أزمة وطن : بين واقع التعليم وأحلام حرف الدال
أزمة وطن :بين واقع التعليم وأحلام حرف (الدال)
لعل من المناسب هنا ان اريح نظر القارئ وسمعه وفكرة بطرفة سمعتها منذ زمن عن احد كبار السن اللذين يعيشون في احدى قرى المنطقه,حيث كان يجاوره احد ابنائها ممن حصلوا على شهادة الدكتوراة في احد التخصصات وكان ان حصلت مشكلة بين ذلك المسن والدكتور مما القى بصورة قاتمه في ذهن ذلك المسن عن كل من يحمل الدرجة العلميه ((دكتور)) وهذا ما دفعه لان يقول مقولة شهيرة في احد مجالس الانس مضمونها أنها تقلل بصورة مباشرة من أهمية هذه الدرجة العلمية وعدم جدواها وإن كان فيها تعميماً على الجميع إلا أنها لا تخلو من المصداقية لدى البعض من حاملي هذه الدرجة العلمية الرفيعة مع تقديري الكبير والشديد لكل من يحملهامن جميع ابناء الوطن.
أعود فأقول ..
إن الاوطان عادة لا تبنى على الاحلام ,,كما انها لا تبنى على أسس الامنيات والتطلعات لمستقبل وضاح مشرق دون العمل على تحقيق أساس البناء الشامل لكافة المجالات ,, وهذا بطبيعة الحال يتطلب خططا وبرامج علمية ودقيقة وذات أهداف منظورة تخضع للتقييم والتقويم المستمر حتى تتحقق تلك الاهداف.
ولعل الجانب الاهم والعمود الفقري لاي تنميه شاملة يتمحور حول تنمية وتطوير القوى البشرية في الوطن ,,ومن هذا المنطلق فان العمليه التعليمية منذ الابتدائي وما قبلها وصولا الى المراحل المتقدمة للباحث المتخصص ,هي الاساس المتين لهذه التنمية المطلوبه .
وبناءً على ذلك ومن خلال واقعنا المعاش فاننا قد نلمس نوعا من الابتعاد ولو كان محدوداً عن جادة الطريق الصحيح البناء إما بقصد أو غير ذلك.
ولايخفى على احد الان ان المؤسسات التعليمية ممثلة بالكوادر المنضوية تحت لوائها بكافة مستوياتهم العلمية والاداريه والتخصصيه بدءً من اعلى الهرم الى قاعدته العريضة,تمر بمخاض عسير طال انتظار انتهاؤه وقد لا ينتهي الا بواقع اشد مرارة .
حيث لم تعد العمليه التعليمية التربويه تسير وفق نمط بناء وفعال لخدمة التنميه الشاملة للدولة وهذا امر لا يماري فيه منصف.
خذ واقعا الان ,,(بعضا من) الاجيال الجديده من المعلمين
وهم وان كانوا لا يلامون بحكم انهم اصلا نتاج للعملية التعليمية (العليلة) التي مروا بها الا ان هذا قد لايعفيهم من كامل المسؤليه بحكم ان جانباً مهما من تكوين شخصياتهم التي من المفترض ان تكون ذات تأثير على الاجيال,لم تتحكم فيه فقط المؤسسات التعليمه بل ايضا الجانب الاسري لأولئك (البعض) من المعلمين وكذلك المؤثرات الحديثة التي عمت بلواها كل انسان في قريتنا العالمية الصغيرة من خلال توفر الحصول على المعلومه والقدرة من الجهات القادرة على التأتير من تمرير افكارها واهدافها ومعتقداتها بكل يسر وسهوله .
لم يعد هؤلاء المعلمون اصلا يمثلون القيم التي يفترض ان تجسد كأمثلة حية واقعية للاجيال المتلقية من طلابهم في انسلاخ كبير عن الماضي القريب اللذي كان مبنيا على هذا النمط.
وعليه,,لا تسألني عن مدى ثقافتهم والتي قد لا تتجاوز صفحات الرياضه في الصحف اليوميه ,ولا تحدثني عن تذبذب اخلاقهم واخلاقياتهم وسلوكهم التي صاغتها وسبكتها قنوات العهر والمجون.
