خدمة الحج وتكريس المبادئ
خدمة الحج وتكريس المبادئ
ا.ناصر الشهري
في موسم حج كل عام تتزايد خدمة الحجيج من خلال ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من دعم مستمر يتمثل في الإنفاق بلا حدود على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وهو الامر الذي جعل الحاج يلمس بنفسه الفوارق في تزايد هذه الخدمات مع كل موسم.
لقد انعكس هذا التطور في خدمات الحج على سهولة اداء الفريضة اذ لم يكن في زمن بعيد باستطاعة كبار السن من تأدية الحج ولا الاطفال الصغار ولكننا اليوم نشاهد ونلمس بانفسنا مع حجاج بيت الله الحرام كيف اصبح الحج اشبه بالنزهة في مكان مريح لا يشعر فيه الانسان بأي شيء من التعب.. وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى الذي سخر لهذه الامة الاسلامية حكومة تبذل قصارى جهدها من اجل الوصول بتأدية الفريضة الى هذا المستوى المرموق من الرفاهية وهو ما أدى ايضا الى تسهيل كل التنقلات ليس في الحج فقط ولكن على طول الزمن وفي كل المشاعر المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
ولقد اعطت كل هذه المنجزات شهادات منصفة من قبل كل حاج قدم الى بلادنا اذ ليس حديثهم بعد قضاء موسم الحج الا عما شاهدوه من مشروعات كبيرة في المدينتين المقدستين.
واذا كان خادم الحرمين الشريفين قد قاد كل هذا العمل العظيم منذ توليه مقاليد الحكم فإنه يحفظه الله قد اعطى لهذه الامة انجازات ستظل في سجل تاريخ الانجازات الاسلامية اذ ان ما تم تنفيذه من توسعة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة هو اكبر ما تم عمله على مدى العصور السابقة وهو ما يدعو الى الاعتزاز بكل هذه الاعمال التي نراها اليوم وقد برزت امام المسلمين كخدمة جليلة لرواد بيت الله الحرام ومسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ولنا نحن ابناء هذه البلد الاسلامي العظيم ان نفخر بقيادتنا التي ابرزت كل هذه المشروعات المهمة للعالم الاسلامي لاننا فعلاً قدوة حسنة لهذه الامة ومن حقنا ان نأخذ الريادة الاسلامية بحكم موقعنا الاسلامي ومثلنا العليا التي نستمد منها قيمنا الاسلامية ولان بلادنا ولله الحمد تحظى باحترام العالم اجمع من خلال التوجه الاسلامي الصادق والتمسك بالمبادئ التي تفرض احترامها في عالم متقلب ومضطرب يشهد الكثير من التناقضات والعداوات والتفكك بعيداً عن المبادئ والثوابت التي لا يمكن ان تتوفر الا عند من منحهم الله الحكمة والثبات لتكريس المبادئ لخير الانسان.