المعلقات الإحدى عشرة

لما كتب عن المعلقات فقد وجدت أن عدد المعلقات إحدى عشرة معلقة . لا ادري كيف غفل الدارسون في الشرق والغرب عن المعلقة الحادية عشرة ،وهم يستعرضون في كتاباتهم الخلاف على عددها بين خمس معلقات لخمسة شعراء هم الأكثر حظوة بين النقاد ، وبين ست معلقات أخرى لستة شعراء لهم شهرتهم الواسعة التي فرضتهم على النقاد وعلى عشاق الشعر . مما جعل قوائمهم كتب الشعر تخالف بعضها بعضا . فلا تتوافق في ذكر أسماء الشعراء . ولا تتماثل في تعيين المعلقات وأصحابها .
1ـ امرؤ القيس ، صاحب (قفا نبك)
2ـ وطرفة ، صاحب ( لخولة اطلال ببرقة ثهمد )
3ـ وزهير بن أبي سلمى صاحب (امن أم او في دمنه لم تكلم)
4ـ وعنترة وطويلته ( هل غادر الشعراء من متردم)
5ـ وعمرو بن كلثوم وواحداته ( ألا هبي بصحنك فاصبحينا)
6ـ وللبيد بن ربيعة ( عفت الديار محلها فمقامها )
7ـ والحارث حلزة ( آذنتنا ببينها أسماء)
هذه هي المعلقات السبع التي ذكرها (هيوارث دين) ثم قال : وبعد بعضهم
8ـ دالية النابغة ( يا دار مية بالعلياء فالسند)
9ـ ومدح الأعشى للنبي ( الم تغتمض عيناك ليلة أرمدا) من المعلقات ويسقط قصيدتي عنترة والحارث .. ويزيد
10ـ لعبيد بن الأبرص ( اقفر من أهله ملحوب)
نذكر احد طبعة أساتذة المدارس والجامعات ، كتاب المعلقات العشر وإخبار شعرائها للشيخ احمد بن الأمين الشنقيطي الذي صدر عن المكتبة التجارية الكبرى بمصر في عام 1353هـ / 1934م
هؤلاء هم في نظر ابن خلدون شعراء المعلقات ويذكر ابن خلدون وجود غير هؤلاء يصنفهم البعض ضمن شعراء المعلقات ،منهم النابغة والأعشى .. وجاء بقصيدة علقمة بن عبدة وهي المعلقة الحادية عشرة ، طحا بك قلب في الحسان طروب بعيد الشباب عصر حان مشيب .
نحن لانستطيع أن نحذف أو نضيف ، ولكننا نملك حق التصحيح في حساب المعلقات وأثبتنا حق علقمة في أن يذكر بين شعراء المعلقات وحق مطولته في أن تدون في كتاب يحمل اسم المعلقات الإحدى عشرة. فما رأيكم أنتم أيها السادة القراء والقارئات ؟!