فلنجعلها فرحة لا كارثة
مكثنا في بوتنا أكثر من شهرين حتى الآن، امتثالاً لتوجيهات الحكومة الحريصة على سلامتنا وصحتنا، بعد انتشار فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) - حمانا الله وإياكم منه ومن سائر الأسقام - والذي وصلت الإصابات منه حتى كتابة هذا المقال أعداداً كبيرة - ربما لم يعهدها كثير منا- حيث تخطت الإصابات عالميا (الستة ملايين) حالة مؤكدة، وبلغ إجمالي الوفيات قرابة (الأربع مائة ألف)، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وبما أننا هذه الأيام نعيش فرحة تخفيف بعض القيود، من خلال ممارسة بعض النشاطات والتنقلات بين المدن، واستئناف الصلوات، وغيرها، فإن هذا التوجه من ولاة الأمر كان بغرض التخفيف من وطأة الحجر على الناس، ومنحهم الفرصة لممارسة حياتهم الطبيعية، بعد أن اكتسبوا العديد من المهارات للتعامل مع الجائحة والتي تمكنهم من مزاولة حياتهم الطبيعية دون خوف، بعد أن تحصنوا بالمعرفة اللازمة لممارسة حياتهم الطبيعية دون وجود أي مخاطر على حياتهم أو حياة الآخرين.
مع هذه الإجراءات والتوجه لتخفيفها، فإن هذا لا يعني اختفاء الفايروس أو اكتشاف دواء أو مضاد له، بل كان هذا التخفيف بعد أن توصلت الحكومة إلى قناعة بأن المواطنين والمقيمين على درجة كبيرة من المسؤولية وأنهم أهل لتحمل المسؤولية من خلال الاستمرار في ممارستهم لكافة الاحترازات الضرورية ووسائل السلامة اللازمة مع ممارستهم لحياتهم الطبيعية.
إلا أنه مما يؤسف له بعد مرور عدة أيام على هذا التخفيف شاهدنا ارتفاعاً مخيفاً في عدد الحالات والوفيات، مما يتضح معه أن هناك من اجتهد فتساهل وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، فكان ضحية هذا الاستهتار والتساهل أن هناك أسراً بأكملها كانت الضحية لعدم تقدير الوضع وتحمل المسؤولية،
وبعد هذا، فما هو حال من كان سبباً ربما بحسن نيته في التسبب لنفسه وأحبته بهذا الألم.
إن الدولة لا تقدر على أن تضع حارساً على منزل كل شخص أو استراحة يراقب تصرفات كل شخص بسبب بعض الأشخاص المستهترين.
وإنني من خلال هذا المقال أحث نفسي وأحثكم جميعاً بأن نجعل هذا التخفيف سبباً لانتشار الفرح والسرور في ربوعنا، وأن لا نكون سبباً في فقدان قريبا أو عزيز لنا من خلال التفريط في اتخاذ كافة السبل اللازمة للمحافظة على النفس من الإصابة أو نقل العدوى للآخرين، والمبادرة إلى مراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي عند ظهور أي شبهة إصابة بأي عارض من عوارض الإصابة، وبهذا نضمن استمرار الافراح، وعدم عودة انتشار الفايروس وكثرة الإصابات، مما يهدد بكارثة إنسانية لا قدر الله، ويجبر الجهات ذات العلاقة في العودة لاتخاذ إجراءات قاسية لا يتقبلها الجميع.
وحتى ننجو جميعاً فعلى كل شخص المبادرة في الإبلاغ عن أن انتهاكات - للتعليمات الصدارة من الجهات المسؤولة- تشاهد من أولئك المستهترين والغير مبالين، فلقد تعدى ضرر أولئك الأشخاص إلى غيرهم فتسببوا في تيتم أطفال وترمل نساء، وإدخال الحزن إلى بيوت أبرياء بسبب أنانيتهم واستهتارهم.
حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه وسوء.
أبو عبدالله
M1shaher@gmail.com
وبما أننا هذه الأيام نعيش فرحة تخفيف بعض القيود، من خلال ممارسة بعض النشاطات والتنقلات بين المدن، واستئناف الصلوات، وغيرها، فإن هذا التوجه من ولاة الأمر كان بغرض التخفيف من وطأة الحجر على الناس، ومنحهم الفرصة لممارسة حياتهم الطبيعية، بعد أن اكتسبوا العديد من المهارات للتعامل مع الجائحة والتي تمكنهم من مزاولة حياتهم الطبيعية دون خوف، بعد أن تحصنوا بالمعرفة اللازمة لممارسة حياتهم الطبيعية دون وجود أي مخاطر على حياتهم أو حياة الآخرين.
مع هذه الإجراءات والتوجه لتخفيفها، فإن هذا لا يعني اختفاء الفايروس أو اكتشاف دواء أو مضاد له، بل كان هذا التخفيف بعد أن توصلت الحكومة إلى قناعة بأن المواطنين والمقيمين على درجة كبيرة من المسؤولية وأنهم أهل لتحمل المسؤولية من خلال الاستمرار في ممارستهم لكافة الاحترازات الضرورية ووسائل السلامة اللازمة مع ممارستهم لحياتهم الطبيعية.
إلا أنه مما يؤسف له بعد مرور عدة أيام على هذا التخفيف شاهدنا ارتفاعاً مخيفاً في عدد الحالات والوفيات، مما يتضح معه أن هناك من اجتهد فتساهل وهو يحسب أنه يحسن صنعاً، فكان ضحية هذا الاستهتار والتساهل أن هناك أسراً بأكملها كانت الضحية لعدم تقدير الوضع وتحمل المسؤولية،
وبعد هذا، فما هو حال من كان سبباً ربما بحسن نيته في التسبب لنفسه وأحبته بهذا الألم.
إن الدولة لا تقدر على أن تضع حارساً على منزل كل شخص أو استراحة يراقب تصرفات كل شخص بسبب بعض الأشخاص المستهترين.
وإنني من خلال هذا المقال أحث نفسي وأحثكم جميعاً بأن نجعل هذا التخفيف سبباً لانتشار الفرح والسرور في ربوعنا، وأن لا نكون سبباً في فقدان قريبا أو عزيز لنا من خلال التفريط في اتخاذ كافة السبل اللازمة للمحافظة على النفس من الإصابة أو نقل العدوى للآخرين، والمبادرة إلى مراجعة أقرب مستشفى أو مركز صحي عند ظهور أي شبهة إصابة بأي عارض من عوارض الإصابة، وبهذا نضمن استمرار الافراح، وعدم عودة انتشار الفايروس وكثرة الإصابات، مما يهدد بكارثة إنسانية لا قدر الله، ويجبر الجهات ذات العلاقة في العودة لاتخاذ إجراءات قاسية لا يتقبلها الجميع.
وحتى ننجو جميعاً فعلى كل شخص المبادرة في الإبلاغ عن أن انتهاكات - للتعليمات الصدارة من الجهات المسؤولة- تشاهد من أولئك المستهترين والغير مبالين، فلقد تعدى ضرر أولئك الأشخاص إلى غيرهم فتسببوا في تيتم أطفال وترمل نساء، وإدخال الحزن إلى بيوت أبرياء بسبب أنانيتهم واستهتارهم.
حفظ الله البلاد والعباد من كل مكروه وسوء.
أبو عبدالله
M1shaher@gmail.com