تقنية الجيل الرابع (G4) وإمكانية استخدامها في التعليم عن بعد

عوض آل سرور الأسمري
أجريت تجارب الجيل الرابع (G4) في عدد من الدول المتقدمة لمعرفة سرعة نقل الوسائط المتعددة (صوت، صورة، بيانات)، فوجد أنه بالإمكان نقلها عند سرعات تبلغ في المتوسط 130 ميجا بايت في الثانية، وتصل في بعض الأحيان إلى 1 جيجابايت في الثانية، وستؤدي هذه التقنية إلى الارتقاء بالخدمات المتوافرة حالياً، وخصوصاً خدمات أجهزة الهاتف المحمول، إذ إن سرعة نقل البيانات والوسائط قد تصل إلى عشرة أضعاف السرعة المتوافرة في الجيل الثالث.

وحيث إن الشركة السعودية قد أنهت البنية التحتية لخدمات الجيل الرابع وبدأت بإدخال خدمةLTE في شبكاتها، وقد انتهت الشركة من الاختبارات اللازمة لهذه التقنية وتطبيقاتها، وبدأت بتوقيع مذكرات تفاهم مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع وتوريد وتشغيل هذه الخدمة مثل شركة إريكسون التي زودت شركة الاتصالات بتقنية الجيل الرابع. وتعد هذه الخطوة نقلة نوعية بكل المعايير والمقاييس حيث سيتمكّن عملاء «الاتصالات السعودية» من تصفح الإنترنت بسرعات وجودة عالية، كذلك يمكن توفير خدمات الفيديو للبرامج التعليمية، وخصوصاً للجامعات الجديدة، فإنه سيصبح بالإمكان استخدام تقنية الجيل الرابع لنقل المحاضرات والندوات العلمية من مكان إلى آخر بسهولة ويسر وأسعار منخفضة نسبياً.

على سبيل المثال: فإنه بالإمكان نقل المحاضرات العلمية والدورات عن طريق المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد التابع لوزارة التعليم العالي، أو من أي مركز مماثل إلى المراكز المعدة سلفاً في الجامعات أو أي منشأة بغرض الدراسة أو التدريب، وعلى وجه الخصوص الدراسات العليا في المدن والمحافظات التي لا تتوافر فيها جامعات تقدم الدراسات العليا للطالبات في بعض التخصصات النوعية، أو عدم إمكانية انتقالهن إلى مقر الدراسة.

هذه التقنية يعول عليها كثيراً في مجال التعلم والتدريب عن بعد وبتكلفة منخفضة. إذ إن البعض يعتقد أن استخداماتها تنحصر في تطبيقات الإنترنت المختلفة من تحميل وتنزيل أفلام الفيديو أو تصفح الإنترنت عن طريق المحمول. أعتقد أنها ستكون فرصة ثمينة لتطويع هذه التقنية لخدمة بناتنا وبعض من شرائح المجتمع الذين لا تسمح لهم ظروفهم الخاصة بالذهاب إلى أماكن بعيدة داخل الوطن أو خارجه. فقد نستطيع تصميم برامج دراسات عليا متميزة عن طريق شبكة المركز الوطني للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد أو عن طريق أي من المراكز المشابهة الموجودة في جامعاتنا أو في بعض المؤسسات التعليمية الأخرى.

ذكر أحد المسؤولين في شركة الاتصالات أن السرعات قد تصل إلى 150 كيلوبت في الثانية وبجودة عالية جدا. الحقيقة أن هذه سرعة تدفق المعلومات عند أبراج الجوال التي كانت عند سرعات تقدر بـ 4.14 كيلوبايت في حالة الجيل الثالث.


ماذا تعرف عن شبكة LTE؟

شبكة «LTE) «Long Term Evolution) هي مجموعة من التعزيزات والتطويرات التي تم تحسينها أو إضافتها إلى نظام الاتصالات المتنقلة (الجوالة) UMTS من قبل - مشروع الشراكة للجيل الثالث - 3GPP الذي هو مجموعة هيئات مواصفات الاتصالات لأغراض - النظام العالمي للاتصالات الجوالة - GSM، الذي هو الأكثر استخداما اليوم، بما في ذلك تقنيات التواصل اللاسلكي مثل GPRS وEDGE. و- إل تي إي - وتدعم قدرة تنزيل تبلغ 326.4 ميغابت في الثانية لكل 20 ميغاهيرتز من الطيف اللاسلكي، وتحميل يصل إلى 86.4 ميغابت لقيمة الطيف ذاتها، كما أنها تقدم مرونة طيف أوسع لزيادة عدد المستخدمين في الشبكة الناقلة.