×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

الإجازة في منتصف الأسبوع بين التربية والضياع

حسين بن شار
بواسطة : حسين بن شار

الإجازة في منتصف الأسبوع بين التربية والضياع

نهج الإسلام منذ قيام دولته العظيمة في المدينة المنورة على أسس المصداقية في التعامل مع واقع الحياة , فكانت الطريقة التعليمية في العصور الأولى من الإسلام تعتمد على المسجد أو الكتاتيب وكانت العملية التعليمية تعتمد على نهج واضح وصريح حبث كان المُربي أو المعلم يذهب إلى حلقته في صحن المسجد أو الكتاتيب ويخرج إليه طلابه من كل مكان بدون دوافع أخرى غير طلب العلم والمعرفة والتفقه في الدين حسب الوسائل المتاحة , ويكون الدخول لتلقي العلم غير مقيد بقيود , فلكل فرد الحق والحرية في الاستماع لأي درس من الدروس مادامت لديه الرغبة في العلم والقدرة على الفهم .
وفي عصرنا هذا عصر التطور في مجالات التعليم تشهد بلادنا بفضل الله ثم ماتقدمه حكوتنا الرشيدة , تشهد نهضة تعليمية هائلة في كافة مجالات المعرفة وقد تم رسم خطط ووضع برامج خاص تهتم بهذا الجانب الذي يواكب اليوم والأسبوع والعام الدراسي من أجل الوصول إلى عام دراسي ناجح , ولكن هذه الخطط من وجهة نظري يشوبها نوعاً من الثغرات التي تساعد على التسيب والغياب وضياع المعلومات والجهد في قالب الإجازات , وهذا مايحدث عندما توضع بداية إجازة منتصف الفصل أو الأعياد والمناسبات في منتصف الأسبوع كيوم الأثنين أو الثلاثاء مما يجعل الطالب يتغيب عن الدراسة من نهاية الأسبوع الذي يسبق يوم الإجازة , وبذلك يفقد الطالب حصص علمية ودراسية وكذلك الحال بالنسبة للمعلم عندما يغيب طلابه عن برنامج ودرس سبق أن وضعه ضمن الخطة التعليمية لدية والتي وضع تنفيذها في هذا الأسبوع المعد مسبقاً من الوزارة مما يجعله يؤجل حتى عودة تلاميذه وبذلك تتراكم الدروس والبرامج في موعد لم يكن ضمن خطة المعلم.


حسين شار الشهري
بواسطة : حسين بن شار
 0  0  3158