الدعوة مهمة الجميع
الدعوة مهمة الجميع
الجمعة 23/6/1429هـ
الجمعة 23/6/1429هـ
الحمد لله القاهر بقدرته , الظاهر عزته , الغالب بقوته , خلق الخلق على غير مثال , هو الأول ليس قبله شيء , و هو الآخر ليس بعده شيء ,
و هو الظاهر ليس فوقه شيء , و هو الباطن ليس دونه شيء , سبحانه جل ثناؤه , و تقدست أسماؤه , و أشهد أن لا إله إلا الله , وحده لا شريك له , و لا رب سواه , و لا نعبد إلا إياه , و أشهد أن سيدنا و نبينا محمداً عبده و رسوله , بعثه الله للعالمين هدىً و رحمة , و جعل رزقه تحت ظل رمحه , و العزة و النصر لمن أطاعه و اتَّبعه , و الذلة و الصغار لمن خالف أمره , صلى الله و سلم و بارك عليه , و على آله الطيبين الطاهرين , و على صحابته الغر الميامين , و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعـــــــد
فاتقوا الله حق التقوى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }النساء1
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً }الأحزاب70
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }الحشر18
أيها المسلمون
إن الدين الذي ارتضاه الله لنا , لهو أعظم هبة و أكرم منة , و هو الطريق الموصل إلى الجنة , هو النعمة التامة و الفضل المبين { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً }المائدة3
أي نعمة أعظمُ و أتمُ من أن تتنزل ملائكة الله بكلمات الله على رسول الله لتقول للإنسان : هذا طريقك إلى الله {وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }الأنعام153
إن هذه المنة الربانية , و الهبة الإلهية , تستشعرها النفوس المؤمنة , فتسمو أن تكون ثمناً لهذه النعمة .
و إذا قلبت ناظرك في صفحات التاريخ تجد من التضحيات لهذا الدين العجب العجاب , تقدم الأرواح ثمناً لهذه المنة , ثمناً لهذا النور المبين .
استمع إلى سحرة فرعون يوم أن خروا لله ساجدين , يوم أن آمنوا بالله رب العالمين , قام الطاغية بتهديدهم و وعيدهم {قَالَ آمَنتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَاباً وَأَبْقَى }طه71
فماذا كان الجواب على هذا التهديد ؟ و كيف استقبلوا هذا الوعيد ؟
ففرعون يخوفهم و يرعبهم ليتراجعوا عن دينهم .
استمع إلى ثبات المؤمن المستشعر عظم المنة , و قد احتقر الحياة كلها .
استمع إلى جوابهم و هم يقدمون للدين أرواحهم {قَالُوا لَن نُّؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا }طه72
نعم ما أقصر الحياة , و ما أهون الدنيا حين تكون ثمناً للإيمان بالله - عز و جل - , و إن عذابها مهما اشتد , و نكالها مهما عظم , فهو أيسر من أن يخشاه قلب موصول بالله - عز و جل - ينتظر ثوابه و ينتظر مغفرته
و ينتظر رضاه و جنته {إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى }طه73
إنه الإيمان إذا خالطت بشاشتُه القلوب , استحكم الولاء له , و كان العطاء للدين سخياً , كان العطاء للدين سخياً غاية السخاء .
أيها المؤمنون
إذا كانت الحياة تقدم فداءً للدين , و تزهق الأرواح رخيصة للذب عن حرماته , فهي كذلك تسخر لخدمة الدين , تسخر للعطاء للدين .
يقول نوح و هو يخاطب ربه {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً }نوح5
إنه جهد دائم لا ينقطع و لا يمل , و لا يفتر و لا ييأس , ألفَ سنةٍ إلا خمسين عاما {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً{5} فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَاراً{6} وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَاراً{7} ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَاراً{8} ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً}نوح
الله أكبر . ماذا بقي من حياة نبي الله نوح لم يسخره لدعوته , و لم يبذله لرسالته ؟ الليل و النهار , الجهر و الإسرار , حياة كلها لله .
ثم سرح طرفك لتقف أمام نبي الله يوسف في موقف يشد الانتباه , حين كان سجيناً غريباً طريدا , حين كان يعاني من ألم الغربة , و قهر السجن , و عذاب الظلم , و مع هذا كله , حين سأله صاحبا السجن عن تعبير الرؤيا , حينها لم يدع نبي الله يوسف الفرصة تفلت منه .
لم تنسه مرارة المعاناة القاسية , لم تنسه واجب العمل لله , فإذا به يبادر بدعوتهما إلى دين الله {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ }يوسف39
عذاب السجن , و ألم الغربة , و قهر الظلم , كل ذلك لم ينسه و اجب الدعوة إلى الله .و هكذا تسير ركاب المؤمنين , لا تدع فرصة للعمل للدين تُفلت , و لا فرصة للعطاء للدين تضيع .
