الشيعة أحفاد ابن العلقمي
الشيعة أحفاد ابن العلقمي
الحمد لله يهدي من يشاء بفضله إلى صراط مستقيم ويضل من يشاء بعدله ويصليه عذاب الجحيم أحمده سبحانه وأشكره وأتوب إليه وأستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ختم الله به رسالته وأتم به نعمته وأكمل به دينه وأقام به الحجة وأبان به المحجة فما ترك لأحد عذرا ولا حجة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد
عباد الله أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله تعالى
يتولى الله أهلها فيجعل لهم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا
من يتق الله يحمد في عواقبه ويكفه شر من عزوا ومن هانوا
أيها المسلمون يقول الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا
و في سنن أبي داود من حديث العرباض بن سارية (رضي الله عنه) قال وعظنا رسول الله (ص) موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا يا رسول الله كأنها وصية مودع فأوصنا قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) صححه الألباني
أيها الأخوة لقد شاع في زماننا التشيع وذاع وأجلب بخيله ورجله على المسلمين في جل البقاع متخذا من التقية قناعا ومن الانتساب لأهل البيت وشاحا ورداء فتعلق به من تعلق حبا في آل البيت الطيبين الطاهرين أو تحت تأثير سحر وسائل الإعلام الخبيثة ومكنت لهم دولتهم من الظروف وهيأت لهم بعض القوى العالمية تسنم مقاليد الحكم في بعض الدول واجتمع لهم من الأسباب ما لم يجتمع لهم من قبل فتجرؤوا على نشر مذهبهم في أوساط المسلمين وجاهروا بما كان مخفيا عبر الزمن بعقيدة التقية وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق وشوشوا على المسلمين في دينهم وشككوا بعضهم في كتاب ربهم وسنة نبيهم وخير قرون أمتهم .
وهاكم عرضا سريعا لنشأتهم وعقيدتهم
فبعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه ظهر في جيش علي بن أبي طالب رضي الله عنه مقالة غريبة فقد دخل رجل من اليمن اسمه عبد الله بن سبأ اليهودي مدعيا انتقاله من اليهودية إلى الإسلام وأخذ بعض أتباع هذا الرجل يغلون في علي ووصل الأمر ببعضهم إلى أن قال لعلي بن أبي طالب وهو يخطب على المنبر " أنت أنت " فقال ويلكم من أنا قالوا أنت ربنا فأمر بهم فحفرت لهم الحفر وألهبت فيها النيران وألقى فيها من لم يرجع عن قوله ذلك .
وأظهر عبدالله بن سبأ انتقاص الشيخين أبو بكر وعمر والطعن في الصحابة وعقيدة الرجعة والبداءة وبذلك يظهر اتصالهم باليهود .
وأما عقائد الشيعة فمنها عقيدة الإمامة فالإمامة عندهم استمرار لمرتبة النبوة بل قال الخميني ( وإن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاما محمودا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل ) ومن صفات أئمتهم حسب زعمهم أنهم معصومون عن الخطأ والزلل والنسيان والسهو ولهم اثني عشر إماما ولذلك سموا بالإثني عشرية وكان آخر أئمتهم محمد بن الحسن المهدي والذي يزعمون أنه في سرداب في مدينة سامراء وأنه مازال على قيد الحياة فيكون عمره الآن1171سنة .
ويزعمون أن أئمتهم يعلمون الغيب .
ومن عقائدهم التقية أي أنهم يظهرون ما لا يبطنون يقول أحدهم أن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تيقة له
ومن عقائدهم الباطلة قولهم بعقيدة البداءة أي أن الله يبدو له الأمر ثم يتراجع عنه ويريد أن يفعل الشيء ثم يتراجع عنه أما أئمتهم فليسوا كذلك فهم يقولون فإذا تغير الأمر فإن الله هو الذي تراجع تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
وأما مظاهر الشرك فما أكثرها فهم يدعون أئمتهم لكشف كربهم ويتوسلون إليهم بالذبح والنذر والدعاء ويعتقدون أنهم واسطة بينهم وبين الله وما الحسينيات والعتبات المقدسة إلا أدلة على صريح الشرك ويختم زيارته بأن يأخذ معه من تربة الحسين فيأكل منها ما شاء أن يأكل وعندهم ( وإذا أكلته فقل بسم الله وبالله اللهم اجعله رزقا واسعا وعلما نافعا وشفاء من كل داء إنك على كل شيء قدير ) فانظر كيف وصل بهم استخفاف أتباعهم حتى أطعموهم التراب .
وأما عقيدتهم في القرآن الكريم فإنهم يرون أنه محرف وفيه نقص ثم يفسرونه حسب أهوائهم وبما يتوافق مع ضلالهم وما موقفهم من السنة فإنهم يردونها إلا ما كان من أهل البيت يقول مرجعهم محمد حسين آل كاشف ( أن الشيعة لا يعتبرون من السنة إلا ما صح لهم من طريق آل البيت أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية مقدار بعوضة ) .
وأما موقفهم من الصحابة فإنهم يرون أن الصحابة قد ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة وهم المقداد وأبوذر وسلمان . وهذا يؤكد المقصد الخطير للشيعة وملتهم وأن مرادهم هدم الدين والقدح في الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا سقطت عدالة الصحابة سقطت الشريعة برمتها .
