صفات السفير عند العرب
بسم الله الرحمن الرحيم
صفات السفير عند العرب
كتب ابن الفراء نقلا عن وصية حكيم لأحد الملوك ، في صفات ومؤهلات السفير :
اختر لرسالتك في هدنتك وصلحك ومهماتك ومناظراتك والنيابة عنك ، رجلا حصيفا بليغا حولا قلبا ( أي يقلب الأمور ويحتار الحيل ) قليل الغفلة منتهز الفرصة ، ذا رأي جزل ، وقول فصل ولسان سليط ، وقلب حديد فطنا للطائف التدبير ومستقلا لما ترجوا بالحزامة وإصابة الرأي .
وعن أفلاطون صفات السفير الجمال والعقل ، فهيبة الجسم واشراقة الوجه والحيلة والتدبير لها تأثيرها في مجالس الملوك والأباطرة فقد تتوقف على حصافة السفير علاقات دولية خطيرة مثل الجنوح إلى السلم وإعلان الحرب.
وفي هذا الأمر اقتبس ابن الفراء قولا من كليلة لابن المقفع : يأتي عقل المرسل برأي رسوله ونفاده ، فمن كان شانه اللين والمواساة نجح في رسالته والرسول يلين القلب ذا رفق ويخشن الصدر إذا خرق ، وكما قال اردشتير بن بابك : كم من دم سفكه الرسول بغير حله وكم من جيوش قد هَلكَت وعساكر قد انتهكت ومال قد انتهب ، وعهد قد نقض بخيانة الرسول.
ولخطورة مهمة الرسول أو السفير شرع ارديشير التجسس على الرسول أو السفراء بقوله : حق على الملك إذا وجه رسولا إلى ملك آخر أن يردفه بآخر ، وان وجه رسولين اتبعهما باثنين وان أمكنه أن لايجمع بين رسولين في طريق لئلا يتلاقيان فيها ولا يتعارضان فيتواطأن .
ومن وصايا الحكماء لملوكهم ، ولعلها وصية أرسطو لتلميذه اسكندر المقدوني في سفرائه إلى الساسانيين : اقلل الرسل يا اسكندر إلى الملوك ، فان الآفات منهم كثيرة ، وإذا أرسلت رسولا فاختبر ذكاءه وفهمه ، واحذر أن يكون سريعا أو كثير الكلام أو معجبا ، أو ممن يحب شرب النبيذ وأرسله أن قدرت جاهلا بخبرك ، لم يقم في جوارك إلا يسيرا ، وغير خابر بما يجري عليه تدبيرك ، ولا قائم ملكك ، وراقبه ومره ألا يقطع كلام من يحدثه فإنها خصلة لاتكون في أديب وارهبه من مجاوزة ما تأمر به ومره إلا يشرب نبيذا فان الفرس يحتالون للرسول بالغانيات يستخرجون بهن مخايل صدورهم .هكذا قالوا عن صفات السفير أما صفات سفراء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فلها شأن آخر في مقالة أخرى..
اختر لرسالتك في هدنتك وصلحك ومهماتك ومناظراتك والنيابة عنك ، رجلا حصيفا بليغا حولا قلبا ( أي يقلب الأمور ويحتار الحيل ) قليل الغفلة منتهز الفرصة ، ذا رأي جزل ، وقول فصل ولسان سليط ، وقلب حديد فطنا للطائف التدبير ومستقلا لما ترجوا بالحزامة وإصابة الرأي .
وعن أفلاطون صفات السفير الجمال والعقل ، فهيبة الجسم واشراقة الوجه والحيلة والتدبير لها تأثيرها في مجالس الملوك والأباطرة فقد تتوقف على حصافة السفير علاقات دولية خطيرة مثل الجنوح إلى السلم وإعلان الحرب.
وفي هذا الأمر اقتبس ابن الفراء قولا من كليلة لابن المقفع : يأتي عقل المرسل برأي رسوله ونفاده ، فمن كان شانه اللين والمواساة نجح في رسالته والرسول يلين القلب ذا رفق ويخشن الصدر إذا خرق ، وكما قال اردشتير بن بابك : كم من دم سفكه الرسول بغير حله وكم من جيوش قد هَلكَت وعساكر قد انتهكت ومال قد انتهب ، وعهد قد نقض بخيانة الرسول.
ولخطورة مهمة الرسول أو السفير شرع ارديشير التجسس على الرسول أو السفراء بقوله : حق على الملك إذا وجه رسولا إلى ملك آخر أن يردفه بآخر ، وان وجه رسولين اتبعهما باثنين وان أمكنه أن لايجمع بين رسولين في طريق لئلا يتلاقيان فيها ولا يتعارضان فيتواطأن .
ومن وصايا الحكماء لملوكهم ، ولعلها وصية أرسطو لتلميذه اسكندر المقدوني في سفرائه إلى الساسانيين : اقلل الرسل يا اسكندر إلى الملوك ، فان الآفات منهم كثيرة ، وإذا أرسلت رسولا فاختبر ذكاءه وفهمه ، واحذر أن يكون سريعا أو كثير الكلام أو معجبا ، أو ممن يحب شرب النبيذ وأرسله أن قدرت جاهلا بخبرك ، لم يقم في جوارك إلا يسيرا ، وغير خابر بما يجري عليه تدبيرك ، ولا قائم ملكك ، وراقبه ومره ألا يقطع كلام من يحدثه فإنها خصلة لاتكون في أديب وارهبه من مجاوزة ما تأمر به ومره إلا يشرب نبيذا فان الفرس يحتالون للرسول بالغانيات يستخرجون بهن مخايل صدورهم .هكذا قالوا عن صفات السفير أما صفات سفراء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فلها شأن آخر في مقالة أخرى..
عقيد م / محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com