سامي الجابر وبركان آيسلندا
سامي الجابر وبركان آيسلندا
انتهت مباراة الذهاب في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بفوز هلالي صريح وهذا أمر متوقع سلفاً لظروف المباراة التي لم تكن أصلاً في مصلحة النصر ولم تكن الكفتين متكافئة في ظل استقرار هلالي طوال الموسم الرياضي وعدم تعرض عناصره للإصابات والروح المعنوية العالية إثر تحقيق بطولة الدوري وكأس سمو ولي العهد , مقابل نقص نصراوي غير مسبوق في كافة خطوطه والانهيار الواضح في التوليفة التي استطاع الفريق أن يقدم نفسه من خلالها كفريق قادر على المنافسة قبل أن تعيث فيها الظروف وتمزقها الإصابات والإيقافات القسرية ولكم ان تتخيلوا تلك اللحظة التي غامر فيها المدرب تحت وطأة الظروف القهرية أن يستعين ببعض عناصر خط الاحتياط وصغاره من درجة الشباب مكره أخاك لابطل واستطاع بهذه التوليفة العاجلة أن يتغلب على كل الظروف والجروح النازفة وتقدم الفريق الخصم بأربعة أهداف نظيفة وتقلص عمر المباراة إلى الحد الذي يمكن أن يثبط أي فريق مهما كانت جسارته وترسانته من النجوم أن يقلص النتيجة إلى هدف واحد قبل أن يعاود الفريق الخصم تسجيل الهدف الخامس في الرمق الأخير من المباراة وهو ما دفع إداري ولاعبي الفريق الخصم إلى الخروج عن طورهم رغم أنهم الأكثر خبرة والأكبر سناً والأكثر عدداً من ناحية المحترفين المحليين والأجانب الذين يمثلونهم في تلك المباراة ليبرهن النصر أنه عازم العودة لتحقيق مجد باهر في المواسم المقبلة وهو ما خلق جواً من الارتياح لدى جماهيره رغم الهزيمة المؤلمة في هذا الوقت بالذات ومسألة التعويض في المباراة القادمة صعبة وإن كانت ليست مستحيلة , ولكن المصيبة التي أذهلتنا كمتابعين أن يخرج من ينتقد الحكم ويطلبه صراحة ودون خجل أن يترك الحبل على الغارب ليزيد الهلال غلته من الأهداف وكأن النصر لم يتعرض لعدد من الإنذارات والصافرات الظالمة والفرص المهدرة التي حالت دون تحقيق نتيجة إيجابية ,هكذا طالب سامي الجابر إداري فريق الهلال المطرود بعد أن حاول إشغال طاقم التحكيم باعتراضاته على خط التماس وبدلا من أن يلوم فريقه على التفريط ويحثهم على اغتنام الفرصة التاريخية التي لاحت لهم بطريقة احترافية خاصة وأن كفتهم من الناحية الفنية والعناصرية كانت هي الأرجح والخصم مقصور الجناح , وقد سارت على خطاه صحافة الميول وأفردت له الصفحات وكأني بها ترصف لفريقه وجماهيره وبعض إدارييه طريق الخطأ للتطاول على مكتسباتنا وأخلاقنا الرياضية قبل كل شيء من خلال تأجيجها وتغذيتها لروح التعصب المقيت وتمدهم مع الأسف بأفكار بالية ليست صنيعة اليوم ولكنها تطرح في الوسط الرياضي بشكل يومي عدداً من التساؤلات عن ماهية صحافة الميول وتوجهاتها التي قتلت في كرة القدم كل شيء جميل.
لقد إخترقوا كل وسيلة وأطلوا برؤوسهم عبر كل منبر رياضي وحطموا كل النواحي التنافسية وأسسوا لمنهج إعلامي رياضي متعصب مبني على التدليس والكذب والافتراء وهم في مأمن من العقوبة ففي كل يوم يظهر في ذلك الملحق عراباً متعصباً يبدأها كالعادة بمدح فريقه ويختتمها بتجريح غريمه.
لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد الوسط الرياضي يتقبل مثل تلك الإسقاطات التي أشغلته عن متابعة كرة قدم نظيفة خالية من عنصر النقد الجارح الموجه حسب الميول.
