عندما يختزل الوطن في ناقة!!
عندما يختزل الوطن في ناقة!!
منذ نعومة اظافرنا,, وبواكير الصبا,, والأيام الأولى لنا في مشوار الحياة والتعلم اللا متناهي وعندما كانت تصدح رنانة الاذاعات المدرسية في ذلك العصر الجميل مرددة اشعاراً ومشاركات من براعم الوطن آنذك ونتغنى من خلالها بحبه رغم أننا لا نعرف عنه حينها الا تلك القرى التي عشنا فيها وترعرعنا بين جنباتها متفيئين ظلال اشجارها الوارفه ,, ومستنشقين نسمات هوائها العليل ,, وناهلين من معين ابارها المتناثرة, نعدو بين مدرجاتها الخضراء بفرح على تلك الصفحات الغناء من الغطاء النباتي الجميل متشاركين الحيز آنذاك مع ما احتواه المسرح الجميل من اهالي القرى القريبه وما يشاركنا فيها من طير وحيوان وجماد.
وعندما تلاشت تلك الصورة الرائعه وتقدمت بنا السنون واخذ الزمان دورة من دوراته وجدنا أن تلك الصورة الجميلة رغم أهميتها وبهاءها في نفوسنا إلا أنها كانت محدودة في محيطنا القريب وفي حدود تفكيرنا وحينما دخلنا مرحلة جديدة من الفهم لمفردة الوطن واذا به قطعة هائلة من الأرض تحتل ما يقارب(70%)من مساحة الجزيرة العربيه!!!!
حينها فقط علمنا اننا لم نعد ابناءاً لمحيطنا القريب جداً \"النماص او تنومة او الظهارة او السرح \" وأدركنا بل وتأكد لنا أننا مطالبون ايضا وبشدة بالانتماء والحب بنفس المقدار لمواقع تقع في ابعد نقطه عنا في جنبات الوطن مثل\" البدع, الحديثه, حالة عمار, رفحاء, الرقعي, سلوى , البطحاء, عردة ,الموسم , القحمة , الليث , ينبع, املج ,ضباء ثم حقل وصولا مرة اخرى للبدع\" وما يدخل ضمن هذه الحدود السالف ذكرها .
هذا الوطن اللذي عرفناه ورسخ في أذهاننا مفهومه بالمعنى الشامل وجربنا اهميته لنا على مر العقدين الماضيين من خلال الاحداث التي اعترت مسيرتنا وهددت وجودنا ,, سواءً حرب الخليج الثانية اوحرب عصابة الغدر الحوثية او فئة الفسوق والطغيان من التكفيريين والتفجيريين الارهابيين.
لقد زادت محبته في قلوبنا حينما استشعرنا حالات مرت بها اوطان أخرى سحقتها الحروب والمحن فزادتنا إنتماءً وارتبطنا بهذا الوطن قولا وفعلا, ولبت نداء الواجب ثلة من ابناء الوطن في الحربين المذكورتين ضاربة المثل العليا في حب الوطن بكتابة صفحات في ملحمته التاريخية بالروح والدم ولازالت هناك الاف مؤلفة من ابناء الوطن تقدم وتضيف لكتاب ملحمة التاريخ صفحات اخرى من العزة والحب والولاء للوطن وقادته, لكن على الجانب الاخر نصطدم ونحن في قمة دوران الة تأكيد المحبة والولاء بمجموعات لا شأن لها بالتقدم الكبير في هذا المجال اما تغافلا او جهلا او حتى عمدا وفجورا لن اتي بجديد اذا ذكرت فئة التكفير والتفجير التي لقيت ولا زالت تتلقى صفعات من ابناء الوطن الشرفاء ردا على خواء محتوى عقولهم وحدود تفكيرهم ونكرانهم وجهلهم بحق من الحقوق اللازمة والحتميه للوطن والتي يرعاها كل اطياف البشر على الارض.
لكن الكارثة كل الكارثة ايضا ما تطالعنا به قنوات الشعر (والبعارين) من امثلة قد يكون فيما تقوم به جزءً من موروثنا التاريخي والثقافي لا يستطيع إنكاره أحد , إلا أنه يصبح منكراً حينما يتجاوز حدود المنطق ويخرج عن نطاق المنافسة ليقع في فخ العنصرية المقيتة تلميحاً أو مصارحة عمداً أو جهلاً بخطورته حتى أضحى ملاذاً للعنصرية المقيتة وغابت خلف أفقه الصورة الجميلة التي تمثلناها وزرعناها في أنفسنا عن الوطنية الحقة التي ننعم بها الآن والتي دفع الملك المؤسس كل سني عمره وشبابه وكذلك ابنائه اللاحقون ثمناً لها وتضحية من أجلها أعواماً من الكفاح لغرس مبادئها في أعناقنا وفي فلذات أكبادنا وإرساء دعائمها وترسيخ مفاهيمها ومعانيها الجميلة لننعم بالراحة والهدوء في كل شبر من وطننا المعطاء .