وأما موقفهم من أهل السنة
فإن الشيعة تحكم على أهل السنة بالكفر والخلود في النار وإذا كان الشيعة لم يتورعوا عن تكفير أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه الذين زكاهم الله في القرآن فهل سيتورعون عن تكفير من دونهم من باقي المسلمين .
ويسمون أهل السنة بالنواصب ويرون أن دماءهم وأموالهم وأعراضهم حلال وفي مذهبهم ( يا ويل من استطاع قتل سني دون أن يخاف على نفسه أو غيره ولم يفعل ) ولا تجوز الصلاة خلف أهل السنة إلا تقية ولا تجوز الصلاة على ميت أهل السنة إلا تقية أيضا ويدعون على ميت أهل السنة بدلا من الدعاء له
والشيعة أيها الأخوة قديما وحديثا متعاونون مع أعداء الله ضد أهل الإسلام فهل يخفى على أحد ما فعله الوزير الطوسي الشيعي الذي كان وزيرا لهولاكو قائد التتار وجاء معه في جيشه وكان مقربا ومستشارا فأشار على هولاكو بقتل الخليفة وقتل أهل بغداد جميعا . بينما هيأ الوزير الشيعي ابن العلقمي الظروف من الداخل فسرح الجيوش متعللا بعدم الحاجة إليهم حتى بلغوا من الذلة والقلة والضعف أنه لم يبق إلا عشرة الآلاف مقاتل مستغلا ضعف الخليفة وكان في الوقت ذاته يكاتب المغول ويشرح لهم الحال ويدلهم على العورات ) فدخل التتار بغداد وقتلوا أهلها مقتلة لم يسمع بمثلها
وما أشبه الليلة بالبارحة فقد دخل النصارى العراق بالتواطؤ مع الشيعة وسقطت أفغانستان بعمالة الشيعة وهذا باعترافهم أنفسهم إذ يقولوا أحد وزرائهم ( لولا الشيعة ما سقطت العراق ولا أفغانستان )
وفي لبنان قامت حركة أمل الشيعية والتي أدت دور الطوسي والعلقمي تماما فبعد أن أصاب أهل فلسطين ما أصابهم من الاعتداء اليهودي خرج بعضهم إلى لبنان ليعيش في مخيمات فتعاونوا مع اليهود والنصارى في مجزرة صبرا وشاتيلا والتي ارتكب فيها اليهود والنصارى أبشع ما يمكن أن يرتكب من قتل وتقطيع وتشويه وتعذيب .. ) ثم جاء دور الشيعة لينالوا نصيبهم ويقوموا بمجزرة صبرا وشاتيلا الثانية والتي كانت أنكى على الفلسطينيين وأشد من الأولى وكانت تحت ذريعة تسلل مقاومين إلى المخيمات فقامت حركة أمل الشيعية بقيادة نبيه بري وموسى الصدر وبدعم من اللواء السادس اللبناني وبتعاون من الدروز قاموا بشن هجوم على مخيمي صبرا وشاتيلا ومخيم برج البراجنة واستمرت المجزرة قرابة الشهر ليجري على الفلسطينيين من القتل والتعذيب ما لم يروه من قبل .
ويظهر حزب الله من وقت لآخر ليظهر نفسه مدافعا عن قضية فلسطين ليستميل قلوب المغفلين وفي مذكرات شارون الهالك ( إن حزب الله لم يكن عدوا لإسرائيل في يوم من الأيام )
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( قل هل ننبأ كم بالأخسرين أعمالا . الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا )
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه له الحمد كما يحب ربنا ويرضى وصلى الله وسلم وبارك على النبي المصطفى والحبيب المجتبى وعلى آله وصحابته والتابعين ومن تبعهم بإحسان واقتفى أما بعد
فيتبين أيها الأخوة بعد هذا العرض السريع عن الشيعة أنه لا يمكن التقارب معهم فالقرآن محفوظ وكامل غير منقوص والصحابة وعلى رأسهم أبو بكر وعمر مسلمون صالحون وبالجنة مبشرون وعدول ثقات مصدقون فيما يروون والتشريع انتهى بموت محمد صلى الله عليه وسلم
ولا يمكن التنازل عن واحدة من هذه الثلاث بل لابد منها حتى يحصل التقارب وإلا فلا يمكننا التقارب مع من يتهمنا في مصدري تشريعنا ويكفر رواتنا كما لا مساحة للحوار بيننا وبين من ينسب التشريع إلى غير الله وإلى غير رسوله
ثم إن علينا أيها الأخوة في هذه الظروف
1- أن نعود إلى الله عودة صادقة جادة وأن نتمسك بالكتاب والسنة
2- طلب العلم الشرعي الصحيح وحضور مجالس الذكر والحرص على الأخذ من العلماء الربانيين
3- كشف المذاهب الهدامة كالشيعة والعلمانية وغيرها
4- الحرص على وحدة الصف ونبذ الخلاف والفرقة
5- الدعوة لمذهب أهل السنة والجماعة بكل الوسائل والإمكانيات .
6- اللجوء إلى الله تعالى دائما أن يحفظ على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يرد عنا كيد الكائدين وحقد الحاقدين
ثم صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه .....