هل لجحافل المتسولين في مساجدنا علاقةٌ بالحوثيين ؟
هل لجحافل المتسولين في مساجدنا علاقةٌ بالحوثيين ؟
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد ؛
فمن فضل الله تعالى وكرمه وعظيم نعمائه أن أعز بلادنا وأكرم أهلها منذ القِدم ؛ فالتاريخ يشهد أن كُل من تطاول على أبنائها أو حاول المساس بسيادتها أو العبث بأمنها قد باء بالخُسران والخذلان . وليس أدل على ذلك مما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرًا حول ما أعلنه قائد الحوثيين من سحب عناصره الباغية من الحدود السعودية اليمنية بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى من التصدي لهم وتحرير أراضي المملكة ، وتخليصها من اعتداء المعتدين وجماعات المتسللين الحوثيين الذين رد الله كيدهم وأبطل مكرهم .
وعلى كل حال فإن انسحاب الحوثي وزُمرته الباغية لا يخرج عن كونه جاء فيما يبدو كمحاولةٍ يائسةٍ بائسةٍ للحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه ، والتقليل من وطأة الهزيمة المُرّة التي لحقت بهم وبمن خلفهم من الأعداء المتربصين ولله مزيد الحمد والشكر .
وفي مقالي هذا لن أتعرض لما حققه أبطالنا في هذا الشأن فالكل ولله الحمد يرى ويسمع ويُتابع ، إلا أنني أود أن ألفت النظر إلى جزئيةٍ قل أن ينتبه إليها كثيرٌ من الناس ، وهي جُزئيةٌ يسيرةٌ في ظاهرها إلا أنها عميقةٌ في حقيقتها ومعناها ، وتتمثل هذه الجزئية في أننا قبل حصول الأحداث الأخيرة كنا نُعاني معاناةً شديدةً - ولاسيما في المناطق الجنوبية من بلادنا - من كثرة أعداد المتسولين ( اليمنيين ) الذين كانت تكتظ بهم المساجد في كل فريضة بدءًا بصلاة الفجر ، وانتهاءً بصلاة العشاء في كل يومٍ وليلة ما بين صبيان وشباب وشيوخ يترددون عليها بشكلٍ شبه مُبرمج ، ولا يكادون يُفارقونها على مدار أيام العام .
وما أن انطلقت شرارة المواجهة بين قواتنا الباسلة وتلك العناصر الحوثية المتسللة أو بعدها بأيامٍ قليلة حتى لوحظ اختفاء تلك الأعداد الكبيرة من المتسولين الذين كانت تغُص بهم مساجدنا ولم يعد لهم أثرٌ يُذكر حتى أنني لا أستبعد أن يكون بيننا من افتقدهم ورُبما تساءل عن سبب غيابهم ، وهنا أقول :
= أليس من الواجب أن نقف مع هذه الملاحظة وقفةً جادة ؟
= ثم ألاَّ تستحق هذه الملاحظة شيئًا من الاهتمام والعناية ، ولاسيما من تلك الجهات الأمنية التي تقع عليها مهمة الحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد ؟
= ألا تستحق هذه الملاحظة أن يُربط بينها وبين ما تعرضت له الحدود من محاولاتٍ خاسرةٍ للإخلال بأمن البلاد واستقرارها ؟
= أليس من الممكن أن تعود تلك الجحافل من المتسولين اليمنيين مجهولي الهوية إلى بلادنا مرةً أُخرى ؟
= هل هناك تخطيطٌ توعويٌ لمواجهة ذلك الأمر إذا ما حصل ؟
وختامًا : أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا أمننا وأماننا ، وأن يُديم على بلادنا أمنها واستقرارها ، وأن يكفينا جميعًا من كل شرٍ يُراد بنا ، والحمد لله رب العالمين .
فمن فضل الله تعالى وكرمه وعظيم نعمائه أن أعز بلادنا وأكرم أهلها منذ القِدم ؛ فالتاريخ يشهد أن كُل من تطاول على أبنائها أو حاول المساس بسيادتها أو العبث بأمنها قد باء بالخُسران والخذلان . وليس أدل على ذلك مما تناقلته وسائل الإعلام مؤخرًا حول ما أعلنه قائد الحوثيين من سحب عناصره الباغية من الحدود السعودية اليمنية بعد أن تمكنت قواتنا المسلحة بفضل الله تعالى من التصدي لهم وتحرير أراضي المملكة ، وتخليصها من اعتداء المعتدين وجماعات المتسللين الحوثيين الذين رد الله كيدهم وأبطل مكرهم .
وعلى كل حال فإن انسحاب الحوثي وزُمرته الباغية لا يخرج عن كونه جاء فيما يبدو كمحاولةٍ يائسةٍ بائسةٍ للحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه ، والتقليل من وطأة الهزيمة المُرّة التي لحقت بهم وبمن خلفهم من الأعداء المتربصين ولله مزيد الحمد والشكر .
وفي مقالي هذا لن أتعرض لما حققه أبطالنا في هذا الشأن فالكل ولله الحمد يرى ويسمع ويُتابع ، إلا أنني أود أن ألفت النظر إلى جزئيةٍ قل أن ينتبه إليها كثيرٌ من الناس ، وهي جُزئيةٌ يسيرةٌ في ظاهرها إلا أنها عميقةٌ في حقيقتها ومعناها ، وتتمثل هذه الجزئية في أننا قبل حصول الأحداث الأخيرة كنا نُعاني معاناةً شديدةً - ولاسيما في المناطق الجنوبية من بلادنا - من كثرة أعداد المتسولين ( اليمنيين ) الذين كانت تكتظ بهم المساجد في كل فريضة بدءًا بصلاة الفجر ، وانتهاءً بصلاة العشاء في كل يومٍ وليلة ما بين صبيان وشباب وشيوخ يترددون عليها بشكلٍ شبه مُبرمج ، ولا يكادون يُفارقونها على مدار أيام العام .
وما أن انطلقت شرارة المواجهة بين قواتنا الباسلة وتلك العناصر الحوثية المتسللة أو بعدها بأيامٍ قليلة حتى لوحظ اختفاء تلك الأعداد الكبيرة من المتسولين الذين كانت تغُص بهم مساجدنا ولم يعد لهم أثرٌ يُذكر حتى أنني لا أستبعد أن يكون بيننا من افتقدهم ورُبما تساءل عن سبب غيابهم ، وهنا أقول :
= أليس من الواجب أن نقف مع هذه الملاحظة وقفةً جادة ؟
= ثم ألاَّ تستحق هذه الملاحظة شيئًا من الاهتمام والعناية ، ولاسيما من تلك الجهات الأمنية التي تقع عليها مهمة الحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد ؟
= ألا تستحق هذه الملاحظة أن يُربط بينها وبين ما تعرضت له الحدود من محاولاتٍ خاسرةٍ للإخلال بأمن البلاد واستقرارها ؟
= أليس من الممكن أن تعود تلك الجحافل من المتسولين اليمنيين مجهولي الهوية إلى بلادنا مرةً أُخرى ؟
= هل هناك تخطيطٌ توعويٌ لمواجهة ذلك الأمر إذا ما حصل ؟
وختامًا : أسأل الله تعالى أن يحفظ علينا أمننا وأماننا ، وأن يُديم على بلادنا أمنها واستقرارها ، وأن يكفينا جميعًا من كل شرٍ يُراد بنا ، والحمد لله رب العالمين .
د . صالح بن علي أبو عرَّاد
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد في أبها
abo_arrad@hotmail.com
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد في أبها
abo_arrad@hotmail.com