×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أنا وأنت: هل يكفينا الدرس ونستفيق؟

أنا وأنت: هل يكفينا الدرس ونستفيق؟

من المتوقع وبناءً على المعطيات في بداية الحرب مع العصابات المأجورة للفئة الفاسدة بقيادة الحوثي أن الأمر محسوم سلفا ولا يقتضي ذلك جهدا في استشفاف النهاية الحتمية لتصرف أهوج من هذا الالعوبه ومن يحركه ومن يدعمه,وهذا ما حصل فعلا إذ لاحت بشكل لا يشوبه أدنى شك بشائر نصر مؤزر لأهل الحق والسنة على عملاء الرافضة وإذناب المجوس وما النصر إلا من عند الله .
وأننا إذ نحمد المولى سبحانه على ماتحقق من نصر على هذه الشرذمة المأفونه فانه من البديهي ألا ينسينا الوضع الراهن مرحلة ما بعد هذه الحرب والتي سطرت تاريخا مجيدا لوطننا بدمائنا لا يقل عن 115 شهيدا من أبناء الوطن وعدد آخر من المصابين اللذين من أوجبوا علينا كمواطنين بالمقام الأول وأجهزة الأمن المختلفة أن نستثمر ونحافظ على هذا المنجز,, بل ونعتبره نقطة تحول كبيرة نحو ضبط الداخل خاصة في المناطق الجنوبية.
واقصد هنا أن لا يعود الحال كما كان سابقا من انتشار أعداد كبيرة جدا من مجهولي الهوية يمرحون ويرتعون ويستفيدون من مقدرات الوطن وليتهم ينفعون بأي نفع لا بل ضررهم عيانا بيانا قائما دائم,, ولا أخالكم تجهلون الجرائم الكثيرة والغمضة التي وقعت في السنين الماضية بل إن بعض المنازل مثلا تسرق عدة مرات وبنفس الأساليب كما أن الأمر تعدى ذلك إلى جرائم قتل هزت المنطقة بأسرها كان أبطالها هؤلاء
في السنين الماضية كنت لا تستغرب ولو انه وضع شاذ ان ترى إعداداً من مجهولي الهوية في كافة مناطق الجنوب بشكل مكثف ولا يستثنى من ذلك جبال النماص وفيافي ووهاد تنومه كنا نشاهدهم إما في المحطات البعيدة نسبيا عن التجمعات السكنية أو في مناطق اعتادوا على التواجد فيها كسوق غير مشروعه للأيدي العاملة الرخيصة والتي دفع جزءاً من ثمنها كرامة الوطن وأمنه.
مناطق مثل (ملف عاكسه والمحثل ومحطة مفرق آل خضاري وكذلك الجبال القريبة من مفرق شعف آل قاصلة ووسط حلباء) كانت تئن مستجيرة بكل مواطن شريف لتصحيح الوضع المزري فيها بتواجد هذه الأعداد المهولة من العمالة المريبة .
لا يتعلق ذلك فقط بالجنسية اليمنية بل يتعداه لجنسيات أخرى مثل الايرتريه والصومالية وليس من المثير للدهشة أن جزءا من أفراد العصابات الحوثيه كان مشكلا من هؤلاء المرتزقة الأفارقة بل إن القناص رقم واحد في القطعان الحوثيه كان من الجنسية الايرتريه وهذا أمر يثير الغضب والاشمئزاز لم يكن لهؤلاء أن يتجرؤوا على الوصول لهذه المراحل المتقدمة من الأضرار بنا لو لم يجدوا طيبة فينا وصلت حد السذاجة وللأسف الشديد طيبة وصلت إلى حد العطف والشفقة على مثل هؤلاء الشراذم اللذين لم يكن يخلو منهم مسجداً أو شارعاً أو جبل في منطقتنا طيبة تجعلنا حتى احياناً كثيرة نقف معهم من باب العطف ضد ما تقوم به الأجهزة الأمنية من تصحيح لوضعهم المريب والأدهى من ذلك حينما يفاضل إنسان جاهل بين مصالحه الشخصية بتوفير مبلغ قد لايتجاوز عشرات الريالات بتشغيل هؤلاء في أعماله الخاصة مقابل وطنيته وأمنه وامن مجتمعه وهذه كارثة على مستوى الوعي الوطني بإطاره الاشمل.
إن هذه الحرب وان كانت أمراً لم يكن يتمناه أي مواطن.. إلا أنها وقعت وهاهي الآن تضع أوزارها,, لكن من المهم جدا أن تستغل على المستوى الوطني بشكل عام وعلى المستوى الاجتماعي والأمني بحيث يرفض رفضا باتا القبول بعودة الوضع السابق, فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين, وقد أكدت الأحداث الجارية أن المعروف والعطف والتعامل الإنساني للمخالف قد لا يكون حسنة تحسب بقدر ماهي مخدر لألم ومرض لابد أن يعود .
إن الوطن الذي دفع من دماء أبنائه الكثير مابين مصاب وشهيد له الحق كل الحق علينا أن نحافظ على مكتسباته من هذه الحملة العسكرية والجهود الوطنية لا بد أن تبدأ هذه مرحلة جديدة من المواطن نفسه مروراً بأجهزة الدولة الامنيه لتحقيق الهدف الاشمل لحماية المكتسبات الوطنية.
لابد أن يستشعر كل منا واجبه الوطني فكلنا مواطنون منتمون لهذا الوطن ,, فليس هناك أي تبرير مقبول مهما كان أن يتقاعس احدنا عن أداء أمانته وواجبه الوطني بينما كان هناك أعدادا من أبطالنا الأشاوس وضعوا صدورهم ونحورهم ودمائهم الزكية درعاً واقيا دون الوطن ومواطنيه في ساعة العسرة لنضيعها نحن وقت اليسر.
انه من اكبر العقوق وأعظم النكران والجحود أن تذهب مثل هذه الدماء والإصابات والجهود أمام مصالح شخصية وفتات على هامش المصلحة الوطنية الشاملة من عناصر أنانية لايهمها إلا مصالحه الشخصية فقط مرددة (أنا ومن بعدي الطوفان ) فهل يكفينا الدرس ونستفيق ؟؟؟


بقلم
فهد بن عبد الرحمن الكلثمي الشهري
 0  0  8019