صاحبة الجلالة
صاحبة الجلالة
ما نراه اليوم في صحفنا ينحدر بأفكارنا أكثر مما يرقى بها ، لا سيما حينما بدأت ترتهن على رؤى وأفكار فردية غلب عليها الطابع الاستفزازي المهيج للتوجهات والتباينات الثقافية ، تأثر معظمهم بالقشور ولا يدركون كنه ما وراءها من لب وبذور ، فأصبحت القضايا المثارة في الأعمدة الصحفية ليست سوى صراعات شخصية ، وتصفية للحسابات ، ونبش ذوات ، وتتبع زلات ، ووابلاً من الترهات والتقريعات ؛ فأنّى لعاقل بعد هذا أن يسمى ذاك التراشق اللفظي حراكاً وفكراً وثقافة .
لم تشهد الساحة الثقافية داخل أروقة الصحافة في المملكة العربية السعودية ما تشهده الآن من حرية وانفتاح ، لكن على ما يبدو أن الصحافة لم تكن مهيأة لهذا ، أو أنها لم تعي هذه الحرية ولم تدرك حقيقة أبعادها ، فالبعض من كتاب الصحف أخذ تلك الحرية ذريعة لنسف المؤسسة الدينية برمتها ، والبعض استغلها في تصفية حسابات قديمة بينه وبين المجتمع الذي ربما كان يرفضه ويمقته يوما ما ، والبعض أراد من الحرية قنطرة لتسويق أفكاره فقط ، والتدرع بجدار فولاذي ضد أي فكرة تتقاطع مع تلك الأفكار ، والبعض منهم مضيع ( للطاسة ) لا يعلم أين يوجه قلمه ، ويسدد رميه .
نعم الصحافة قوة ، وقوة عظمى ، وعلى العقلاء في البلد والمتنفذين منهم أن يضبطوها ويعيدوا خطامها ، فلا يوجد في هذا العالم حرية غير مضبوطة ، حتى في البلدان المتشدقة بها ، والمتفاخرة بحرياتها ولنا في الكتاب الذين شككوا في محرقة اليهود خير برهان ، وما محاكمة المفكر روجيه جارودي في فرنسا عنا ببعيد ، كذلك أولئك الذين عجزوا أن يقولوا كلمة الحق في العدوان الصهيوني على غزة وحصارها والحالة الإنسانية الرثة فيها ، مع أنهم كتاب في صحف حرة ومستقلة ، لكن حرياتهم ارتدت على أعقابها حينما أصبحت في مصلحة أعدائهم المسلمين ، لذا أصبح من الوجوب الآن أن نعيد النظر في مسألة إطلاق العنان للكتاب في أعمدة الصحافة بشكل كامل بدعوى حرية الكلمة والتعبير .
فالصحافة لا تقل قدرتها في لم الشمل عن قدرتها في التفريق ، وتستطيع أن تجعل من الحبوب قباباً ومن القباب كائنات لا تُرى بالعين المجردة ، لذا تعد الصحافة قوة بيد من يمتلكها ، فإن امتلكتها يد عادلة أنتجت المعادلات القابلة للنمو والعيش بسلام ، وإن سقطت في يد ظالمة أدخلت المجتمعات في تخبطات الظلمة والضلال .
لم تشهد الساحة الثقافية داخل أروقة الصحافة في المملكة العربية السعودية ما تشهده الآن من حرية وانفتاح ، لكن على ما يبدو أن الصحافة لم تكن مهيأة لهذا ، أو أنها لم تعي هذه الحرية ولم تدرك حقيقة أبعادها ، فالبعض من كتاب الصحف أخذ تلك الحرية ذريعة لنسف المؤسسة الدينية برمتها ، والبعض استغلها في تصفية حسابات قديمة بينه وبين المجتمع الذي ربما كان يرفضه ويمقته يوما ما ، والبعض أراد من الحرية قنطرة لتسويق أفكاره فقط ، والتدرع بجدار فولاذي ضد أي فكرة تتقاطع مع تلك الأفكار ، والبعض منهم مضيع ( للطاسة ) لا يعلم أين يوجه قلمه ، ويسدد رميه .
نعم الصحافة قوة ، وقوة عظمى ، وعلى العقلاء في البلد والمتنفذين منهم أن يضبطوها ويعيدوا خطامها ، فلا يوجد في هذا العالم حرية غير مضبوطة ، حتى في البلدان المتشدقة بها ، والمتفاخرة بحرياتها ولنا في الكتاب الذين شككوا في محرقة اليهود خير برهان ، وما محاكمة المفكر روجيه جارودي في فرنسا عنا ببعيد ، كذلك أولئك الذين عجزوا أن يقولوا كلمة الحق في العدوان الصهيوني على غزة وحصارها والحالة الإنسانية الرثة فيها ، مع أنهم كتاب في صحف حرة ومستقلة ، لكن حرياتهم ارتدت على أعقابها حينما أصبحت في مصلحة أعدائهم المسلمين ، لذا أصبح من الوجوب الآن أن نعيد النظر في مسألة إطلاق العنان للكتاب في أعمدة الصحافة بشكل كامل بدعوى حرية الكلمة والتعبير .
فالصحافة لا تقل قدرتها في لم الشمل عن قدرتها في التفريق ، وتستطيع أن تجعل من الحبوب قباباً ومن القباب كائنات لا تُرى بالعين المجردة ، لذا تعد الصحافة قوة بيد من يمتلكها ، فإن امتلكتها يد عادلة أنتجت المعادلات القابلة للنمو والعيش بسلام ، وإن سقطت في يد ظالمة أدخلت المجتمعات في تخبطات الظلمة والضلال .
عبدالرحمن بن ظافر الشهري
Abo_dhafer3@hotmail.com
Abo_dhafer3@hotmail.com