنه منذ أن انْطَلَقَتْ شبكة "فيس بوك" الاجتماعيّة في فبراير 2004م وهي محل نقاش علني وخفي على الشبكة وفي أروقة المتابعين لخدمات الانترنت. ولم يسلم حتى الشاب الجامعي Mark Zuckerberg الذي كان وراء الفكرة وهو في التاسعة عشرة من عمره إذ اتهم بأنه سرق الفكرة من ثلاثة أساتذة في جامعة هارفارد المرموقة وقد رفع المدعون دعوى قضائية بالسرقة والاحتيال على "مارك" فيما واصلت أعداد مستخدميه النمو لدرجة أن هناك أكثر من 100 مليون مستخدم نشط حاليا يصلون للشبكة الاجتماعية العملاقة فقط من خلال هواتفهم النقالة.

وحيث تبين إحصائيات هذا الشهر أن عدد مستخدمي "فيس بوك"في المملكة يزيد عن مليونين وثلاثمائة ألف فمن الجدير بنا تأمل بعض القضايا المثارة حول هذه الخدمة الالكترونية الفريدة. وأولى هذه القضايا ما يثار حول انتهاك "فيس بوك" لخصوصية المستخدمين خاصة وأن الشبكة هي اليوم أذكى خدمة انترنتية تدفع المشترك للتطوع بتقديم الكثير من المعلومات الشخصية عن هواياته وعمله وأصدقائه وحتى طريقة تفكيره ومعتقده. أما الاتهامات التي لا تنفك تلاحق مشاريع الانترنت العملاقة مثل "فيس بوك" وقبله "قوقل" "واليوتيوب" فهي عن وجود علاقات محتملة لهذه الشركات بوكالات الأمن الأمريكية وتجد القصص والكتابات التي تناقش مثل هذه المزاعم مجالا خصبا على منتديات الانترنت وفي تعليقات زوار كثير من المواقع.

وقد لا تكون مثل هذه المزاعم دقيقة ولكن هذا لا يعني أيضا غياب المؤسسات الأمنية الأمريكية عن رصد المشهد الاجتماعي الالكتروني فقد كشفت مجلة "ويرد" Wired المتخصصة (عدد 9 أكتوبر 2009) أن Q-Tel وهي الذراع الاستثمارية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قد استثمرت فعلا في شركة متخصصة في تكنولوجيا البرمجيات اسمها Visible لمساعدتها في رصد المواقع الاجتماعية الشهيرة مثل "بلوقر" "فليكر" " يوتيوب " تويتر " "والأمازون".

وعودة على موضوع الخصوصية فقد صمم نشطاء قلقون من تفريط "فيس بوك" في معلومات مستخدميه موقعا متخصصا تحت اسم youropenbook.org غايته أن يخبرك عما يعرف الناس عنك من معلومات أتاحها "الفيس بوك" لكل مستخدمي الانترنت وبعبارة أخرى يطلعك على ما فرطت فيه شبكة "فيس بوك" من معلومات كان يفترض أن تكون محفوظة وراء اسم المستخدم والرقم السري.

مسارات

قال ومضى: حينما تسيء الظن بمن أحببت .. فإما انك لم تحبه فعلا.. أو أنك لا تملك نعمة حسن الظن.

د. فايز بن عبد الله الشهري
 0  0  2855