ولكن مع الأسف أصبحنا نشاهد عبارات مشينة ومصطلحات قبلية بدأت تطل بوجهها الحالك من هنا او هناك قد لا تستشعر خطر القبلية وما يمكن ان تسببه من شرخ في جدار الوطنية.
وليس بمقدورها أن تعي معنى الوطنية بالمفهوم الحقيقي لها حتى تمارسه بروح المسؤولية وليس بمقدورها أيضاً أن تصنع للوطن مجداً إضافياً طالما انها بعيدة عن معترك الحياة لتشاهد العالم وهو يتحد إقليمياً من خلال توسيع قاعدة التكلات السياسية والإقتصادية وغيرها من المصالح المشتركة بالرغم من عدم وجود الروابط القوية لذلك ومع هذا يسعى للترابط , والأدهى من ذلك انبراء عدد من القنوات التي كلفت الكثير في تخصيص همها وجل اهتمامها للابل و(الفحول) وملحقاتها ,فهل اختزلت ثقافة وطن باكملة في ناقه؟؟
( يقول احدهم عندما سأل عن امكانية بيع ناقة يملكها فازت بجائزة ما : لا لا يمكن ان ابيعها , هذه ناقة الوطن, الابل تشاركت معنا حياتنا منذ القدم ومع هذا فللجمل مكانة غاليه وعزيزة على كل عربي ومسلم ولكنها ليست رمزا للوطن ولا حبها مطلبا للوطنية حتى في القران الكريم ورد ذكرها من باب الاستفسار غير الملزم (افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت( وفي سياق تقدير قدرة الخالق سبحانه لا في سياق تكريم لها وعلى العموم وفي ظل الاخطار المحدقة بنا من كل حدب وصوب والتي لا تخفى على احد حاليا ,,فاننا مطالبون بتفعيل الوطنية حبا ووفاءً وإخلاصا للوطن لا مناهج تدرس على استحياء في ردهات المدارس ولن يكون ذلك الا بمواصلة مسيرة العطاء والبذل والابداع والحرص والاهتمام بكل ما من شأنه رفعة الوطن ولا يقولن شخص \"انا واحد لا تأثير لي\" فكلنا جميعا نساهم في مسيرة العطاء المؤثر الفعال لرفعة وطن يستحق منا الكثير لا ان نتغنى بشعر ركيك هنا او \"رقصة\" هناك لا تعدو كونها ضربا من الخبال لاتسمن ولاتغني من جوع والأدهى ان يختزل وطن بأكمله وتاريخه وحاضره ومنجزاته ورجالاته ومكانته من قبل البعض في ناقة!!!
وعندما تلاشت تلك الصورة الرائعه وتقدمت بنا السنون واخذ الزمان دورة من دوراته وجدنا أن تلك الصورة الجميلة رغم أهميتها وبهاءها في نفوسنا إلا أنها كانت محدودة في محيطنا القريب وفي حدود تفكيرنا وحينما دخلنا مرحلة جديدة من الفهم لمفردة الوطن واذا به قطعة هائلة من الأرض تحتل ما يقارب(70%)من مساحة الجزيرة العربيه!!!!
حينها فقط علمنا اننا لم نعد ابناءاً لمحيطنا القريب جداً \"النماص او تنومة او الظهارة او السرح \" وأدركنا بل وتأكد لنا أننا مطالبون ايضا وبشدة بالانتماء والحب بنفس المقدار لمواقع تقع في ابعد نقطه عنا في جنبات الوطن مثل\" البدع, الحديثه, حالة عمار, رفحاء, الرقعي, سلوى , البطحاء, عردة ,الموسم , القحمة , الليث , ينبع, املج ,ضباء ثم حقل وصولا مرة اخرى للبدع\" وما يدخل ضمن هذه الحدود السالف ذكرها .
هذا الوطن اللذي عرفناه ورسخ في أذهاننا مفهومه بالمعنى الشامل وجربنا اهميته لنا على مر العقدين الماضيين من خلال الاحداث التي اعترت مسيرتنا وهددت وجودنا ,, سواءً حرب الخليج الثانية اوحرب عصابة الغدر الحوثية او فئة الفسوق والطغيان من التكفيريين والتفجيريين الارهابيين.
