وليس يرجم إلا مثمر الشجر
المملكة العربية السعودية مملكة ينابيع الخير والعطاء لكل العالم وهي بالتأكيد محاربة من أعداء النجاح من أصحاب الأهواء والأطماع والميول الشيطانية، والمملكة هي السد المنيع ضد التمدد الإيراني الفارسي في المنطقة الخليجية والعربية وهي الدولة الأكثر دعما على مستوى العالم للأعمال الخيرية والإنسانية ، وعلاقاتها تبنى على الاحترام المتبادل مع كل دول العالم.
عاصفة الحزم تمَّت ليبقى اليمن لليمنيين ليعيش الشعب اليمني حرا مستقلا هدفه التنمية والتطور والاستقلال دون الاستغلال أو الابتزاز من طرف أو أطراف أخرى ليبقى كامل السيادة والقرار وقطع دابر التدخلات الخارجية وليس للملكة أي أطماع توسعية.
الاعتداء على معامل تكرير النفط في بقيق يعد تطور خطير في هذا الصراع في اليمن، وقد يجر الى كوارث في المنطقة والعالم، وقد استوقفتني مقولة لعبد الباري عطوان وإن كنت اختلف معه تماما تقول: (أين حكماء الدول العربية والإسلامية والأصدقاء للعمل على إنهاء هذه الحرب التي تجر المنطقة والعالم الى أحداث لا يحمد عقباها من خلال حوار يتحلى بالصدق والحيادية مع جميع الأطراف المعنية).
المملكة العربية السعودية أعداؤها وحسادها كثر لنجاحها وتطورها واحتضانها للحرمين الشريفين وزعامتها للعالم الإسلامي حتى أغلب الدول المجاورة برا وبحرا إن لم يكونوا ضدنا فإنهم ليسوا معنا.
يقول هتلر: (لا تتحدى شخصا ليس لديه ما يخسره)، والحوث عملاء مأجورين لا يحملون همَّ اليمن وتطوره ووحدته لأن ولاءهم لطهران وولاية الفقيه وبالتالي فإنه ليس لديهم ما يخسرونه، إنهم عصابات إرهابية عملاء وأجراء ينفذون أجندة إيران في المنطقة، ومن الحكمة العمل على نهاية هذه الحرب والعودة الى حوار بناء لعودة اليمن لليمنيين وبناء علاقات متوازنة مع شعوب المنطقة بعيدا عن التدخلات الإيرانية والتي تعمل على تدمير اليمن وسلب ثروته وحريته وتصفية أهل السنة والجماعة كما فعلت في العراق وسورية ولبنان.
ضرب معامل تكرير البترول في محافظة بقيق يعد تطور خطير في هذا الصراع اليمني ولابد له من ثمن غال جدا يدفعه المتورطون في هذه الجريمة الكبيرة النكراء في الوقت المناسب وفي المكان المناسب وسوف يكون بإذن الله ردا موجعا ومربكا لكل أعداء السعودية وكارثيا على المتطاولين على أرضنا ومنجزاتنا التنموية ولن يطول الأمر بإذن الله، وكلمة أخيرة لقوات التحالف والجهات المعنية في وزارة الدفاع (خذوا حذركم)، وعلى الباغي تدور الدوائر والله المستعان.
صالح حمدان