هموم تربوية ( 1 )
هموم تربوية ( 1 )
مع الثورة الهائلة التي نعيشها في مجال التقنية بشتى أنواعها، يبدو أن هناك آثارا جانبية ليست بالسهلة تنتظرنا وتنتظر أجيالنا جراء هذه الثورة، ففي سنوات معدودة حصل ما يشبه الانفجار أو الثورة وبالمعنى الدارج \" طفرة \" في وسائل الاتصال الحديثة، فأصبح لدى الشخص الواحد عدداً من الأجهزة، وكل جهاز له استخدام مختلف إلا أنها في الأخير تهدف للتواصل مع الغير، وبِغَضّ النظر عن ضرورة الشخص أو حاجته الماسة لكل هذا العدد من الأجهزة من عدمه إلا أن الحقيقة التي يجب أن تكون حاضرة أن لهذه التقنية آثارا كبيرة ستتبدى مع مرور الأيام.
أحاول هنا التركيز على أطفالنا وتأثير هذه الثورة عليهم، حيث هم عماد الأمة ومستقبلها، والتفريط فيهم يعني التفريط في جزء مهم من مستقبلنا ككل، والمتابع لمجتمعه من حوله يلحظ الفجوة الحاصلة بين جيلين، جيل الآباء وجيل الأبناء، أعلم أن هناك آباءً ركبوا موجة التقنية وأصبحوا على علم بها، ولكني أظن أن هناك عدداً لا يستهان به لايفقه من التقنية إلا اسمها، وبالمقابل نجد الأطفال الآن يعون الكثير مما يدور حولهم وأصبحوا يتعاملون مع التقنيات بشكل واسع وبعيداً في الغالب عن رقابة الأسرة.
إن الهاجس الأكبر عندي هو المحتوى السيء الذي يمكن أن يتعرض له الطفل في هذه الأجهزة التقنية، وحتى نستوعب المشكلة ساحاول تقسيمها إلى عدة أقسام من حيث تعامل الطفل معها:
القسم الأول: الفضائيات، وليس هذا مما يعنيني الكلام فيه في هذا المقال، وعلى خطورته إلا أنني لست بالمتمكن من الكلام فيه ولعل غيري قد أشبعه أو يشبعه طرحاً وعرضاً.
القسم الثاني: أجهزة الاتصال النقالة، - الجوالات - ، وهي جزء من الهاجس الذي لدي ولكن ليست كله، وخطر الهاتف المتنقل يتمثل في محورين رئيسين:
أحدهما: أن الطفل أصبح على اتصال بالعالم الخارجي دون رقابة من والديه، تلك الرقابة التي تعرف من خلالها من يصاحب ومع من يخرج وإلى أين يخرج، فبإمكان أي أحد الوصول لهذا الطفل بمجرد الحصول على رقمه المتنقل!! ولا تسأل عما بعد هذا الوصول، فالأطفال غالبا بعفويتهم وبراءتهم قد يتعلقون بأي شخص يقدم لهم إغراءً من أي نوع ومهما كان بسيطاً، لذلك ومالم يكن هناك علاقة حميمة جداً بين الطفل وأسرته، مبنية على التفاهم والمصارحة والمكاشفة وإشباع الحاجات الأساسية لديه، وإلا كانت هناك ثغرة كبيرة في جدار الأسرة لا يُدرَى كيف يكون إغلاقها فيما بعد، ولربما أصبح هذا الطفل هدفاً مباشراً لضعاف النفوس وذئاب البشر الذين لا هم لهم سوى إشباع غرائزهم ولو على حساب هؤلاء الأطفال الأبرياء.
والمحور الآخر: أن اغلب هذه الأجهزة الآن أصبحت مدعمة بعدد من التقنيات التي كل واحدة منها قد تستغل بشكل سلبي مع الطفل، فمن الكاميرا إلى تقنية البلوتوث إلى رسائل الوسائط إلى الرسائل والخدمات التفاعلية كالبلاك بيري ونحوها، وكلها تؤثر في محتوى الجهاز، ومهما حاولت منع ابنك من الحصول على أي محتوى غير لائق فلن تضمن عدم حصوله على هذا المحتوى من أي طريق من الطرق التي سبق ذكرها، بل وفي بعض المدارس أصبحت شرائح الذاكرة الصغيرة الخاصة بالجوالات تباع وتتداول بين أبنائنا بمحتوى متكامل في غاية من السوء لم يكن يخطر ببال الكثير من الآباء أن توجد بمثل هذه السهولة وذلك الانتشار!
