تحرير المرأة
تحرير المرأة
الحمد لله له الحمد في الآخرة والأولى له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى أمات وأحيا أضحك وأبكى خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى وصلى الله وسلم وبارك على إمام الهدى وأكرم الورى النبي المصطفى والحبيب المجتبى وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
عباد الله : أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تعالى
أيها الأخوة : لقد أتم الله على عباده نعمته وأكمل لهم دينهم قال سبحانه : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ..."
فهو دين كامل شامل من لدن حكيم عليم . خلق خلقه وشرع لهم ما تُصلح به أحوالهم وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة ربه أكمل البلاغ فما ترك خيراً إلا دل أمته عليه ولا شراً إلا حذر أمته منه علمه من علمه وجهله من جهله .
وان مما بين الله لعباده وشرعه الرسول الكريم لامته " حقوق المرأة "
إن المرأة لم تنل ولن تنل مكانة كتلك التي أعطاها الإسلام لأنها مكانة من عند ربها وهو اعلم بها من نفسها.
ولقد كرمها الإسلام بنتا فقال عليه الصلاة والسلام " من ابتلى من البنات بشيء فأحسن إليهن كن له ستراً من النار "رواه مسلم من حديث عائشة .
وكرمها الإسلام أختا فهي المعززة المكرمة التي يغار عليها وليها ويحوطها برعايته فلا يرضى أن تمتد إليها أيد السوء ولا ألسنة بأذى ولا أعين بخائنة .
وكرمها زوجة فقال سبحانه " وعاشروهن بالمعروف " وكان عليه الصلاة والسلام يقول " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ". ويقول صلى الله عليه وسلم استوصوا بالنساء خيرا " وقال صلى الله عليه وسلم " إني أُحرج عليكم حق الضعيفين المرأة واليتيم ".
وكرمها أماً فقرن الله عبادته بطاعتها فقال " وقضى ربك ألا تعبد إلا إياه وبالوالدين إحسانا "
وقرن شكره بشكرها " أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ".
وبعد أيها الإخوة : فقد ارتفعت أصوات كائنات ناقلة للأمراض تنادي بحقوق المرأة !
عجبا والله هذه الشفقة والرحمة أي قلوب يحملها أولئك الناعقون " أم حسب الذين يحدثوننا عن المرأة في الغرب أو في بعض دول الجوار ويحسنون القبيح ويتحدثون عن الضوابط الشرعية
لماذا لا تحدثوننا أن مجلة التايمز الأمريكية نشرت أن ستة ملايين زوجة في أمريكا يتعرضن لحوادث من الزوج كل عام وانه من ألفين إلى أربعة آلاف امرأة يتعرضن لضرب يؤدي إلى الموت . وان الشرطة يقضون ثلث وقتهم للرد على مكالمات حوادث العنف المنزلي .
لماذا لا تحدثوننا أن مكتب التحقيقات الفدرالي الامركي نشر عام 1979 م أن 40% من حوادث قتل النساء تحدث بسبب المشكلات الأسرية وان 25% من محاولات الانتحار التي تقدم عليها الزوجات يسبقها نزاع عائلي .
ولماذا لا تحدثوننا أن دراسة أمريكية جرت في عام 1407 هـ أشارت إلى أن 79% يقومون بضرب النساء وان المرأة في أمريكا تتعرض لسوء المعاملة كل ثمان ثوان .
لماذا لا تقولوا أن دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء فيها أن 17% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء.
لماذا لا تخبروننا أن ضرب الزوجات في اليابان هو السبب الثاني من أسباب الطلاق وان 772 امرأة قتلن أزواجهن في إحدى المدن البرازيلية عام 1980م
لماذا لا تراعى خصوصية هذه البلاد المباركة التي من مفاخرها " وضع المرأة وخصوصياتها
إذا كانت محاسني اللاتي أدل بها كانت عيوبي فقل لي كيف اعتذر ؟
حمى الله بلاد الحرمين من كيد الكائدين ومكر المنافقين .
أيها المسلمون : إن طبيعة المرأة وخلقتها التي خلقها الله عليها جعل لها مهام معينة تناسبها وان أعظم ما يمكن أن تفخر به المرأة هو أنها صانعة للأجيال مربية للأبطال .
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق .
والمرأة ولله الحمد قد نالت في مجتمع الإسلام كامل حقوقها فمنهن المعلمات وغيرهن وفق ما شرعه الله تعالى من تحريم للاختلاط أو دعوة للسفور .
تقول زوجة رئيس إفريقيا السابق كما نقلت ذلك وكالة روييتز وصحيفة الجزيرة في عددها 6810 تقول "إن المرأة لم يعد لها أهمية في ظل الحرية الزائفة التي قضت على شخصيتها وكيانها وجعلتها عرضة للاستغلال البشع من أصحاب العواطف المحنرفة من الرجال ثم تقول إن المكان الطبيعي للمرأة هو البيت الذي تكون فيه الأسرة وترعى فيه الأبناء أجيال المستقبل وأمل الأمة في غدها المنشود ".
إن الخوف على المرأة والمطالبة بحقوقها أمرا اتخذه أصحاب القلوب المريضة لتحريك عواطف النساء والسذج من الناس فقبل أشهر أثيرت قيادة المرأة للسيارة ويسوقون أدلة يكذبون في أكثرها ربما يكتب قصصا غير واقعية لإقناع الناس
وتطاول أقزام على هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء الذين عينهم ولاة الأمر حفظهم الله .
ثم انتقلت المطالبة إلى عمل المرأة في تبادل الأدوار من أجل النيل من كرامة المرأة وعفتها في هذه البلاد المباركة .
قال الله تعالى : " لئن لم ينته المرجفون فن المدينة والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينم ثقفوا أ خذوا وقتلوا تقتيلا * سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا " .
بارك الله لي ولكم في القرآن الكريم ...