وليعلم الجميع أن أصحاب الأقلام المائلة قد سقطت معها المهنية عرف ذلك من عرف وجهلها من جهل وظهر جلياً جهل هؤلاء بمعنى التنافس الشريف والروح الرياضية يمثلهم مع الأسف ثلة من الكتاب ليس لهم من الهم سوى مهاجمة كل صوت ينطق بالحق ,لقد هاجموا من لايوافقهم الميول عبر الأثير وعلى صفحاتهم التي تحت أيديهم وتصرفهم وعلى الشاشات داخلياً وخارجياً وسعوا بكل ما أوتوا من وسائل إعلامية ونقبوا في سجلات موظفي الاتحادات الرياضية ونبشوها نبشاً وبحثوا وتحروا عن حياة كل منتسب لها لتصفيتها من كل عنصر لايوافق توجهاتهم أو حمله على التخلي عن ضميره لصالحهم وليسخر جهده وما أؤتمن عليه ليكون تحت تصرف ذلك الإعلام الذي لايرى في الرياضة سوى لون واحد ليكون مصدراً خاصاً كما عهدناه دائماً بتلك العبارة الشهيرة التي تصافحنا صباح مساء(علمنا من مصادرنا الخاصة) وكلنا يعلم أن تلك المصادر لايمكن أن تكون من خارج جهة الاختصاص فلماذا لا يحاسب هذا المصدر التي نسبت إليه هذه المعلومة إن كانت الصحيفة صادقة في إدعائها أو معاقبتها إن كانت قد نسبتها لمصدر ليس له وجود أصلا باعتبارها إساءة مباشرة للجهة وإحراجها أمام الرأي العام الرياضي .
أليست هذه الطريقة التجسسية إدانة ودليلاً يؤكد التغلغل في الوسط الرياضي بشكل مخيف , أم أنها مصنفة تحت مصطلح (من له حيلة فليحتال).
سبحان الله في كل موسم تسقط أقنعة وترتفع أصوات لم نعهد منها سوى الصوت والطرح النشاز بلا خجل لأنها لم تجد من يطبق بحقها قانون الصحافة الرياضية أو على الأقل ميثاق الشرف الذي دعا إليه عقلاء الرياضة , فهم لم يكتفوا بذلك بل مزقوه وألقوا به على قارعة الطريق غير آبهين بمحتواه وفائدته المتوخاة في صنع وجه جميل للرياضة .
لقد أصبح ذلك الإعلام بعبعاً مخيفاً وسيفاً مسلطاً على روح التنافس الرياضي ليس لأنه على حق لكنه لم يجد من يردعه ولم تقلم أطرافه وتهذب فبقي مصدراً لشظايا التعصب ملحقاً الضرر بغيره وحائلاً دون ظهور مجال للتكافؤ في الموازين إن كان ولا بد من وجود صحافة أندية صريحة تتحدث باسمها وتنافح عنها , لا صحافة رياضية متخصصة قائمة على الحياد لا تعترف بالألوان ولا تفرق بين الأندية.
وهذا لايمنع أننا نلاحظ وجود صوت نصراوي وآخر إتحادي وأهلاوي وإتفاقي وهكذا دون أن يكون لها تأثير على نسق الإعلام الرياضي بوجه عام ولكن مايلفت النظر هو وجود إمبراطورية إعلامية تبنتها صحف معينة لا تعترف إلا بناد واحد من بين مئة وثلاثة وخمسون نادياً في المملكة
لقد صنع هذا الإعلام خطاً مغايراً منهجه التمرد على مبادئ الروح الرياضية وأسلوبه التلاعب بالعبارات وتجييرها على النحو الذي يرضي الميول تارة بالوطنية حينما يكون لهم فيها مخرج وإدعاء الظلم تارة حينما يكون هوالسبيل للخروج بغنيمة وبالتحكيم الأجنبي حينما يتم التعامل معهم من قبل الحكم المحلي بمنطق القانون والعكس كذلك وتارة بما تقتضيه نتيجة المباراة التي يتحدد موقفهم على ضوئها مما يصيب المتابع بالحيرة الشديدة حول مايريدونه بالضبط ولكن وعي القارئ تجاوز مفاهيمهم الخاطئة وأصبح مدركاً جيداً لأبعاد تلك الأطروحات التي تملى عليهم وتوزع بنودها وتطرح من وجوه عدة وبمضمون واحد طابعه التجني على كل من خالفهم الميول.
لقد إخترقوا كل وسيلة وأطلوا برؤوسهم عبر كل منبر رياضي وحطموا كل النواحي التنافسية وأسسوا لمنهج إعلامي رياضي متعصب مبني على التدليس والكذب والافتراء وهم في مأمن من العقوبة ففي كل يوم يظهر في ذلك الملحق عراباً متعصباً يبدأها كالعادة بمدح فريقه ويختتمها بتجريح غريمه.
لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد الوسط الرياضي يتقبل مثل تلك الإسقاطات التي أشغلته عن متابعة كرة قدم نظيفة خالية من عنصر النقد الجارح الموجه حسب الميول.
