الأمير : متعب بن عبد الله
الأمير : متعب بن عبد الله
صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز الفارس الذي ترجل عن صهوة العسكرية يعتبر بحق رجل الانجازات الحضارية في الحرس الوطني فمنذ تخرجه عام 1395هـ انظم إلى ركب التدريب والمدربين في مدارس الحرس الوطني ثم كبير للمدربين حتى عين مساعد لقائد المدرسة العسكرية ثم قائدا لها فيما بعد .
كان يحمل في مخيلته أفكارا تطويرية شاملة بدأ بالتفكير في إنشاء كلية عسكرية تنهض بمستوى التدريب في الحرس الوطني ليكون مؤسسة عسكرية مبنية على العلم العسكري الحديث ... على غرار ما شاهده وما عايشه حينما كان طالبا في كلية (ساند هيرست) في بريطانيا وغيرها من الكليات العسكرية المتقدمة على مستوى العالم وقد كان له ما أراد فتحولت المدرسة العسكرية إلى كلية عسكرية وكنت حينها أول مدير للعلاقات والتوجيه بهذه الكلية .. وقد كان الافتتاح شبيه بأحلام الخيال إذ كان فعلا على مستوى الحدث وحضور ممثلي (60) كلية على مستوى العالم بما فيها أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط وقد بهرهم حفل الافتتاح وبهرتهم الكلية التي بدأت وكأنها قائمة منذ سنوات فقد بدأت على احدث النظم المعمول بها في ارقي الكليات العسكرية في العالم واختير لها كادر من أفضل الضباط المدربين في الحرس الوطني وكذلك الكادر الأكاديمي من الدكاترة والمستشارين .
وبدأت مسيرتها عملاقة يقودها الأمير العسكري المحنك الذي وهب حياته للعسكرية مضحيا بوقته وجهده وتفكيره في سبيل الرفع من شان مستوى الحرس الوطني ومنسوبيه وقد عاصرت معاناته لحظة بلحظة طوال (25) عام . رأيت فيه القائد المحنك المؤمن الصادق الذي يكره الكذب والتزلف والرياء .. رجل يعمل بصمت ويفعل أكثر مما يقول .. يأتي مساء وصباحا وفي كل وقت يعيش بين الأفراد ويأكل مع الطلبة ويمارس التمارين مع منسوبي الكلية يوميا ويشرف على كل صغيرة وكبيرة ويعالج كل خلل في وقته ولايدعه لليوم الثاني . والذي زار كلية الملك خالد العسكرية سابقا أو لاحقا يرى ما نوهت عنه شاهدا على ما صنعه سموه لهذه الكلية من مجد مؤسس على أصول علمية عسكرية عالمية .. ليقطف الحرس الوطني ثمار هذا الجهد الكبير فانعكس ذلك على كافة وحداته الميدانية والتدريبية ولم يكتفي سموه بذلك فقط بل شرع منذ بداية افتتاح الأكاديمية إلى إنشاء مجلة عسكرية تحمل اسم الكلية شُرِّفت بان أكون أول رئيس تحرير لها وقال سموه بالحرف الواحد للهيئة المكلفة بتأسيسها ( أريد مجلة عسكرية علمية ثقافية محكمة قوية من بدايتها يتم إيجاز ما يطرح فيها من مقالات مهمة وبحوث بالانجليزية وتستكتب عباقرة الفكر العسكري في العالم وتهتم بقضايانا المصيرية وتاريخنا الإسلامي والعلوم العسكرية الضرورية .. التي نحن جزء منها .. ) وكان لسموه ما أراد فقد صدر العدد الأول منها واحدث صدى واسعا من الاهتمام والانبهار وتلقت المجلة العديد والعديد من خطابات الإشادة من كافة الكتاب والمؤرخين العسكريين وكبار القادة والمهتمين بالنواحي العسكرية في كافة أنحاء المعمورة وقد أظهرت المجلة هذا الانطباع بالصورة في احد أعدداها الأولية بكل وضوح وشفافية .. وكانت وما زالت بحوثها والدراسات التي تقوم بإعدادها مرجع لكل مهتم بالشئون التاريخية والعسكرية وأثرت الفكر العسكري بما تقدمه إلى جانب شقيقتها مجلة الحرس الوطني .. كل هذا وسمو الأمير متعب لايزال مصر على أننا ما زلنا في البداية ويجب أن نقدم الأفضل وكان أن قامت الكلية باستضافة المؤتمر الطبي الثامن وقدمت كافة التسهيلات للمؤتمرين إلى جانب قيامها بمهامها ..
