جائزة الإنجاز الوطني تفتح أبواب الإبداع وتشجع العمل الخيري
جائزة الإنجاز الوطني تفتح أبواب الإبداع وتشجع العمل الخيري
عوض آل سرور الأسمري
جائزة الملك الصالح خالد بن عبد العزيز رحمه الله - والذي شهدت المملكة في عهده الميمون تطوراً شاملاً في الميادين كافة، وخطت البلاد خطوات كبيرة في نهضتها وحضارتها، وتمت إنجازات عظيمة في جميع أرجاء الوطن. فقد أنشأ عددا من الجامعات والمؤسسات والهيئات والوزارات ومنها على سبيل المثال: وزارة التعليم العالي وجامعتا الملك فيصل في الدمام وأم القرى في مكة المكرمة، وهذا يجعله رائد نهضة التعليم العالي في عهدة. كذلك الخدمات الصحية فقد أنشأ المستشفيات، ومراكز الأبحاث، ومنها مستشفى الملك خالد التخصصي للعلوم، وافتتاح مستشفى الملك فيصل التخصصي، وشجع القطاع الصناعي، فأنشأ وزارة الصناعة والكهرباء، والهيئة الملكية في الجبيل وينبع. كذلك تم تطوير القطاع الزراعي، فقد دُعِمت المشاريع الزراعية والحيوانية، وأنشئت مؤسسة الصوامع والغلال ومطاحن الدقيق. إضافة إلى اهتماماته في جميع القطاعات الأخرى التي يصعب سردها في هذا المقال. كان له مواقف عالمية يرحمه الله - على المستوى العربي والإسلامي والعالمي تشهد بها أفعاله ويسطرها التاريخ بماء من ذهب. فقد دافع عن قضايا الأمة و شؤونها، ما جعل المملكة في عهده تتمتع بثقل سياسي متميز على كافة الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.
وامتداداً لنهج الملك خالد في أعمال الخير وخدمة الوطن، أسس أبناؤه البررة جائزة وطنية باسم هذا الملك الصالح - غفر الله له وطيب ثراه - في تخليد ذكره الحسن وامتدادا لعمله الصالح. هذه الجائزة تعد ربطاً بين ماضٍ تليد حافلاً بالإنجازات ومواصلة لنهج الملك خالد في الاهتمام بخدمة مجتمعه، وهذه الجائزة تؤسس للعمل الخيري والاجتماعي، وتنشر ثقافة التقدير والاحترام، والتشجيع للمتميزين في مجال خدمة المجتمع وتنميته. تتكون هذه الجائزة من أربعة أفرع: جائزة الإنجاز الوطني، وجائزة العلوم الاجتماعية، وجائزة المشروعات الاجتماعية، وجائزة للتنافسية المسؤولة لشركات القطاع الخاص يربط المسؤولية الاجتماعية مع مفهوم التنافسية.
وقد رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الحفل السنوي الذي أقامته هيئة جائزة الملك خالد في دورتها الأولى لتكريم الفائزين بها وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز. وأعطيت جائزة الإنجاز الوطني في التعليم - لملك الإنجاز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وهذه رسالة وفاء واستحقاق من أخ إلى أخيه، فهما أخوان وملكان ومواطنان صالحان اشتركا في تطوير التعليم ودعمه. حيث أسس الملك خالد وزارة التعليم التي تعنى بالتعليم العالي وتطويره. كلاهما أرسى دعائم التعليم العالي، وأنشأ مشروعات طموحة، فقد زاد عدد الجامعات في عهديهما.
أما جائزة الأعمال الخيرية للمشروعات الاجتماعية فقد حصل عليها مناصفة كل من جمعية الأمير سلمان بن عبد العزيز صاحب الأيادي البيضاء في فعل الخير ممثلة في مشروعه للإسكان الخيري في الرياض، ومركز أحمد علي كانو لغسل الكلى في الدمام لما تميز به من أعمال خيرة. أما فرع الجائزة للعلوم الاجتماعية فقد منحت للدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي. تعد هذه الجائزة - جائزة الملك الصالح - الأولى من نوعها في خدمة الأعمال الخيرية وتشجيعها لنشر ثقافة التنافسية في مجالات الإنجازات الوطنية والعلوم الاجتماعية. فقد فتحت آفاقا جديدة لتكريم أبناء وطننا الغالي وشبابه.