×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

سمو وزير التربية :ادعموا هذا الرجل


سمو وزير التربية :ادعموا هذا الرجل

تعد وزارة التربية والتعليم (بنين وبنات) من أكثر الوزارات أهمية والأكثر تعقيدًا وتشعبًا وديناميكية في الهموم والتحديات، وأعتقد في نفس الوقت أن مدير المدرسة هو العضو والمفصل الأكثر أهمية في هذه الوزارة، والواقع الحالي أن الكثير من المديرين والمديرات يتسربون من العمل في مجـال الإدارة المدرسية، مفضلين ممارسة وأداء الدور التربوي والتعليمي كمعلمين، حتى إن بعض إدارات التعليم تعيش أزمة حقيقة حالية وعجزًا في مديري ومديرات المدارس، وأصبحت تتنازل عن بعض الشروط وترضى بالحد الأدنى من القدرات المتوفرة في المتقدمين.
والواقع أن مديري ومديرات المدارس يتحملون أعباء كثيرة بلا مزايا أو حوافز مادية أو معنوية، ومن وجهة نظري أننا نحتاج إلى تغيير الرؤية والإستراتيجية في التعامل مع هذا الملف حتى نصل إلى الهدف والجودة المطلوبة.
وأرى أن التغيير يبدأ من خلال وضع ضوابط حقيقية واختبارات قياس علمية للمرشحين للعمل في هذا المجال مع تحديد مزايا وحوافز مشجعة مادية ومعنوية من خلال منحهم الصلاحيات الحقيقية التي تساعد على تسيير أمور المدرسة وتطويرها بعيدًا عن مركزية الوزارة وتنفيذ التعاميم الواردة.
كما أن مديري المدارس بحاجة إلى التدريب النوعي على فنون ومهارات القيادة التي من خلالها يمكن بناء بيئة العمل وتنفيذ مشاريع التجديد والابتكار والتطوير.
وأتساءل هنا لماذا لا يكون لدى الوزارة أكاديمية تعمل على تدريب وتمهين الإدارة المدرسية والقيادة التربوية عمومًا؟ فهناك جهات خاصة وعامة مدنية وعسكرية لديها معاهد وأكاديميات للتدريب الإداري، ولا أعتقد أنها أهم من المجال التربوي والتعليمي، كما أن الدورات التي يحصل عليها مديرو المدارس في الجامعات تركز وبشكل كبير على الجانب الأكاديمي البحت، ولا تكسب فنونًا ومهارات مواكبة تلامس الواقع ويمكن تطبيقها، كما أن هناك من القيادات التربوية من يتدرب حاليًا في معهد الإدارة العامة على دورات تدريبية لا تلامس احتياجه التدريبي أو تقترب منه.
من الضروري أن تعلم وزارة التربية والتعليم أن الكثير من مديري ومديرات المدارس لديهم قرارات شخصية، في غالبها معلنة، فمنهم من يردد أن قرار طلب الإعفاء داخل الدرج، والبعض الآخر يلوح بين الفينة والأخرى بتسليم مفتاح المدرسة إلى أقرب إدارة أو مكتب للتربية والتعليم والعودة للعمل كمعلم. وهذه علامات واضحة على تذبذب القناعات بالدور الإداري وغياب الدافعية.
إن هذا الحال وصل إلى مرحلة ضرورة التغيير؛ لأن لدينا الكثير من الكوادر والطاقات البشرية المميزة التي تحتاج إلى الدعم والتعزيز لتحقيق الأهداف وتنفيذ مشاريع العملية التربوية والتعليمية في سبيل بناء الإنسان ونهضة وطننا الحبيب.


زهير عبدالله الشهري
 0  0  7528