×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

توارث الخصام في مجتمعنا !

بدون صورة
بواسطة : بدون صورة

بسم الله الرحمن الرحيم

توارث الخصام ...في مجتمعنا ... !!!


الحمد لله القائل ( ولا تزروا وازرة وزر أخرى )
والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم أما بعد:

عن أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رجلاً قال : يا رسول إن لي قَرَابَةً أَصِلُهُم وَيَقْطَعُوني وَأُحْسِن إِلَيْهِمْ وَيُسِيئونَ إِليَّ، وأَحْلم عليهم ويجهلونَ عليَّ، فقال "إن كنت كما قلت فكأنما تُسفهم المَلَّ، ولا يزال مَعَك من الله ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ ما دُمْتَ على ذلك" رواه مسلم. والمَلُّ هو الرَّمَادُ الحَار.
وهذا الموضوع لايقل أهميته عن مشاريع الدولة المختلفه في شتى مجالات الخدمات من إتصالات وخدمات بلدية ومياه وكهرباء بل أهم منه وهو التعايش والجوار وصلة الأرحام والقرابة والتوادد والتعارف بين اجيال متعاقبة في مجتمعاتنا ولكن حينما يحدث قليلا من التنافر والتضاد فإنه يتطور أحياناً ليصل الى قطيعة الأرحام والصلات والقرابة أن لم يكن حدث في كثيرا من الأحيان اما بسبب الشعور بالنقص لدى بعض النفوس او الحقد الذي أورثه الأبوين للجيل أو الحساسية المفرطة وحب الخصام ومن الأقارب ضد أناس مجاورين من قبيلة أخرى .
وكل ذلك بسبب عصبيات قبلية أو مكانية او بسبب الغرور والتعالي لمنصب او مركزأعطاه الله لشخص فيرى الناس بعين صغيرة ويرى نفسه قد شمخ أو اعتلى مكانا لا يليق به ان يجلس به مع القوم.
الحقيقة الموضوع هذا يبحث في جزئية منه وهي ((توارث الخصام )) والذي يكون مستمرا لعشرات السنين على حساب أجيال لم تعرف الحقد وما سببه ألاانه آل فلان متخاصمين معنا فيأتي التحذير (فلا تقتربون منهم او تحتكون بهم ولا تثقون بهم هؤلاء خونة يريدون بنا الهلاك والفضيحة والعار ) والتحذيرات مستمرة واحدة تلو الأخرى ومن جيل إلى جيل ,ولو بحثنا عن سبب المشكلة نجدها (تافهه) أما غنم نزلت في زرع فلان و أخذ حطبا من حمى فلان او ان شخصا تعدى على فلان بكلمات وسبه أمام الملاء رغم اعترافه بذلك واعتذاره والقيام له بالحق الذي يعيده الى طريق الحق .
أسئلتي :
لماذا نحاول ان نأخذ السئ من العادات ونتمسك بها ؟
فآل فلان لا نناسبهم ولا نأمنهم و هم أقل قدرا منا في كل شيء .
لماذا يحدث هذا في مجتمعنا ؟
لماذا الأب يحاول ان يُدرس ويعلم ويربي أبنه على الحقد والخصام رغم ان هذا الأمر لا يجب ويحرمه الدين .
ولماذا صناعة الأعداء لهذا الشاب ؟
لماذا نسمع لبعض الآباء في أقناعنا بسلبية الأخرين وكرههم لنا رغم أنهم طيبون وأهل حب واحترام لنا ؟
لماذا الكثير من الناس صلاتهم مقطوعة وهناك من يزيد مخاصموه على ثلثي القبيلة والجيران والأصدقاء والزملاء؟
هناك أناس يسعون لإصلاح ذات البين في خصام واقع وهناك من يسعى لأفساد ويؤوله الى أفكار سلبية ومقيته وذات بعد شيطاني بحت!
لماذا هؤلا الناس يتركون للشيطان مجالاً للإستحواذ عليهم وغرس الأحقاد بينهم رغم ان القرآن والسنة فيهما الحق والصلاح والتقارب والتوادد وفيهما العلاج المناسب لكل مشكلة؟
لماذا لا نقول وداعا ً لمن يحاول إفساد شبابنا بحقده الدفين الذي يسعى من خلاله إلى صناعة الجوانب المظلمه في حياتهم ووضع العراقيل أمام اصلاح ذات البين ؟
أسئلة تتكرر في غالب المجتمعات نشاهدها ونسمعها ونتألم بسببها.

وللحديث بقية باذن الله ...

عبدالرحمن خلوفة الشهري ـــ تبوك السبت 1/12 /1429 هـ
بواسطة : بدون صورة
 0  0  4634