لقد زادت محبته في قلوبنا حينما استشعرنا حالات مرت بها اوطان أخرى سحقتها الحروب والمحن فزادتنا إنتماءً وارتبطنا بهذا الوطن قولا وفعلا, ولبت نداء الواجب ثلة من ابناء الوطن في الحربين المذكورتين ضاربة المثل العليا في حب الوطن بكتابة صفحات في ملحمته التاريخية بالروح والدم ولازالت هناك الاف مؤلفة من ابناء الوطن تقدم وتضيف لكتاب ملحمة التاريخ صفحات اخرى من العزة والحب والولاء للوطن وقادته, لكن على الجانب الاخر نصطدم ونحن في قمة دوران الة تأكيد المحبة والولاء بمجموعات لا شأن لها بالتقدم الكبير في هذا المجال اما تغافلا او جهلا او حتى عمدا وفجورا لن اتي بجديد اذا ذكرت فئة التكفير والتفجير التي لقيت ولا زالت تتلقى صفعات من ابناء الوطن الشرفاء ردا على خواء محتوى عقولهم وحدود تفكيرهم ونكرانهم وجهلهم بحق من الحقوق اللازمة والحتميه للوطن والتي يرعاها كل اطياف البشر على الارض.
لكن الكارثة كل الكارثة ايضا ما تطالعنا به قنوات الشعر (والبعارين) من امثلة قد يكون فيما تقوم به جزءً من موروثنا التاريخي والثقافي لا يستطيع إنكاره أحد , إلا أنه يصبح منكراً حينما يتجاوز حدود المنطق ويخرج عن نطاق المنافسة ليقع في فخ العنصرية المقيتة تلميحاً أو مصارحة عمداً أو جهلاً بخطورته حتى أضحى ملاذاً للعنصرية المقيتة وغابت خلف أفقه الصورة الجميلة التي تمثلناها وزرعناها في أنفسنا عن الوطنية الحقة التي ننعم بها الآن والتي دفع الملك المؤسس كل سني عمره وشبابه وكذلك ابنائه اللاحقون ثمناً لها وتضحية من أجلها أعواماً من الكفاح لغرس مبادئها في أعناقنا وفي فلذات أكبادنا وإرساء دعائمها وترسيخ مفاهيمها ومعانيها الجميلة لننعم بالراحة والهدوء في كل شبر من وطننا المعطاء .
ولكن مع الأسف أصبحنا نشاهد عبارات مشينة ومصطلحات قبلية بدأت تطل بوجهها الحالك من هنا او هناك قد لا تستشعر خطر القبلية وما يمكن ان تسببه من شرخ في جدار الوطنية.
وليس بمقدورها أن تعي معنى الوطنية بالمفهوم الحقيقي لها حتى تمارسه بروح المسؤولية وليس بمقدورها أيضاً أن تصنع للوطن مجداً إضافياً طالما انها بعيدة عن معترك الحياة لتشاهد العالم وهو يتحد إقليمياً من خلال توسيع قاعدة التكلات السياسية والإقتصادية وغيرها من المصالح المشتركة بالرغم من عدم وجود الروابط القوية لذلك ومع هذا يسعى للترابط , والأدهى من ذلك انبراء عدد من القنوات التي كلفت الكثير في تخصيص همها وجل اهتمامها للابل و(الفحول) وملحقاتها ,فهل اختزلت ثقافة وطن باكملة في ناقه؟؟
( يقول احدهم عندما سأل عن امكانية بيع ناقة يملكها فازت بجائزة ما : لا لا يمكن ان ابيعها , هذه ناقة الوطن, الابل تشاركت معنا حياتنا منذ القدم ومع هذا فللجمل مكانة غاليه وعزيزة على كل عربي ومسلم ولكنها ليست رمزا للوطن ولا حبها مطلبا للوطنية حتى في القران الكريم ورد ذكرها من باب الاستفسار غير الملزم (افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت( وفي سياق تقدير قدرة الخالق سبحانه لا في سياق تكريم لها وعلى العموم وفي ظل الاخطار المحدقة بنا من كل حدب وصوب والتي لا تخفى على احد حاليا ,,فاننا مطالبون بتفعيل الوطنية حبا ووفاءً وإخلاصا للوطن لا مناهج تدرس على استحياء في ردهات المدارس ولن يكون ذلك الا بمواصلة مسيرة العطاء والبذل والابداع والحرص والاهتمام بكل ما من شأنه رفعة الوطن ولا يقولن شخص \"انا واحد لا تأثير لي\" فكلنا جميعا نساهم في مسيرة العطاء المؤثر الفعال لرفعة وطن يستحق منا الكثير لا ان نتغنى بشعر ركيك هنا او \"رقصة\" هناك لا تعدو كونها ضربا من الخبال لاتسمن ولاتغني من جوع والأدهى ان يختزل وطن بأكمله وتاريخه وحاضره ومنجزاته ورجالاته ومكانته من قبل البعض في ناقة!!!
فهد عبد الرحمن الكلثمي الشهري