لا تذكر لي انعدام حرصهم والتزامهم باداب ومتطلبات اهم وظيفه حكوميه على الاطلاق
بل وصل الامر بهم الى الالتفاف على الانظمة والتعليمات ومتطلبات الامانه العلمية بالحصول على مسميات ودرجات علميه لا يستحقونها ناهيك عن اهليتهم للقيام بما يترتب عليها
وليس بعيدا عنا التعميم اللذي صدر قبل فترة بعدم وضع حرف (د) امام اسم بعضا منهم مالم تكن الدرجه العلمية متحصلة من جامعة معروفه ومعترف بها.
لا ادري كيف بالله يستمرئ شخص ما الحصول على مسوغ معين ينطلي به الحال على الجميع ليكون اساسا لبناء جيل كامل مبني على جهل مدقع وما بني على باطل فهو باطل
ان هذه الجزئية الاخيرة لم تعد مقتصرة فقط على الجانب التعليمي وكوادره (للامانه) بل تجاوزته الى اوجه وجوانب اخرى على مستوى الدولة ((مدنية وعسكرية)) بل ان البعض قد لا تتجاوز سني عمره عدد السنين المطلوبه والمعقوله للحصول على درجة مثل الدكتوراة !!!!
اننا فعلا امام ازمة حقيقة تهدد الوطن في ظل توفر امكانية الحصول على مثل هذه الشهادات (المجانيه) من جهات مشبوهه هذفها الاساسي مادي بالدرجه الاولى حيث تمنح شهادات قد لا تتعدى قيمتها قيمة الحبر والورق اللذي كتبت عليه ..لكنها ذات اثر سلبي هدام متى ما كانت متسربه لجهازنا الحكومي بأكملة والاهم والاكثر هدما حينما تكون متسربه الى الكادر التعليمي في مؤسساتنا التعليمية المختلفة
ولكم ان تتصوروا مستقبلا بني اساسه وعموده الفقري (الشباب) على اكتاف رجال او قل اشباه رجال خانوا ضمائرهم ووطنهم اما بسوء سيرة وممارسة للمهمه المقدسه(المعلم) او حصلوا على رتوش ومسميات ودرجات علمية لا يستحقونها وهي معاول هدم وسحق لوطن باكمله.
اذا لم تنجح العملية التصحيحية التي تقودها الدوله للمحورين المذكورين
فقولوا على العلم والاجيال القادمه السلام.
وعندما تشاهدون (دكتوراً ) مزوراً فلا تنسون مبدأ صاحبنا المسن اللذي ذكر في اعلى الموضوع برمي وجههة بحفنة من التراب.. والا من الافضل ان تتركوه حيث ان حفنة من تراب الوطن أغلى من كل الشهادات المزورة ,,, بل وأصحابها...
أعود فأقول ..
إن الاوطان عادة لا تبنى على الاحلام ,,كما انها لا تبنى على أسس الامنيات والتطلعات لمستقبل وضاح مشرق دون العمل على تحقيق أساس البناء الشامل لكافة المجالات ,, وهذا بطبيعة الحال يتطلب خططا وبرامج علمية ودقيقة وذات أهداف منظورة تخضع للتقييم والتقويم المستمر حتى تتحقق تلك الاهداف.
ولعل الجانب الاهم والعمود الفقري لاي تنميه شاملة يتمحور حول تنمية وتطوير القوى البشرية في الوطن ,,ومن هذا المنطلق فان العمليه التعليمية منذ الابتدائي وما قبلها وصولا الى المراحل المتقدمة للباحث المتخصص ,هي الاساس المتين لهذه التنمية المطلوبه .
وبناءً على ذلك ومن خلال واقعنا المعاش فاننا قد نلمس نوعا من الابتعاد ولو كان محدوداً عن جادة الطريق الصحيح البناء إما بقصد أو غير ذلك.
ولايخفى على احد الان ان المؤسسات التعليمية ممثلة بالكوادر المنضوية تحت لوائها بكافة مستوياتهم العلمية والاداريه والتخصصيه بدءً من اعلى الهرم الى قاعدته العريضة,تمر بمخاض عسير طال انتظار انتهاؤه وقد لا ينتهي الا بواقع اشد مرارة .
حيث لم تعد العمليه التعليمية التربويه تسير وفق نمط بناء وفعال لخدمة التنميه الشاملة للدولة وهذا امر لا يماري فيه منصف.
