×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

إرتداء ثوب الوطنية بين القول والتطبيق

إرتداء ثوب الوطنية بين القول والتطبيق

الوطنية ليست نغمة تتردد على الشفاه أو لفظ يمكن وضعها في أي خطاب لمجرد استعارته للمصلحة الشخصية وتنميقه في في فضائيات وتحبيره بأقلامنا في صفحات مذكرتنا وزوايا صحفنا
إذاً ما هو الوطن المقصود وكيف تكون الوطنية ؟؟
انه الأنشودة التي نتغنى بها والعبارة التي نرددها كثيراً ونتباهى بها في مناسباتنا المختلفة ولكننا حينما نستشعر عظم مسؤولية اللفظ تجاه متطلبات الوطن والوفاء بها فقد نجد صعوبة بالغة بحجم تضاريسه وصحاريه الشاسعة وتباعد أطرافه .
إذاً مسألة الوطنية ليست كما يتصورها البعض وقد تكون من أصعب الأشياء التي تتطلب تضحية وإيثار يتجاوز كل الإعتبارات ,كيف لا وحب الوطن من الإيمان وهو شيء يصعب منحه معني يفي بمتطلباته ومدلولاته انه أسمى من ارض نعيش على ترابها فحسب أو لقب منح تلقائياً لمن ولد على ثراه وتوارثه أباً عن جد وبالتالي هل تحققت الوطنية المطلوبة من خلال هذه الصفات وهل تنطبق على صاحبها صفه مواطن.

بحثت طويلاً عن معنى الوطنية فلم أجد لها جواب يرضي غروري وبحثي المتعمق حولها.
لكن شاء الله أن يجعلني افهم معنى الوطنية مثل ما فهمها غيري من خلال الممارسة الحقيقية لمفهوم الوطنية من خلال أعمالنا وتصرفاتنا.
إن الأزمة الراهنة قد برهنت على معاني الوطنية التي تحولت في وجدان الغالبية من أبناء الوطن إلى ملحمة تنادت فيها القلوب بصوت واحد وهو الذود عن الوطن ولم يشذ عنها إلا المرتزقة الغافلون الباحثون عن حفنه من دراهم معدودة تغنيه سويعات ويفقد وطنيته أعواماً..
ليس من يهرب ويتستر على هؤلاء الزمرة الفاسده بوطني لأن قلبه خاو من معانيها الحقة وهوعكس من يسعى قدر جهده لجلب الخير العميم لوطنه و دفع الضرر عنه بمقتضى العقل و الحكمة و الايمان.
إن الوطنية الحقة أن تذوب في مصلحة العموم وتختفي مصلحة الذات و يضحي بهذه لأجل تلك.
إن الوطنية الحقة أن نقدم الغالي والنفيس في سبيل حفظ هذا الوطن ..
اليس لهولا عقول يعون بها ويقتبسون من تضحيات جنودنا البواسل ومن دماء شهدانا في ساحات الشرف معاني الوطنية
.


بقلم الأستاذ/ عبد الرحمن متعب
 0  0  3212