يوم الوطن
لا قيمة لمن لا وطن له، تلك هي الحقيقة، فالوطن الكبير أشبه بالمسكن الذي تأوي إليه كل يوم، فيه تشعر بالطمأنينة، تنام قرير العين لا تخاف سوى الله، فأنت وأهلك ومالك في أمن وأمان.
عندما نتذكر يوم الوطن فلابد من استقراء التاريخ، فبلادنا كغيرها من باقي البلدان تفشى فيها الجهل والمرض والفقر، ناهيك عن العدوان وقطع الطريق وخضوع الفرد لحكم القبيلة الجائر، فقد حدثت في تلك الفترة حروب طاحنة وفتن ومنازعات بين القبائل على الماء والكلأ والمرعى، وقد يؤخذ الضعيف ليكون كبش الفداء في الخصومات بين القبائل.
وبعد أن أراد الله لهذا البلد الاستقرار هيأ له الأسباب بظهور المجدد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- ليكون بحق هو من يجمع الشتات، ويوحد الكلمة، ويرص الصفوف، وينشر العلم تحت راية التوحيد، فاجتمعت له القلوب يوم أن علمت منه صدق النية، فكانت كلمة التوحيد هي الطريق الأمثل لتوحيد الكلمة، فدانت له البلاد والعباد، واطمان الناس على أنفسهم وأهليهم وأموالهم، فتلاشت العصبية القبلية، وخضع الناس لشرع الله الحنيف.
هذا الوطن الشامخ يتجه إليه كافة المسلمين نحو قبلتهم كل يوم خمس مرات في صلواتهم، كما تهفو إليه أفئدتهم، وتحثهم الخطى للقدوم لأداء المناسك (الحج والعمرة) وزيارة المسجد النبوي الشريف.
يشعر بالحنين للوطن أولئك الذين اضطرتهم ظروف العمل للاغتراب خارجه، أو من غادر للسياحة والاستجمام، فلا يشعرون خارج وطنهم بالأمن والسكينة كما يشعرون بها في داخل وطنهم، بل حتى الوافدين غاية أمنياتهم الاستيطان والبقاء في هذا الوطن الشامخ لما ينعمون به من خير وارف لا يجدونه في بلدانهم.
ولا تزال بلادنا حرسها الله تسير حثيثاً نحو التقدم والرقي في كافة المجالات، وما احتفالها بيوم الوطن "89" إلا دليلاً يعبر عن العلاقة الوثيقة بين تراب الوطن والمواطن مهما كانت منزلته السامية أو رتبته الوظيفية، فكيف إذا كان الحديث يدور حول البلاد التي اختارها الله لتكون مهبط الوحي ومنبع الرسالة؟.
الوطنية والانتماء للوطن ليست شعاراً يرفع، بل هي ممارسة وسلوك إيجابي لرفعة الوطن يسعى له كل مواطن شريف يبتغي الأجر من الله بالإخلاص في العمل، وبذل الجهد، والمحافظة على أمنه، والدفاع عن مكتسباته، والحرص على موارده، والدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، ولجنود الوطن المرابطين على حدوده بالعزة والنصر والتمكين.
عندما نتذكر يوم الوطن فلابد من استقراء التاريخ، فبلادنا كغيرها من باقي البلدان تفشى فيها الجهل والمرض والفقر، ناهيك عن العدوان وقطع الطريق وخضوع الفرد لحكم القبيلة الجائر، فقد حدثت في تلك الفترة حروب طاحنة وفتن ومنازعات بين القبائل على الماء والكلأ والمرعى، وقد يؤخذ الضعيف ليكون كبش الفداء في الخصومات بين القبائل.
وبعد أن أراد الله لهذا البلد الاستقرار هيأ له الأسباب بظهور المجدد الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- ليكون بحق هو من يجمع الشتات، ويوحد الكلمة، ويرص الصفوف، وينشر العلم تحت راية التوحيد، فاجتمعت له القلوب يوم أن علمت منه صدق النية، فكانت كلمة التوحيد هي الطريق الأمثل لتوحيد الكلمة، فدانت له البلاد والعباد، واطمان الناس على أنفسهم وأهليهم وأموالهم، فتلاشت العصبية القبلية، وخضع الناس لشرع الله الحنيف.
هذا الوطن الشامخ يتجه إليه كافة المسلمين نحو قبلتهم كل يوم خمس مرات في صلواتهم، كما تهفو إليه أفئدتهم، وتحثهم الخطى للقدوم لأداء المناسك (الحج والعمرة) وزيارة المسجد النبوي الشريف.
يشعر بالحنين للوطن أولئك الذين اضطرتهم ظروف العمل للاغتراب خارجه، أو من غادر للسياحة والاستجمام، فلا يشعرون خارج وطنهم بالأمن والسكينة كما يشعرون بها في داخل وطنهم، بل حتى الوافدين غاية أمنياتهم الاستيطان والبقاء في هذا الوطن الشامخ لما ينعمون به من خير وارف لا يجدونه في بلدانهم.
ولا تزال بلادنا حرسها الله تسير حثيثاً نحو التقدم والرقي في كافة المجالات، وما احتفالها بيوم الوطن "89" إلا دليلاً يعبر عن العلاقة الوثيقة بين تراب الوطن والمواطن مهما كانت منزلته السامية أو رتبته الوظيفية، فكيف إذا كان الحديث يدور حول البلاد التي اختارها الله لتكون مهبط الوحي ومنبع الرسالة؟.
الوطنية والانتماء للوطن ليست شعاراً يرفع، بل هي ممارسة وسلوك إيجابي لرفعة الوطن يسعى له كل مواطن شريف يبتغي الأجر من الله بالإخلاص في العمل، وبذل الجهد، والمحافظة على أمنه، والدفاع عن مكتسباته، والحرص على موارده، والدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد، ولجنود الوطن المرابطين على حدوده بالعزة والنصر والتمكين.