جده والبكاء على اللبن المسكوب

ماحدث في جده يعتبر بكل المقاييس كارثة حقيقية سببها الرئيسي هم ابناء البلد مليارات صرفت وذهبت ادارج الجيوب الغير انسانية والغير امينة ..اصبحت اسهل طريقة لجمع المال هي سرقة المال العام وخيانة الامانه طريق سهل دنيوي لتضخم الارصدة البنكية وتدمير بنية البلد التحتية والفوقية..
البنية التحتية هي البنية أو التركيبة التحتية أو الأساسية -لأنها تحت الأرض وهو مصطلح يطلق على المنشآت والخدمات والتجهيزات الأساسية التي يحتاجها المجتمع مثل وسائل المواصلات كالطرق والمطارات وسكك الحديد ووسائل الاتصالات كشبكة الهاتف، والجوال والإنترنت والبرق والبريد بالإضافة لنظام الصرف الصحي وتمديدات المياه.
إن ماحدث في جده يمكن ان يحدث في اي مدينة حالمة سعودية اخرى على المساحة الشاسعه من الشرق للغرب او من الجنوب للشمال اذا لم تتحرك كل المؤسسات الحكومية لتفادي مثل هذه الكوارث المسببة بفعل الاهمال الحاصل في جميع البنى التحتية للمملكة لن نجد مدينة او قرية نستطيع ان نشير الى ان بها بنية تحتية .
لا يوجد تاسيس لاي مشروع في العالم مالم تكن البنية التحتية سليمة وموجوده وهي لدينا مفقوده ..الدولة صرفت الملايين لهذه المشاريع ولكنها وقعت في ايدي لا تعلم معنى مشروع انما تحسبها هبة منحت لجيوبهم الفاسدة
لو قدر لهذه المليارات أن تصرف في بلد مثل بنقلادش سوف تصبح منافسه عملاقة للصين والهند واليابان ..
لقد حان دور العمل الجاد فالبكاء على الطلال لن يعيد غرقى جده رحمهم الله الى ذويهم او يعيد صيانة ممتلكاتهم