فهذا الرجل الكفيف عبد الله بن أم مكتوم مؤذن رسول الله (ص) الذي عذره الله بقوله {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ }الفتح17
يصحب كتائب المسلمين , و يطلب أن توكل إليه المهمة التي تناسبه ,
و تليق به , فأي مهمة تناسبه ؟ و ما هو الثغر الذي يستطيع ابن أم مكتوم سده ؟ استمع للجواب منه هو .
( إني رجل أعمى لا أفر فادفعوا إلي الراية أمسك بها ) .
يأبى إلا أن يشارك بنفسه , على أي صورة كانت .
حتى إذا كان يوم القادسية , كان هو الحامل لراية المسمين , الممسك بها , أعمى ضرير , يرى أن في عماه مؤهل لحمل الراية ( إني رجل أعمى لا
أفر ) . و تحمل كتب التاريخ أنباء عبد الله بن أم مكتوم , و أنه كان شهيداً يوم القادسية , يوم غشيته الرماح , فلم تصادف فرّاراً و لا موليا , لأنه كان يحمل بين جوانحه حمل هم هذا الدين , و إيصاله للناس و لو كانت الروح الضحية .
يا دعوة الحق إنا لا نزال على درب العقيدة لم نحجم و لم نهََبِ
نغدو على ساحة الإسلام عن ثقة ولو صلبنا على الأعواد و القُضُبِ
يقول الشيخ بن باز رحمه الله ( و بذلك يتضح لكل طالب علم , أن الدعوة إلى الله من أهم المهمات , و أن الأمة في كل مكان و زمان في أشد الحاجة إليها , بل في أشد الضرورة إلى ذلك ) انتهى
عباد الله
ها نحن مقبلون على إجازة صيفية , ليضع فيها كثير من الناس عن كواهلهم أعباء العمل و المشقة , و يغتنموا أوقاتها بالتنزه و الراحة ,
و التنقل من مكان لآخر , و لا حرج في ذلك , ما لم يكن هنالك ما يغضب الله , و بينما الناس كذلك , بينما هم يتجهزون لقضاء أوقاتهم في السفر و السياحة , مع أهلهم و بين أولادهم , و بينما هم كذلك !
إذا فآم تركوا ذلك كله , فآم ممن حملوا هم الدين , لا راحة لهم إلا بالدعوة إلى الله , و لا أنس لهم إلا بتبصرة الناس و توجيههم , يدعون إلى الله آناء الليل و أطراف النهار , و نحن حين نذكرهم نسأل الله أن يسدد خطاهم , و أن يوفقهم لما فيه صلاح العباد و البلاد .
فيا أيها الدعاة
هنيئاً لكم ما تسعون فيه , و ما تعملون من أجله , هنيئاً لكم تلكم الأوقات التي يقضيها الكثير , في لهو و غفلة , إن لم تكن فيما يغضب الله. لا تندموا على تلكم الأوقات التي لم تتمتعوا فيها بالسفر و السياحة , و لم تقضوها بالتنزه , فلقد قضيتموها في أعظم عمل , و أجل مهمة {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33
فهذا حبيبكم (ص) بعد أن أوحي إليه , يودع زمان النوم و الراحة , و يقوم بالدعوة إلى الله فلم تثنه المشاق , كان يدعو إلى الله ليلاً و نهارا , سراً و جهارا , حتى في سكرات الموت , و هو يعالج لحظات الاحتضار , يقول أنس بن مالك كانت عامة وصية رسول الله (ص) حين حضرته الوفاة و هو يغرغر بنَفَسه : الصلاة و ما ملكت أيمانكم .
إذا كان أولائك الدعاة قد فرغوا أنفسهم للدعوة إلى الله , ليرفعوا عن الأمة الحرج , و يبلغوا رسالات ربهم , فمن لم يستطع أن يجاريهم , و يسلك طريقهم , فليدع بما يستطيع , و ليبلغ ما يطيق .
فهذا ضمام بن ثعلبة يأتي إلى رسول الله (ص) يقف يسأله عن شهادة لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و إقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج بيت الله الحرام , حتى إذا عرفها آمن بها , ثم رفع أصابعه الخمس قائلاً : يا رسول الله و الله لا أزيد على هذه و لا أنقص , و لم يكتف ضمام بن ثعلبة بمعرفة ما تعلم , و لكنه انقلب إلى قومه داعياً إلى الله , يا سبحان الله , لم يقل هناك من يعمل , لم يقل نفسي نفسي , بل ظل بين ظهرانيهم , حتى لم يبقى بيت من بيوتهم , إلا دخله الإسلام , فيقول عمر: ( ما رأينا قادماً على رسول الله (ص) أيمن من ضمام بن ثعلبة ) .