ثم بدأت مسيرة وانطلاقة الجنادرية بعدما كانت بدايات بسيطة في عام 1405-1406-1407-1408- وحتى عام 1410هـ
عندها رأى سموه أن تكون الجنادرية معلما حضاريا بارزا يضم إلى سجلات الشرف في تاريخ الحرس الوطني والجنادرية والحديث عنها يطول ويطول وتحتاج مني إلى صفحات سوف ادعها إلى مقالة أخرى .. لكن الجنادرية اليوم مؤتمر عالمي للفنون والآداب والتراث يقودها الحرس الوطني بكل براعة وإتقان ..
وفي السنوات الماضية كان سمو الأمير متعب يفكر بعقلية المحترف لإيجاد كلية للقيادة والأركان وهي ما ينقص الحرس الوطني .. حيث أن كل الإمكانات موفرة عدى وجود كلية للأركان تساير هذا التطور الرائع وتخدم منسوبي الحرس الوطني من الضباط الذين حققوا مستويات عالية في كافة كليات القيادة والأركان في الدول العربية والغربية .. وكانوا من الأوائل مما شجع سموه على التفكير المتقن حتى تحقق له ما أراد باعتماد إنشاء كلية للقيادة والأركان.. وهذه والله ما كان ينقص الحرس الوطني إذ أنها سوف تشغل فراغا كبيرا كان موجود وتقوم بتهيئة الضباط القادة لمهمات القيادة على اعلي مستوى مما يعود بالنفع العظيم على العسكريين و المدنيين في الحرس الوطني ويرفع من كفاءة ومستوى التدريب في كافة الأسلحة والصنوف . وعندما ترجل الفارس متعب عن صهوة العسكرية فهو لن يبتعد عنها بل أنها باقية في أعماق أعماق نفسه .وهو سيخدم من مكان اكبر وأكثر تأثيرا ليمضي بالقافلة إلى الطريق الذي رآه وتخيله منذ أن بدأ ملازما في الحرس الوطني .. انه الفارس الذي ترجل عن صهوة العسكرية لتكتمل رعايته لكل قطاعات الحرس مدنية و عسكرية وسترون في قادم الأيام ما هو افضل وأجمل وأكمل في تاريخ الحرس الوطني ..
فشكرا لسموه وأمنياتنا له بدوام التوفيق وللحرس الوطني بمزيد من الرخاء وباضطراد التقدم لخدمة ديننا ومليكنا ووطننا بكل أمانة وصدق وإخلاص .
كان يحمل في مخيلته أفكارا تطويرية شاملة بدأ بالتفكير في إنشاء كلية عسكرية تنهض بمستوى التدريب في الحرس الوطني ليكون مؤسسة عسكرية مبنية على العلم العسكري الحديث ... على غرار ما شاهده وما عايشه حينما كان طالبا في كلية (ساند هيرست) في بريطانيا وغيرها من الكليات العسكرية المتقدمة على مستوى العالم وقد كان له ما أراد فتحولت المدرسة العسكرية إلى كلية عسكرية وكنت حينها أول مدير للعلاقات والتوجيه بهذه الكلية .. وقد كان الافتتاح شبيه بأحلام الخيال إذ كان فعلا على مستوى الحدث وحضور ممثلي (60) كلية على مستوى العالم بما فيها أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط وقد بهرهم حفل الافتتاح وبهرتهم الكلية التي بدأت وكأنها قائمة منذ سنوات فقد بدأت على احدث النظم المعمول بها في ارقي الكليات العسكرية في العالم واختير لها كادر من أفضل الضباط المدربين في الحرس الوطني وكذلك الكادر الأكاديمي من الدكاترة والمستشارين .