للحديث بقية مع القسم الثالث
أحاول هنا التركيز على أطفالنا وتأثير هذه الثورة عليهم، حيث هم عماد الأمة ومستقبلها، والتفريط فيهم يعني التفريط في جزء مهم من مستقبلنا ككل، والمتابع لمجتمعه من حوله يلحظ الفجوة الحاصلة بين جيلين، جيل الآباء وجيل الأبناء، أعلم أن هناك آباءً ركبوا موجة التقنية وأصبحوا على علم بها، ولكني أظن أن هناك عدداً لا يستهان به لايفقه من التقنية إلا اسمها، وبالمقابل نجد الأطفال الآن يعون الكثير مما يدور حولهم وأصبحوا يتعاملون مع التقنيات بشكل واسع وبعيداً في الغالب عن رقابة الأسرة.
إن الهاجس الأكبر عندي هو المحتوى السيء الذي يمكن أن يتعرض له الطفل في هذه الأجهزة التقنية، وحتى نستوعب المشكلة ساحاول تقسيمها إلى عدة أقسام من حيث تعامل الطفل معها:
القسم الأول: الفضائيات، وليس هذا مما يعنيني الكلام فيه في هذا المقال، وعلى خطورته إلا أنني لست بالمتمكن من الكلام فيه ولعل غيري قد أشبعه أو يشبعه طرحاً وعرضاً.
القسم الثاني: أجهزة الاتصال النقالة، - الجوالات - ، وهي جزء من الهاجس الذي لدي ولكن ليست كله، وخطر الهاتف المتنقل يتمثل في محورين رئيسين:
أحدهما: أن الطفل أصبح على اتصال بالعالم الخارجي دون رقابة من والديه، تلك الرقابة التي تعرف من خلالها من يصاحب ومع من يخرج وإلى أين يخرج، فبإمكان أي أحد الوصول لهذا الطفل بمجرد الحصول على رقمه المتنقل!! ولا تسأل عما بعد هذا الوصول، فالأطفال غالبا بعفويتهم وبراءتهم قد يتعلقون بأي شخص يقدم لهم إغراءً من أي نوع ومهما كان بسيطاً، لذلك ومالم يكن هناك علاقة حميمة جداً بين الطفل وأسرته، مبنية على التفاهم والمصارحة والمكاشفة وإشباع الحاجات الأساسية لديه، وإلا كانت هناك ثغرة كبيرة في جدار الأسرة لا يُدرَى كيف يكون إغلاقها فيما بعد، ولربما أصبح هذا الطفل هدفاً مباشراً لضعاف النفوس وذئاب البشر الذين لا هم لهم سوى إشباع غرائزهم ولو على حساب هؤلاء الأطفال الأبرياء.
والمحور الآخر: أن اغلب هذه الأجهزة الآن أصبحت مدعمة بعدد من التقنيات التي كل واحدة منها قد تستغل بشكل سلبي مع الطفل، فمن الكاميرا إلى تقنية البلوتوث إلى رسائل الوسائط إلى الرسائل والخدمات التفاعلية كالبلاك بيري ونحوها، وكلها تؤثر في محتوى الجهاز، ومهما حاولت منع ابنك من الحصول على أي محتوى غير لائق فلن تضمن عدم حصوله على هذا المحتوى من أي طريق من الطرق التي سبق ذكرها، بل وفي بعض المدارس أصبحت شرائح الذاكرة الصغيرة الخاصة بالجوالات تباع وتتداول بين أبنائنا بمحتوى متكامل في غاية من السوء لم يكن يخطر ببال الكثير من الآباء أن توجد بمثل هذه السهولة وذلك الانتشار!
للحديث بقية مع القسم الثالث
بقلم
علي بن غالب الشهري
علي بن غالب الشهري