وليعلم الجميع أن أصحاب الأقلام المائلة قد سقطت معها المهنية عرف ذلك من عرف وجهلها من جهل وظهر جلياً جهل هؤلاء بمعنى التنافس الشريف والروح الرياضية يمثلهم مع الأسف ثلة من الكتاب ليس لهم من الهم سوى مهاجمة كل صوت ينطق بالحق ,لقد هاجموا من لايوافقهم الميول عبر الأثير وعلى صفحاتهم التي تحت أيديهم وتصرفهم وعلى الشاشات داخلياً وخارجياً وسعوا بكل ما أوتوا من وسائل إعلامية ونقبوا في سجلات موظفي الاتحادات الرياضية ونبشوها نبشاً وبحثوا وتحروا عن حياة كل منتسب لها لتصفيتها من كل عنصر لايوافق توجهاتهم أو حمله على التخلي عن ضميره لصالحهم وليسخر جهده وما أؤتمن عليه ليكون تحت تصرف ذلك الإعلام الذي لايرى في الرياضة سوى لون واحد ليكون مصدراً خاصاً كما عهدناه دائماً بتلك العبارة الشهيرة التي تصافحنا صباح مساء(علمنا من مصادرنا الخاصة) وكلنا يعلم أن تلك المصادر لايمكن أن تكون من خارج جهة الاختصاص فلماذا لا يحاسب هذا المصدر التي نسبت إليه هذه المعلومة إن كانت الصحيفة صادقة في إدعائها أو معاقبتها إن كانت قد نسبتها لمصدر ليس له وجود أصلا باعتبارها إساءة مباشرة للجهة وإحراجها أمام الرأي العام الرياضي .
أليست هذه الطريقة التجسسية إدانة ودليلاً يؤكد التغلغل في الوسط الرياضي بشكل مخيف , أم أنها مصنفة تحت مصطلح (من له حيلة فليحتال).
سبحان الله في كل موسم تسقط أقنعة وترتفع أصوات لم نعهد منها سوى الصوت والطرح النشاز بلا خجل لأنها لم تجد من يطبق بحقها قانون الصحافة الرياضية أو على الأقل ميثاق الشرف الذي دعا إليه عقلاء الرياضة , فهم لم يكتفوا بذلك بل مزقوه وألقوا به على قارعة الطريق غير آبهين بمحتواه وفائدته المتوخاة في صنع وجه جميل للرياضة .
لقد أصبح ذلك الإعلام بعبعاً مخيفاً وسيفاً مسلطاً على روح التنافس الرياضي ليس لأنه على حق لكنه لم يجد من يردعه ولم تقلم أطرافه وتهذب فبقي مصدراً لشظايا التعصب ملحقاً الضرر بغيره وحائلاً دون ظهور مجال للتكافؤ في الموازين إن كان ولا بد من وجود صحافة أندية صريحة تتحدث باسمها وتنافح عنها , لا صحافة رياضية متخصصة قائمة على الحياد لا تعترف بالألوان ولا تفرق بين الأندية.
وهذا لايمنع أننا نلاحظ وجود صوت نصراوي وآخر إتحادي وأهلاوي وإتفاقي وهكذا دون أن يكون لها تأثير على نسق الإعلام الرياضي بوجه عام ولكن مايلفت النظر هو وجود إمبراطورية إعلامية تبنتها صحف معينة لا تعترف إلا بناد واحد من بين مئة وثلاثة وخمسون نادياً في المملكة
لقد صنع هذا الإعلام خطاً مغايراً منهجه التمرد على مبادئ الروح الرياضية وأسلوبه التلاعب بالعبارات وتجييرها على النحو الذي يرضي الميول تارة بالوطنية حينما يكون لهم فيها مخرج وإدعاء الظلم تارة حينما يكون هوالسبيل للخروج بغنيمة وبالتحكيم الأجنبي حينما يتم التعامل معهم من قبل الحكم المحلي بمنطق القانون والعكس كذلك وتارة بما تقتضيه نتيجة المباراة التي يتحدد موقفهم على ضوئها مما يصيب المتابع بالحيرة الشديدة حول مايريدونه بالضبط ولكن وعي القارئ تجاوز مفاهيمهم الخاطئة وأصبح مدركاً جيداً لأبعاد تلك الأطروحات التي تملى عليهم وتوزع بنودها وتطرح من وجوه عدة وبمضمون واحد طابعه التجني على كل من خالفهم الميول.
عبد الله محمد فايز الشهري
هذا المقال منشور في صحيفة المجلس الرياضي
http://www.mj-sp.com/articles.php?action=show&id=107