كلاب السوشيال ميديا المسعورة

كثرة في الآونة الأخيرة حملات البُهت والكذب ، والتلفيق ضد المملكة العربية السعودية .. من كلاب مسعورة وعبيد للمال مسخرين لمثل هذه الأعمال الدنيئة والخسيسة ، دليل واضح على خسة من يقومون بها ومن يمولونها من أناس نذروا أنفسهم للشيطان فتسمروا أمام الشاشات لحبك الكذب ، والدجل ، والفبركة التي لاتخفى على كل ذي لب .. والمملكة العربية السعودية أكبر بكثير من أن ينال منها كلاب السوشيال (Social Media) ميديا المشترين بالمال لأنها دولة لها مكانتها الدولية وأهميتها على مستوى العالم كله شاء من شاء وأبى من أبى . وهؤلاء شواذ الفكر الذين يتبارون في السب والشتم ، واختلاق الأكاذيب معروفة أهدافهم واتجاهاتهم ، ومقاصدهم ، ومن يقف وراء مثل هذه المواقع ، سوا كانت دويلات ، أو دول ، أو منظمات ، أو جماعات. فنجاح المملكة على كافة الصُعد الدولية والإسلامية والإقليمية ، جعل الممولين يموتون كمدا وحسرة وحرقة لأن أهدافهم لم ولن تتحقق فاتجهوا إلى مثل هذه الأعمال التي يحاولون عن طريقها تشويه سمعة المملكة والتشكيك في قدراتها وسياستها وبث الفرقة بين أفراد شعبها وهم أصغر من أن يدركوا ذلك .. لأن الشعب السعودي الأصيل واعي ومتيقظ لمثل هذه الاعمال ولديه انتماء عظيم لقيادته ثابت منذ عهد الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ وحتى اليوم دون تغيير أو تبديل الواقع الثابت كثبات (طويق) وفشل كل الذين يحاولون زرع الفتنة والشقاق بين أبناء هذا البلد وقياداته على مر السنين ، وأكثر من مائة عام خلت كان فيها الشعب السعودي وفي ومخلص في السراء والضراء وما يزال ثابت كثبات الجبال ,أما مواقع التواصل التي انشأها اعداء الإسلام والسلام .. أعداء الأمة العربية اعداء الأمن والاستقرار فهم يخدمون الشياطين ويتمسحون بدماء الخنازير , ويشربون ماء الغدر والخيانة لشعوبهم وأوطانهم ومواطنيهم .. ويخدمون بذلك اعداء الاسلام والسلام ويسعون لتفكيك اللحمة الوطنية واختراع الاخبار المضللة والكاذبة ، والفبركات التي من شانها التطاول على الحقائق وتزييفها وقد تناسوا ان الشعوب اليوم اصبحت مدركة لمثل هذه الاعمال القذرة الماكرة ، كما أن لدى المملكة من يحميها من تلك الهجمات السوشيلية الكاذبة بنخب من شباب هذا الوطن على مستوى عالٍ من الخبرة والدراية بما انتجته التكنولوجيا من الآلات ووسائل وأدوات اعلامية .. ولكن وجب علينا نحن المواطنون ان نساهم في عرقلة مثل هذه الاعمال بعدم نشرها .. وتمريرها ومحاربة مواقعها ومروجيها وعلى كافة وسائل الاعلام والأجهزة المعنية متابعة مثل هذه المواقع وان تضع الحلول المناسبة لمنع او الحد من انتشار مثل هذه الاعمال المضللة ، والتعاطي معها بحرفية .. وعدم اتاحة الفرصة لها ولمروجيها بالتوسع وليكن هنالك مؤسسات اعلامية ترعاها الدولة خارج الوطن وتساهم في نقل الصورة الحقيقية للمملكة وتساند نهضتها وتنشر ما يكسر شوكة مثل هذا الاعلام القذر الذي ابتلينا به في الاونة الاخيرة من كل حدب وصوب ، وليعلم المواطن انه رجل الامن الاول وكذلك رجل الاعلام في نفس الوقت فلا يساهم مطلقا بنشر او توزيع او ارسال ما يثير البلبلة والشكوك ويحارب بكل قوة من يروج لذلك من بعض الجهلة الذين لايعلمون ضرر مثل هذه الافعال وخطرها وشرورها ومحاسبة كل من يخالف ذلك سواء كان جاهلا او متعمدا ، لان اهمال مثل هذه الامور ليس في صالح الوطن ولا المواطن ونحن في غنى عن ذلك بالوعي والحرص والغيرة على وطننا ومكتسباته وإلا اصبحنا لقمة سائغة في افواه (Social Media) ووسائل التواصل التي ابتلينا بها ، ولكن لابد من مواجهة هذه الاعمال بكل رويّة وتعقل ، وإدراك ، اذا اردنا الخير والسلام ، والأمن ، والاطمئنان لهذا الوطن ومواطنيه ، نسال الله ان يحمي هذا البلد وقادته من كل سوء وان يرد كيد الكائدين في نحورهم وان ينشر الامن والسلام والاستقرار في كافة ارجاء المعمورة ويكفينا ويصرف عنا شر كل حاسد حقود ، وكاذب ومنافق.

عقيد (م )/ محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com