×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

صورتنا في الأدب الانجليزي الحديث

صورتنا في الأدب الانجليزي الحديث


أيها القرّاء الكرام, المتأمل في الأدب الانجليزي الحديث يجد أنه يسير على نهج الأعمال الأدبية الانجليزية القديمة في كراهيتها ونظرتها الدونية للإسلام وللشرق المسلم. ومن يقرأ رواية (غريب كريه) بقلم اسثر فرويد؛ (عذارى الجنة) بقلم باربرا وود؛ ورواية (أعرف أغان كثيرة ولكني لا أستطيع الغناء) بقلم برايان كايتلي؛ ورواية (الربع الخالي) بقلم ديفيد ويلكينسون يجد هذا العداء واضحاً جلياً.
إن الأدب الانجليزي القديم وهذه الروايات الأربع الحديثة قامت بتصوير الإسلام على انه دين غير مقنع يشتمل على شعائر سطحية وتغريبية وكيف انه يشجع بقوة على العنف والجهل, صورت المسلمين على أنهم بدو متأخرين, كسالى, منافقين, غير أخلاقيين, مهووسون بالجنس وقساة على نسائهم. تُظهر هذه الروايات المسلمات بشكل متكرر على أنهن ضحايا لقمع تعاليم دينهن وقوانين مجتمعهن وكيف أنهن يصبحن وقحات وجريئات كرد فعل على هذا القمع لقد صورت هذه الروايات البلدان العربية على أنها أماكن فقيرة وغير جملية تقوم بتصريف أمورها حكومات طاغية تشدد الرقابة السياسية عليها. إذا تبين هذا, فما سر هذا الإعجاب من بعض أدبائنا ومثقفينا بفن الرواية الانجليزية, لازلت اذكر احدهم وهو يتحدث في أحد البرامج الثقافية وكان يمتدح احد الروائيين الغرب ويثني على أسلوبه وما علم انه احد كتاب هذه الروايات, ما سر هذه الرفوف الممتلئة بالروايات الأجنبية في مكتباتنا والقليل من يعرف فحواها ومحتواها!
و ختاماً اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا.

بقلم الأستاذ/خالد عبد الله
معلم لغة انجليزية, وطالب دراسات عليا بجامعة الملك خالد
Kh.english@hotmail.com
 0  0  8253