خذ واقعا الان ,,(بعضا من) الاجيال الجديده من المعلمين
وهم وان كانوا لا يلامون بحكم انهم اصلا نتاج للعملية التعليمية (العليلة) التي مروا بها الا ان هذا قد لايعفيهم من كامل المسؤليه بحكم ان جانباً مهما من تكوين شخصياتهم التي من المفترض ان تكون ذات تأثير على الاجيال,لم تتحكم فيه فقط المؤسسات التعليمه بل ايضا الجانب الاسري لأولئك (البعض) من المعلمين وكذلك المؤثرات الحديثة التي عمت بلواها كل انسان في قريتنا العالمية الصغيرة من خلال توفر الحصول على المعلومه والقدرة من الجهات القادرة على التأتير من تمرير افكارها واهدافها ومعتقداتها بكل يسر وسهوله .
لم يعد هؤلاء المعلمون اصلا يمثلون القيم التي يفترض ان تجسد كأمثلة حية واقعية للاجيال المتلقية من طلابهم في انسلاخ كبير عن الماضي القريب اللذي كان مبنيا على هذا النمط.
وعليه,,لا تسألني عن مدى ثقافتهم والتي قد لا تتجاوز صفحات الرياضه في الصحف اليوميه ,ولا تحدثني عن تذبذب اخلاقهم واخلاقياتهم وسلوكهم التي صاغتها وسبكتها قنوات العهر والمجون.
لا تذكر لي انعدام حرصهم والتزامهم باداب ومتطلبات اهم وظيفه حكوميه على الاطلاق
بل وصل الامر بهم الى الالتفاف على الانظمة والتعليمات ومتطلبات الامانه العلمية بالحصول على مسميات ودرجات علميه لا يستحقونها ناهيك عن اهليتهم للقيام بما يترتب عليها
وليس بعيدا عنا التعميم اللذي صدر قبل فترة بعدم وضع حرف (د) امام اسم بعضا منهم مالم تكن الدرجه العلمية متحصلة من جامعة معروفه ومعترف بها.
لا ادري كيف بالله يستمرئ شخص ما الحصول على مسوغ معين ينطلي به الحال على الجميع ليكون اساسا لبناء جيل كامل مبني على جهل مدقع وما بني على باطل فهو باطل
ان هذه الجزئية الاخيرة لم تعد مقتصرة فقط على الجانب التعليمي وكوادره (للامانه) بل تجاوزته الى اوجه وجوانب اخرى على مستوى الدولة ((مدنية وعسكرية)) بل ان البعض قد لا تتجاوز سني عمره عدد السنين المطلوبه والمعقوله للحصول على درجة مثل الدكتوراة !!!!
اننا فعلا امام ازمة حقيقة تهدد الوطن في ظل توفر امكانية الحصول على مثل هذه الشهادات (المجانيه) من جهات مشبوهه هذفها الاساسي مادي بالدرجه الاولى حيث تمنح شهادات قد لا تتعدى قيمتها قيمة الحبر والورق اللذي كتبت عليه ..لكنها ذات اثر سلبي هدام متى ما كانت متسربه لجهازنا الحكومي بأكملة والاهم والاكثر هدما حينما تكون متسربه الى الكادر التعليمي في مؤسساتنا التعليمية المختلفة
ولكم ان تتصوروا مستقبلا بني اساسه وعموده الفقري (الشباب) على اكتاف رجال او قل اشباه رجال خانوا ضمائرهم ووطنهم اما بسوء سيرة وممارسة للمهمه المقدسه(المعلم) او حصلوا على رتوش ومسميات ودرجات علمية لا يستحقونها وهي معاول هدم وسحق لوطن باكمله.
اذا لم تنجح العملية التصحيحية التي تقودها الدوله للمحورين المذكورين
فقولوا على العلم والاجيال القادمه السلام.
وعندما تشاهدون (دكتوراً ) مزوراً فلا تنسون مبدأ صاحبنا المسن اللذي ذكر في اعلى الموضوع برمي وجههة بحفنة من التراب.. والا من الافضل ان تتركوه حيث ان حفنة من تراب الوطن أغلى من كل الشهادات المزورة ,,, بل وأصحابها...
بقلم
فهد عبد الرحمن الكلثمي الشهري
فهد عبد الرحمن الكلثمي الشهري