وبدأت مسيرتها عملاقة يقودها الأمير العسكري المحنك الذي وهب حياته للعسكرية مضحيا بوقته وجهده وتفكيره في سبيل الرفع من شان مستوى الحرس الوطني ومنسوبيه وقد عاصرت معاناته لحظة بلحظة طوال (25) عام . رأيت فيه القائد المحنك المؤمن الصادق الذي يكره الكذب والتزلف والرياء .. رجل يعمل بصمت ويفعل أكثر مما يقول .. يأتي مساء وصباحا وفي كل وقت يعيش بين الأفراد ويأكل مع الطلبة ويمارس التمارين مع منسوبي الكلية يوميا ويشرف على كل صغيرة وكبيرة ويعالج كل خلل في وقته ولايدعه لليوم الثاني . والذي زار كلية الملك خالد العسكرية سابقا أو لاحقا يرى ما نوهت عنه شاهدا على ما صنعه سموه لهذه الكلية من مجد مؤسس على أصول علمية عسكرية عالمية .. ليقطف الحرس الوطني ثمار هذا الجهد الكبير فانعكس ذلك على كافة وحداته الميدانية والتدريبية ولم يكتفي سموه بذلك فقط بل شرع منذ بداية افتتاح الأكاديمية إلى إنشاء مجلة عسكرية تحمل اسم الكلية شُرِّفت بان أكون أول رئيس تحرير لها وقال سموه بالحرف الواحد للهيئة المكلفة بتأسيسها ( أريد مجلة عسكرية علمية ثقافية محكمة قوية من بدايتها يتم إيجاز ما يطرح فيها من مقالات مهمة وبحوث بالانجليزية وتستكتب عباقرة الفكر العسكري في العالم وتهتم بقضايانا المصيرية وتاريخنا الإسلامي والعلوم العسكرية الضرورية .. التي نحن جزء منها .. ) وكان لسموه ما أراد فقد صدر العدد الأول منها واحدث صدى واسعا من الاهتمام والانبهار وتلقت المجلة العديد والعديد من خطابات الإشادة من كافة الكتاب والمؤرخين العسكريين وكبار القادة والمهتمين بالنواحي العسكرية في كافة أنحاء المعمورة وقد أظهرت المجلة هذا الانطباع بالصورة في احد أعدداها الأولية بكل وضوح وشفافية .. وكانت وما زالت بحوثها والدراسات التي تقوم بإعدادها مرجع لكل مهتم بالشئون التاريخية والعسكرية وأثرت الفكر العسكري بما تقدمه إلى جانب شقيقتها مجلة الحرس الوطني .. كل هذا وسمو الأمير متعب لايزال مصر على أننا ما زلنا في البداية ويجب أن نقدم الأفضل وكان أن قامت الكلية باستضافة المؤتمر الطبي الثامن وقدمت كافة التسهيلات للمؤتمرين إلى جانب قيامها بمهامها ..
ثم بدأت مسيرة وانطلاقة الجنادرية بعدما كانت بدايات بسيطة في عام 1405-1406-1407-1408- وحتى عام 1410هـ
عندها رأى سموه أن تكون الجنادرية معلما حضاريا بارزا يضم إلى سجلات الشرف في تاريخ الحرس الوطني والجنادرية والحديث عنها يطول ويطول وتحتاج مني إلى صفحات سوف ادعها إلى مقالة أخرى .. لكن الجنادرية اليوم مؤتمر عالمي للفنون والآداب والتراث يقودها الحرس الوطني بكل براعة وإتقان ..
وفي السنوات الماضية كان سمو الأمير متعب يفكر بعقلية المحترف لإيجاد كلية للقيادة والأركان وهي ما ينقص الحرس الوطني .. حيث أن كل الإمكانات موفرة عدى وجود كلية للأركان تساير هذا التطور الرائع وتخدم منسوبي الحرس الوطني من الضباط الذين حققوا مستويات عالية في كافة كليات القيادة والأركان في الدول العربية والغربية .. وكانوا من الأوائل مما شجع سموه على التفكير المتقن حتى تحقق له ما أراد باعتماد إنشاء كلية للقيادة والأركان.. وهذه والله ما كان ينقص الحرس الوطني إذ أنها سوف تشغل فراغا كبيرا كان موجود وتقوم بتهيئة الضباط القادة لمهمات القيادة على اعلي مستوى مما يعود بالنفع العظيم على العسكريين و المدنيين في الحرس الوطني ويرفع من كفاءة ومستوى التدريب في كافة الأسلحة والصنوف . وعندما ترجل الفارس متعب عن صهوة العسكرية فهو لن يبتعد عنها بل أنها باقية في أعماق أعماق نفسه .وهو سيخدم من مكان اكبر وأكثر تأثيرا ليمضي بالقافلة إلى الطريق الذي رآه وتخيله منذ أن بدأ ملازما في الحرس الوطني .. انه الفارس الذي ترجل عن صهوة العسكرية لتكتمل رعايته لكل قطاعات الحرس مدنية و عسكرية وسترون في قادم الأيام ما هو افضل وأجمل وأكمل في تاريخ الحرس الوطني ..
فشكرا لسموه وأمنياتنا له بدوام التوفيق وللحرس الوطني بمزيد من الرخاء وباضطراد التقدم لخدمة ديننا ومليكنا ووطننا بكل أمانة وصدق وإخلاص .
عقيد م / محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
alfrrajmf@hotmail.com