لو أن كل نفس أشربت هذا المعنى , و سخرت لخدمة الدين بما تستطيع , لكان الحال غير الحال , إن هذا المعنى ينبغي أن يذكى في القلوب , و يوقد في النفوس , و تشحذ له العزائم , و تسخر له الطاقات .
نحن و لله نعيش منة الله علينا , إذ هدانا للإسلام .
إن الغيرة على دين الله واجب الجميع , فمن لم يحرك لدين الله ساكنا , فأي قلب يحمل , يجب على قلب المؤمن أن يعتصر ألماً و حرقة يوم يرى أي صورة من صور حجب الدين , أو المضايقة لأهله .
يتلظى القلب , و تشتعل النفس , و يلتهب الوجدان تفاعلاً مع مصاب الأمة و ألامها .
أيها الأحبة
أين العطاء لدين الله ؟ هل يعيشُ كلٌ منا هم العطاء للدين ؟ فإذا به يحاول أن يكون مؤثراً على قطاع يقل أو يكثر , يصغر أو يكبر , المهم أن يدعو إلى الله ! هل يسأل كلٌ منا نفسهُ إذا غربت شمسُ كلِ يوم , هل غربت و قد قدمت لدين الله شيئا ؟
عبد الله
مجال الدعوة إلى الله واسع وجدا , لا تحقرنَّ من المعروف شيئا , ادع بما تستطيع , في بيتك بإدخال ما يرضي الله , و إخراج ما يغضبه , في مدرستك بالقدوة الحسنة , و التوجيه السليم , في عملك بأداء الأمانة ,
و خدمة الناس , في مجتمعك بالنصح و الخدمة , في حياتك كلها كن داعيا , إذا لم تستطع شيئاً من ذلك فكن مع الدعاة بقلبك و وجدانك ,
و نصحك و إرشادك , و دعائك في سرك و إعلانك , و إذا لم تستطع ذلك فليس اقل من كف لسانك , فكم هم أولائك الذين يسخرون من أهل الدين , و يلمزونهم في أعمالهم , و يحتقرون جهودهم و يستهزؤن بها {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }التوبة79
ستبكي نفوس في القيامة حسرةً على فوت أوقات زمان حياتها
فلا تغتر بالعز و المال و المنى فكم قد بُلينا بانقلاب صفاتها
أقول ما سمعتم و استغفر الله لي و لكم و لسائر المسلمين فاستغفروه وارجوه إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه و الشكر له على توفيقه وامتنانه و اشهد أن لا إلهإلا هو تعظيماً لشأنه و اشهد أن محمد عبد الله و رسوله الداعي على رضوانه صلى الله عليه و على له و صحبه و سلم تسليما مزيدا على يوم الدين .
أما بعــــد
فيا عباد الله
إن من نصح الأب لأبنائه , ولأسرته و من يعول , دعوتهم إلى ما يرضي الله , و توجيههم للمحاضن الصالحة , و إلحاقهم بالرفقة الطيبة الناصحة , و مجالات الخير كثيرة , و طرق الصلاح لا تعد , و منها ما ستُفْتَح أبوابها في هذه الأيام .
فهناك حلق لتعليم كتاب الله , و هناك مراكز صيفية , و هناك دور نسائية
يقوم عليها أخيار , نحسبهم كذلك و لا نزكي على الله أحدا .
فكن ناصحاً لمن و لّيتَ عليهم , و كن حريصاً على من سيسألك الله عنهم , و والله إنك لتقف في حيرة شديدة أمام تصرفات بعض أولياء الأمور , و تسأل نفسك , أيحب هذا الخير لأهله ؟ أيرجو لهم النجاة يوم القيامة ؟ أوَيحملُ هذا هم أسرته ؟ أم أن الأمر لا يعنيه ؟
فلا تراه لهم موجها , و لا إلى طريق الخير هادياً و مرشدا , تراه يعطيهم الدنيا فحسب , و يزعم أنه لهم مربيا , أكبر همٍ يحمله , ماذا يكسوهم , و أي طعام يطعمهم , و بأي طريق و لو بعصيان الله يمتعهم (بزعمه)! ,
و إن يدعى لتوجيههم يقول : هذا من شأنهم , و الله هو الهادي , و نسي أو تناسى قول الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ }التحريم6
فثق يا عبد الله أنك مسؤول عنهم بين يدي الله , فأعد للسؤال جوابا ,
و للجواب صوابا .
هذا و صلوا و سلموا..... اللهم أعز الإسلام و المسلمين .. اللهم اغثنا ...ربنا آتنا ... سبحان ربك رب العزة عما يصفون و سلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين