الأفلام القاتلة
الأفلام القاتلة
الطفل الطبيعي شرِه في المحاكاة والتقليد لتصرفات الآخرين ، لاسيما الشخصيات التي تعلق بها وأصبحوا نجومه المفضلين المثيرين لإعجابه، ومعظم المتعاملين معه يجهلون أو يتجاهلون هذه الميزة ، وخاصة والديه الذين يفترض بهم التنبه لهذه الخِصلة لا سيما في المراحل الأولية لتشكل البنية الذهنية عند الطفل ، الواقعة بين سن الثالثة إلي السادسة من العمر ، إذ يعمد الطفل إلي التقليد والمجاراة لكل سلوك مثير وجديد يراه أو يسمعه .
ولعل أبرز المثيرات المُلفتة لانتباه الطفل هذه الأيام ، هي المسلسلات ( الكرتونية ) المعروضة بشكل عشوائي في معظم شاشات القنوات الفضائية ، وخاصة تلك المعتمدة على الخوارق والمبالغات ، كالقدرة على الطيران في أفلام ( السوبر مان ) ، أو القدرة على القفز من أسطح البنايات والتشبث بها كما في أفلام ( سبايدر مان ) وغيرها من الأفلام المخالفة للواقع ، والمغايرة لحقيقة الأمور .
كم من الأحداث المؤلمة سمعنا بها عن طفل هنا كُسرت ذراعه ، وطفل هناك تحطمت أضلاعه جرا المحاكاة وتقليد خوارق الرسوم المتحركة ، ومنها ما نقله صديق لي من قصة طفل تأثر من قدرة بطل أحد الأفلام ( الكرتونية ) الخارقة في القفز من المرتفعات إلي المنخفضات مستعيناً ببضع ( بالونات ) صغيرة تحد من حِدة الارتطام بالأرض ، غير أن لطف الله ورعايته جعلت الطفل يختار القفز من على سور الفناء المحيط بمنزله والذي لا يتجاوز ارتفاعه الثلاثة أمتار ، فنجم عن ذلك كسر كاحله الأيسر . لكن يظل والد هذا الطفل أوفر حظاً من والد طفلة مدينة ( شبرا ) المصرية ، التي انتهزت فرصة غياب والدتها لتحاكي بطلة إحدى الأفلام الأجنبية المتأثرة بها ، فاستعانت ابنة العشر سنوات بشقيقتيها الأقل منها عمرا لكي تبعدان الكرسي من تحت قدميها الصغيرتين بعد أن أكملت لف الحبل المعلق بدرج السُلم حول عنقها الغض فماتت شنقاً تأسياً ببطلة وأحداث الفلم ، فما كان من والدها حين ألفاها على هذا الحال ، وبعد أن حكتا له شقيقتاها فصول الحادثة إلا أن وقع منهاراً تحت تأثير الفاجعة . هذا ما أوردته صحيفة الجمهورية المصرية .
أخيراً .. أنا لا أدعو من خلال هذه الأسطر إلي حرمان الطفل من التلفاز ومشاهدة الرسوم المتحركة بالكلية ، إنما أدعو إلي وجوب فلترتها بكل عناية ، فما وافق الدين والعقل يبقى ، وما دون ذلك يذروه ( الريموت ) .
ولعل أبرز المثيرات المُلفتة لانتباه الطفل هذه الأيام ، هي المسلسلات ( الكرتونية ) المعروضة بشكل عشوائي في معظم شاشات القنوات الفضائية ، وخاصة تلك المعتمدة على الخوارق والمبالغات ، كالقدرة على الطيران في أفلام ( السوبر مان ) ، أو القدرة على القفز من أسطح البنايات والتشبث بها كما في أفلام ( سبايدر مان ) وغيرها من الأفلام المخالفة للواقع ، والمغايرة لحقيقة الأمور .
كم من الأحداث المؤلمة سمعنا بها عن طفل هنا كُسرت ذراعه ، وطفل هناك تحطمت أضلاعه جرا المحاكاة وتقليد خوارق الرسوم المتحركة ، ومنها ما نقله صديق لي من قصة طفل تأثر من قدرة بطل أحد الأفلام ( الكرتونية ) الخارقة في القفز من المرتفعات إلي المنخفضات مستعيناً ببضع ( بالونات ) صغيرة تحد من حِدة الارتطام بالأرض ، غير أن لطف الله ورعايته جعلت الطفل يختار القفز من على سور الفناء المحيط بمنزله والذي لا يتجاوز ارتفاعه الثلاثة أمتار ، فنجم عن ذلك كسر كاحله الأيسر . لكن يظل والد هذا الطفل أوفر حظاً من والد طفلة مدينة ( شبرا ) المصرية ، التي انتهزت فرصة غياب والدتها لتحاكي بطلة إحدى الأفلام الأجنبية المتأثرة بها ، فاستعانت ابنة العشر سنوات بشقيقتيها الأقل منها عمرا لكي تبعدان الكرسي من تحت قدميها الصغيرتين بعد أن أكملت لف الحبل المعلق بدرج السُلم حول عنقها الغض فماتت شنقاً تأسياً ببطلة وأحداث الفلم ، فما كان من والدها حين ألفاها على هذا الحال ، وبعد أن حكتا له شقيقتاها فصول الحادثة إلا أن وقع منهاراً تحت تأثير الفاجعة . هذا ما أوردته صحيفة الجمهورية المصرية .
أخيراً .. أنا لا أدعو من خلال هذه الأسطر إلي حرمان الطفل من التلفاز ومشاهدة الرسوم المتحركة بالكلية ، إنما أدعو إلي وجوب فلترتها بكل عناية ، فما وافق الدين والعقل يبقى ، وما دون ذلك يذروه ( الريموت ) .
بقلم الأستاذ.
عبدالرحمن بن ظافر الشهري
معلم بالتعليم العام
عبدالرحمن بن ظافر الشهري
معلم بالتعليم العام