حاسبوهم قبل أن يموتوا
(حاسبوهم قبل أن يموتوا)
يوم الثامن من ذي الحجة من عام ألف وأربعمائة وثلاثين من الهجرة , يوم لا يمكن أن ينساه أحد من سكان المملكة , وبالذات أهالي مدينة جدة , هذا اليوم الذي اختلطت فيه الأصوات , مابين مكبر ومهلل وملّبٍ ومفجوع , هذا اليوم الذي أمست فيه جدة على غير العادة , وأصبحت على غير المألوف من حياتها .
هكذا كانت الحياة في مدينة ( الغير ) عن قريناتها , مدينة يعشقها الكثير من الناس , لقد تحولت إلى مدينة ( غير ) خلال ساعات معدودة , وأصبحت مدينة لا يستطيع الإنسان العيش في بعض أطرافها .
نعم .. إنها مصيبة أصابتها بقدرة الله , ولكنها كانت قابلة لمثل هذه الكارثة في أي وقت , وذلك بسبب ( الإهمال الآدمي ) الذي صاحب المسؤول عنها في أعوامٍ مضت , ومع ذكريات هذه الكارثة , والتي تسببت في الكثير من الضحايا والتلفيات في مجتمع كانت تسوده الراحة والحياة الكريمة , وما ترتب بعد ذلك من قرارات ولجان للوقوف على باب الخطأ الذي تسبب في وقوع هذه الكارثة ليتم إغلاقه , إلا إننا في واقعنا وفي مدننا وطرقنا نشاهد مثل هذه التخبطات في تنفيذ المشاريع الحيوية , والتي نشاهدها كل يوم , ومنها وعلى سبيل المثال الطريق السريع ( الطائف ـ أبها ) الطريق الذي صمد أمام السيول وبفضل الله وقدرته أعواماً كثيرة , وهو على هذه الحال من القوة والصلابة , إلا إنه سيفقد الكثير من قوته بسبب تغير تام في بعض ( أمتنته ) والتي تتمثل في الجسور الخراسانية العملاقة التي كانت تحمله على أكتافها وهو ما يتعارف عليها بــ ( الكباري ) العملاقة .
إنها اليوم تشهد تغيراً كبيراً في أشكالها وقوتها , فقد تحولت إلى ( عبارات ) وأتربة مساندة في ملتقى أودية مشهورة بكثافة سيولها الموسمية .
هذا الطريق قد يشهد كارثة مستقبلاً ـ والعلم عند الله ـ وربما لا تستطيع هذه ( العبارات ) تحمل مثل تلك السيول , والتي سبق لها أن هدمت جسوراً عملاقة في مناطق ليست ببعيدة عنها , وإن حدث مثل هذا ـ لاسمح الله ـ بعد عدة أعوام , وتقطعت الطرق بجسورها الجديدة في شكلها الصغير , من يا ترى يمكن له أن يجيب عن أسئلة اللجنة التي ستشكلها الجهات العليا لمناقشة الأسباب التي أدت إلى تهدم هذه العبارات التي تنتشر على طول الطريق ؟.
هكذا كانت الحياة في مدينة ( الغير ) عن قريناتها , مدينة يعشقها الكثير من الناس , لقد تحولت إلى مدينة ( غير ) خلال ساعات معدودة , وأصبحت مدينة لا يستطيع الإنسان العيش في بعض أطرافها .
نعم .. إنها مصيبة أصابتها بقدرة الله , ولكنها كانت قابلة لمثل هذه الكارثة في أي وقت , وذلك بسبب ( الإهمال الآدمي ) الذي صاحب المسؤول عنها في أعوامٍ مضت , ومع ذكريات هذه الكارثة , والتي تسببت في الكثير من الضحايا والتلفيات في مجتمع كانت تسوده الراحة والحياة الكريمة , وما ترتب بعد ذلك من قرارات ولجان للوقوف على باب الخطأ الذي تسبب في وقوع هذه الكارثة ليتم إغلاقه , إلا إننا في واقعنا وفي مدننا وطرقنا نشاهد مثل هذه التخبطات في تنفيذ المشاريع الحيوية , والتي نشاهدها كل يوم , ومنها وعلى سبيل المثال الطريق السريع ( الطائف ـ أبها ) الطريق الذي صمد أمام السيول وبفضل الله وقدرته أعواماً كثيرة , وهو على هذه الحال من القوة والصلابة , إلا إنه سيفقد الكثير من قوته بسبب تغير تام في بعض ( أمتنته ) والتي تتمثل في الجسور الخراسانية العملاقة التي كانت تحمله على أكتافها وهو ما يتعارف عليها بــ ( الكباري ) العملاقة .
إنها اليوم تشهد تغيراً كبيراً في أشكالها وقوتها , فقد تحولت إلى ( عبارات ) وأتربة مساندة في ملتقى أودية مشهورة بكثافة سيولها الموسمية .
هذا الطريق قد يشهد كارثة مستقبلاً ـ والعلم عند الله ـ وربما لا تستطيع هذه ( العبارات ) تحمل مثل تلك السيول , والتي سبق لها أن هدمت جسوراً عملاقة في مناطق ليست ببعيدة عنها , وإن حدث مثل هذا ـ لاسمح الله ـ بعد عدة أعوام , وتقطعت الطرق بجسورها الجديدة في شكلها الصغير , من يا ترى يمكن له أن يجيب عن أسئلة اللجنة التي ستشكلها الجهات العليا لمناقشة الأسباب التي أدت إلى تهدم هذه العبارات التي تنتشر على طول الطريق ؟.
حسين شار الشهري