×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

على مشارف الحرب السابعه

على مشارف الحرب السابعه

المتابع للاحداث على الساحة اليمنية في المرحلة الراهنة يجد اننا امام حلقة جديدة من مسلسل ممل كرر ست مرات سابقه وقد اوشكت ستارة العرض على الانفراج عن حلقتها السابعه قريبا وقريبا جدا والجدير بالذكر ان الحلقات الست الماضيه شهدت نمطية واضحة ومكررة في ارهاصات ما قبل الحرب من اعادة للدعايات الممجوجه المتخلفة لفئة الحوثيين بسقوط امريكا وسقوط اسرائيل في عبارات دعائية تتسابق و تتزاحم ملء شدقي كل حوثي جنبا الى جنب مع الكميات الهائلة من القات في تلك الاشدق كريهة المنظر فارغة العقول كما ان الاحداث تسير وعلى نفس الوتيرة من التطور يوما وراء يوم:
عدم انصياع للاتفاق المبرم لوقف اطلاق النارفي حرف سفيان
عدم ازالة الالغام في بعض المواقع
عودة الظهور المسلح في احياء صعده
قتل احد جنود الجيش اليمني ورمي جثته في بئر
ما سبق اضافة الى السجل التاريخي لهذه الفئة الضاله المضلة نهجا وتوجها وتفكيرا وتكفيرا يدلل فعلا اننا على ابواب الفصل السابع من المسرحية الهزليه الحوثيه
قد يتساءل المرء قائلا : وما شأننا نحن بذلك؟
فنقول ان الجزء السادس من هذه الحرب شهد تطورا كبيرا باستهداف حدود المملكه
ولن ندخل في اعتبارات اخرى او تداعيات اسباب هذا التدخل
لكن يعنينا بالمقام الاول ان نعي ان اختلاف التوجه الديني اضفى لهذا الاعتداء السافر بعدا اخر الى ما وراء البحار بحيث انكشف المستور واصبح اللعب على المكشوف من خلال الدعم الفارسي المجوسي الواضح للازلام الحوثيين في اليمن
وعليه استطيع ان اقول وانه وان كانت قطعان الحرب الحوثيه في حلقاتها الخمس الماضيه تصيح وتزعق نشازا بانها انما خرجت لرفع الظلم والانتقاص من حقها وحقوقها على المستوى الوطني في اليمن فانها اكتشف صدفة ومن غير تخطيط بحكم ان هؤلاء السفلة الجهلة اقل من ان يكونوا يمتلكون قدرا من التفكير المعقول ولو كان لهم ذلك فعلا لارعووا عن الدخول في مثل هذا المجازر ا
اقول انها اكتشفت فجأة انها يمكن ان تتبنى قضية من نوع ما تقوي موقفها المترهل وتجعلها عقيدة اساسية لنضالها وحربها الشعواء الهمجيه وما اجملها من فرصة ان كانت قضية تدندن على الوتر الديني والحبال الاعتقادية لاتباعها
حيث انه ربما كسبت تعاطفا من جميع روافض ومجوس العالم بحكم انها يوما كانت راس الرمح الموجه للسنه واهلها ممثلا في المعقل الرئيس لمسلمي العالم السنه واقصد المملكه
وعليه لا اتصور في سيناريو متشائم ان تتخلى قطعان الروافض الحوثية وكذلك من يحركهم من اصحاب العمائم اعماهم الله عن هذا المكتسب الهام
وبناءا على ذلك فلا اتوقع ان نكون بمناى عن الحرب السابعه اما مباشرة او من تحت الطاولة هذا بدوره يتطلب استعداداً من الان لكافة الإحتمالات وتحديد الاهداف الاستراتيجية بالاستفادة من الدرس السابق في الحرب السابعه وكذلك تحديد الاهداف المرحلية التي توصل لاهدافنا الاستراتيجه بحول الله والتي تهدف جميعا لحماية الوطن ومقدساته وكرامته من عبث هؤلاء الضالين.
انه في حالة اندلاع حرب سابعه وهو ما لا اتمناه وماقد يحدث فان ذلك مؤشرا خطيراعلى ان هذه القطعان لا تؤمن بالسلام والسلم ولكنها كلما ضعفت امكاناتها وكادت ان تغرب تستغل مثل هذه الوقفات لاعادة التنظيم والتقاط الانفاس والتسلح ومن ثم العوده من جديد في حرب استنزافيه متكررة.
لا اشك اطلاقا في رجاحة عقل وتفكير المسئولين على كافة المستويات لمثل هذا السيناريو المرتقب وقد اثبتت العقود الثلاثة الماضيه ان المملكه استطاعت تجاوز ازمات ومشكلات اكبر بكثير من القضية الحوثية وعليه فانها قادرة بحول الله على التمسك بهذا الرتم والسمه في تعاملها مع مجموعات مأجورة متخلفه من قطعان الحوثيون وبحول الله
كما اؤكد هنا جانبا مهما من المواطن على كافة المستويات والدور الهام المأمول منه في التصدي لكل ظاهرة تنم عن استغلال الطيبة والكرم وحسن الخلق في الشعب السعودي او البحث عن مصالح شخصية زائلة بتشغيل او التستر على كل مخالف دون استثناء وخاصة في مناطقنا الجنوبيه ومن الاعداد الهائلة المندفعة شمالا من اليمن الشقيق,,
سائلا المولى ان يجنب وطننا وحدودنا الجنوبيه من كل شر انه على ذلك قدير.

مع إيماننا الصادق بأن العزة لله والمجد للوطن


فهد عبد الرحمن الكلثمي الشهري
 0  0  7320