محطة قطار الحرمين تحترق أيها المقاولون الفاسدون
الفساد في أي أمة يتولد من فساد الضمير وقلة الدين وتدني مستوى الجهاز الرقابي الفني والإداري والمالي واستغلال الثغرات المتعمدة ربما في العقود مع المقاولين المتربصين لتكون الأبواب مشرعة للفساد والابتزاز، وهذا ينسحب على كل مشاريعنا وأستثني منها المشاريع التي تنفذها شركة أرامكو وشركة بن لادن لنجاحاتها في كل المشاريع التي ينفذونها للدولة لكفاءة الأداء والإشراف ومحاسبة المقصر بل واقصائه، أما شركات المقاولات التي تقوم على مشاريع الدولة وتتعامل مع القطاع الحكومي فهي مجمعة من الغث والسمين والمتردية والنطيحة ويسهل اختراقهم والغوص في مفاصل المشاريع لإفسادها ويكثر فيها المتنفعين والذين ليس لديهم هدف إلا الكسب المادي بكل الوسائل الممكنة لظنهم بأنه لن يطولهم العقاب، كما هو الحال في الحريق الذي التهم محطة قطار الحرمين الشريفين التي أصبحت ركاما ورمادا وأثرا بعد عين، وإعادة بنائها يتكلف المليارات من الريالات بالإضافة الى أكثر من 2 مليون ريال التي قبضت ثمنا لهذا الفساد الذي طال هذه المحطة كما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي ، وأحداث سيول جدة التي أصابت المجتمع بصدمة بكل أطيافه لم تكن ببعيدة، وقد شكلت لها لجان للتحقيق، وكما يقال : من أمن العقاب أساء الأدب.
إن عقاب هؤلاء الخونة للأمانة ينبغي أن يكون بحجم الضرر الذي ألحقوه بمشاريع الدولة واقتصاد الوطن وبالمواطن السعودي، فإذا لم يكن عقاب يقطع دابر هذا الفساد الذي طال كل المشاريع التنموية للدولة فربما القادم أسوأ لا سمح الله،
والله المستعان.
صالح حمدان