حادثة اللواء الفغم ـ دروس وعبر

في كل مكان من العالم تحدث أحداث ، وفيات ، وكوارث ، واقتتال ، وتناحر سواء كان ذلك بين الدول أو الأفراد داخل الدولة أو الدول .. وكل ما يحدث على حسب أهميته الوطنية أو الشعبية أو الفردية.. و حادثة الابن اللواء عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ اقول الابن لأنه كان واحداً من تلاميذي في كلية الملك خالد العسكرية من الدفعة الثامنة والذين اشرفت على تدريبهم .. وكان انضباطياً عسكرياً ، ومسلكياً وفيه ملامح القيادة متكاملة ومتوفرة منذ ان كان طالباً ـ رحمه الله ـ حادثته أحدثت ردود فعل كبيرة في أوساط أبناء الشعب السعودي بأكمله .. الصغير والكبير ، المسئول والمواطن العادي ، الآباء ، والأمهات ، الأبناء ، البنات ، والسبب الرئيسي في كل هذا التفاعل مع هذه الواقعة ، ومع اللواء عبدالعزيزـ رحمه الله ـ لأنه الحارس الأمين لأبونا جميعاً سلمان بن عبدالعزيز كما كان الحارس الأمين لأبونا عبدالله بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وهذا بحد ذاته يكفي إلى أن تأخذ هذه الحادثة ما أخذته على المستوى الرسمي والشعبي والأسري ، وكذلك على مستوى الدول ..لأنه حارس الملوك طوال سنوات مضت .. وكان نعم الحارس الذي يقوم بعمله على أكمل وجه متسلحاً بالعلم والدراية ، والتدريب ، والذكاء .. وكان ـ رحمه الله ـ قليل الكلام كثير العمل والحركة ديناميكياً يتجاوب مع أي حركة سريعة، وكان أيضا لمّاح وسريع البديهة ، ورياضي لايترك وقته يذهب سدى ، يستغل الدقيقة والثانية فيما يفيد، وكلف بمهمة لايستطيع حملها إلا منهم على شاكلته ، في الصبر ، و الجلد ، والتحمل ، والذكاء ، والاستقامة . لكن الغريب في الأمر أن بعض المواقع المزوّرة والكاذبة ، والخسيسة ، وبعض عبدة المال النجس على القنوات القذرة .. تناولوا هذه الحادثة من باب آخر ، وأخرجوا سيلاً من التحليلات ، والفبركات والاتهامات ، ووجدوها فرصة لتغذية قنواتهم وروادها بكل قذارة من إدعاءات كاذبة ، وفبركات الهدف منها .. التشكيك في منظومة الحكم كما هي الحال مع ما يخرجونه يوميا على هذه القنوات ، وأجهزة التواصل من تاليفات لايصدقها إلا من كان فاقداً للعقل والتمييز بين الخُبث والخبيث .. وهي برعاية جهات معروفة لاتحمل الخير للسعودية ولا لشعبها وتعمل المستحيل ليل نهار لبث الفتنة والفرقة ، واختراع الصدامات ، والنزاعات ، بين كذا وكذا وحول كذا وكذا ، وكلها زور وبتهان وكذب خسيس ، عرفناهم من خلال قنوات القذارة هذه ورعاتها والعاملين بها ممن هم عبدة الدينار .. والذين باعوا أنفسهم وضمائرهم للشيطان فأصبحوا كالكلاب المسعورة والكلاب أشرف منهم وأطهر لذلك وجب علينا توخي الحذر وأخذ العبرة من حادثة عبدالعزيز الفغم ولنعلم أن كل من يتحدث بسوء حول هذه الحادثة ، وكل من يؤلف ويفتي أنما هو تلفيق وكذب وبهتان ، الهدف منه النيل من حكومتنا وقيادتنا وزرع الفتنة والشك بين أبناء هذا البلد وهي جهات معروفة للصغير والكبير لاتريد لهذا البلد الخير ولا لأهله ولا لسكانية ، ولكن بعدا وسحقاً لهم وهيهات أن يصلوا إلى ما يهدفون إليه ، لأننا جميعا أصبحنا واعين لمثل هذه الألاعيب القذرة وروادها ومصدريها ، ولدينا إيمانا بالله أولا ثم بالقيادة الحكيمة للقائد العظيم سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين وحكومتنا التي تعطي كل ذي حق حقه بشرع الله .. وتصون كرامة المواطن وتعمل على احقاق الحق والشفافية المطلقة و كل ما تتخذه من قرارات وأحكام ،نِسال الله الرحمة والغفران لفقيدنا عبدالعزيز الفغم والصبر والسلوان لأهله وعموم محبيه من أبناء الوطن ، كما نسأل المولى أن يديم على هذا البلد الامن والاستقرار وأن يخذل كل كاذب أفاق يريد النيل من اسم وسمعة هذا البلد الكبير ..


عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com