هل الغترة (الشّماغ) ضرورة لطلبة المدارس ؟!!
الغترة وتعرف بالشماغ أو الحطّة أو المشدّه وقد وردت كلمة شماغ في اللغة السومرية وتعني غطاء الراس ويقال استخدمت فيما بين النهرين القديمة، ويعتقد أن هذه الأنماط اللونية قد استخدمت محاكات لشبكات الصيد أو الى سنبلة القمح (الحنطة).
والغترة أصبحت تشكل عبئا على الطلبة في المدارس وخصوصا المتوسطة والثانوية وتعيق حرية الدراسة في الفصول الد را سية وقاعات المحاضرات، وتشكل عبئا على الطالب في حركته في الفصل وتطبيق التمارين الصباحية وتتفاوت طريقة اللبس ونوع وشكل الشماغ ونوع ولون الغترة وتكلفتها الباهظة وهذا يؤثر على دخول الآباء، ويبعث على الفوقية وإسقاط قيمة الآخرين.
ومما يدعو للتفكير في طرح فكرة حظر ارتداء الغترة للطلبة في المدارس لما نشهده من مظاهر غير منضبطة لطلاب المدارس وخصوصا طلاب المتوسطة والثانوية والتقليد في ربط الغترة فوق الرأس بطرق مختلفة مما يوحي بالبلطجة والاستهتار والتقليد لبعض القبائل والطوائف، بالإضافة الى التّلثّم بالغترة لإخفاء ملامح الوجه لارتكاب بعض المخالفات الغير منضبطة أخلاقا وسلوكا، وتستخدم في المشاجرات الطلابية بشكل يبعث على القلق والخوف من آثارها وتبعاتها، إن الغترة في اعتقادي ليست بالضرورة لطلبة المدارس بل ينبغي على وزارة التعليم تقييم الموقف ودراسة هذه الظاهرة دراسة متعمقة ومعالجتها وإيجاد الحلول المناسبة للقضاء على كل المظاهر التي تسيء للمجتمع السعودي والتي بالقطع تولد فكرا لا يتواكب مع أسلوب وطريقة ارتدائها.
لقد كان الدافع لكتابة هذا المقال وهذا المقترح ما لاحظته على بعض الطلاب من طريقة لبس الغترة والتقليد واستخدامها في إخفاء معالم الوجه لارتكاب بعض المخالفات للأنظمة والسلوكيات الغير منضبطة التي تضر بقيمة التعليم والمعلم والطالب وتسقط هيبة المجتمع في نفوس الأجيال الصاعدة.
وظهور بعض الطلاب بالغترة بتقليعات لم تكن معروفة من قبل والاعتداء على بعض المعلمين ومدراء المدارس وخصوصا المتلثمين الذين يخفون وجوههم بغرض الشتم والسب والضرب، وهذا مكمن الخطر وهي ظاهرة خطيرة يجب التنبه لها وقطع دابرها لكي لا تنتشر الفوضى بين طلاب المدارس، والشباب هم أمل الأمة وصناع المستقبل ولهذا يجب توجيههم الوجهة الصحيحة وتربيتهم على احترام الأنظمة والمعلم والمدير والآداب العامة ليكون لدينا جيلا صاعدا يحمل هم الأمة والمجتمع ويرفع راية الوطن عالية في سماء المجد والتميز والإبداع.
بقلم / صالح بن حمدان