وش يدريني إنك سعودي؟
وش يدريني إنك سعودي؟
يبدو أن لهفة بعض الشباب على اقتناص أنظار المارة إليهم , ومن ثم تحويل ألسنتهم لتقول ( شكله غريب ) فاقت كل تصور , وهو أمر وللأسف أصبح منتشراً في مجتمعنا الصغير , وهذا المنظر الذي يرغب أصحابه في الدخول إلى حلبة المنافسة تحت مسمى ( المفاخرة ) , فإنني أتوقع أن تكون حلبة ساخنة جداً صيف هذا العام , وقد يعتقد البعض بأن هذا المنظر ( الجديد ) تميزُ له في مسيرة حياته , وعندما يهجرها ـ إن استطاع ـ ستكون له نظرة مخالفة لما كان عليه ( اليوم ) .
وأكاد أجزم بأنه سيتمنى لو يعود به الزمن قليلاً ليصحح ما يرى بأنه كان غير ملائم لمسيرة حياته التي كان والداه قد رسماها له , ولكنه خرج عنها لبعض الوقت .
إن مما دعاني إلى كتابة هذه الأسطر هو المنظر الذي شاهدته بأم عيني , حيث كان هناك رجل أمن يقف على قدميه في شارع التهب بحرارة الشمس , ليسهل حركة السير والمرور , وإذا ببعض إخواننا من الشباب يجادلونه بالكلام عندما طلب منهم إثبات ( الهوية ) , وهم يرتدون ملابس تختلف كثيراً عن المألوف في مجتمع محافظ جداً , وقد وصل إلى سمعي بعض من الحديث الذي دار بين هؤلاء الشباب ورجل الأمن , ولعل أبرز ما أود ذكره , هي تلك العبارة التي قالها رجل الأمن بعد أن رفض الشباب تقديم هويتهم , حيث قال :
هل أعرفكم ؟ وبلهجة محلية يقول أيضا .. وش يدريني إنكم سعوديين ؟
بالطبع الوضع الذي هم عليه هؤلاء الشباب يجعل من حق رجل الأمن أن يطلب الهوية , وله كذلك أن يطرح الأسئلة على هؤلاء الشباب , وبالذات عندما يرتدون ملابس مختلفة في الشكل والمضمون .
وأنا هنا لست ضد الشباب ولم أكن حاجزاً على حرياتهم الشخصية , ولكنني مع المجتمع المحافظ الذي يلزمنا جميعاً بأن نتحدث بأدب , ونلبس بحشمة , ونمشي بوقار وسكينة .
وأكاد أجزم بأنه سيتمنى لو يعود به الزمن قليلاً ليصحح ما يرى بأنه كان غير ملائم لمسيرة حياته التي كان والداه قد رسماها له , ولكنه خرج عنها لبعض الوقت .
إن مما دعاني إلى كتابة هذه الأسطر هو المنظر الذي شاهدته بأم عيني , حيث كان هناك رجل أمن يقف على قدميه في شارع التهب بحرارة الشمس , ليسهل حركة السير والمرور , وإذا ببعض إخواننا من الشباب يجادلونه بالكلام عندما طلب منهم إثبات ( الهوية ) , وهم يرتدون ملابس تختلف كثيراً عن المألوف في مجتمع محافظ جداً , وقد وصل إلى سمعي بعض من الحديث الذي دار بين هؤلاء الشباب ورجل الأمن , ولعل أبرز ما أود ذكره , هي تلك العبارة التي قالها رجل الأمن بعد أن رفض الشباب تقديم هويتهم , حيث قال :
هل أعرفكم ؟ وبلهجة محلية يقول أيضا .. وش يدريني إنكم سعوديين ؟
بالطبع الوضع الذي هم عليه هؤلاء الشباب يجعل من حق رجل الأمن أن يطلب الهوية , وله كذلك أن يطرح الأسئلة على هؤلاء الشباب , وبالذات عندما يرتدون ملابس مختلفة في الشكل والمضمون .
وأنا هنا لست ضد الشباب ولم أكن حاجزاً على حرياتهم الشخصية , ولكنني مع المجتمع المحافظ الذي يلزمنا جميعاً بأن نتحدث بأدب , ونلبس بحشمة , ونمشي بوقار وسكينة .
حسين بن شار الشهري