×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

أيها العام الجديد ماذا تخبئ من جديد؟!


أيها العام 1441هـ ماذا تحمل في طياتك من جديد؟! إطلالتكم أيها العام الجديد لم تكن إطلالة تبشر بانفراج في أزمات المنطقة والعالم، فحرب اليمن ماتزال تراوح والحوث ما يزالون يصرون على رفض الصلح ومواصلة قتل الشعب اليمني بدم بارد وتصفية النخب الثقافية والوطنية وتدمير البنية التحتية، وأزمة المضايق البحرية تطل برأسها، وتتصدر هذه الأزمة:
• مضيقا هرمز وباب المندب وهما الممران الرئيسيان لعبور السفن الحاملة لنفط الخليج الى العالم، ودولة إيران تسعى من خلال هذه القرصنة البحرية الخروج من أزمة الحصار الأمريكي التي يعيشها الشعب الإيراني وهذه الأزمة ربما تتطور لأزمات أخرى أكثر ضررا على الاقتصاد العالمي والشعب الإيراني وأكثر عنفا وأكثر عداء بين إيران وشعوب المنطقة وليس في الأفق مايبشر بانفراج في هذه الأزمة أيها العام الجديد.

والحرب الإعلامية تزداد ضراوة لزيادة شقة الخلاف بين الدول والشعوب، وقناة الجزيرة تحمل الراية لشق الصف الخليجي والعربي والإسلامي، وقطع كل وشائج القربى وحسن الجوار.

• أيها العام الجديد 1441هـ تطل علينا والحرب التجارية تعصف بالاقتصاد العالمي والدول الضعيفة تلوك الحصرم والدول الفقيرة يصيبها الضرس ودول العالم الثالث تتجرع مرارة الذل والحرمان.
إسرائيل ماتزال تمارس سياسة القهر والظلم والجور والتهجير على الشعب الفلسطيني وهناك من الشعب الفلسطيني من يبارك هذا السلوك الإجرامي كما تفعل حماس وحزب الله في لبنان عندما تخرجان على الإجماع الفلسطيني والعربي والإسلامي وترتميان في أحضان إيران الدولة الصفوية الفارسية والتي لم تطلق طلقة واحدة على إسرائيل وإنما تؤجج الفتنة لقتل المواطن الفلسطيني وتهجيره.
• أيها العام الجديد ماذا لديكم بعد من المفاجآت الغير سارة أكثر مما نحن فيه من ويلات الانقسامات والاحتراب الداخلي والمكر والكيد والدس الرخيص والتلاسن الإعلامي وإسقاط هيبة الأمة العربية والإسلامية.
أيها العام الجديد تطل علينا وفي جعبتك بعض المفاجآت ولعل من أهمها:
تباين وجهات النظر الأوروبية والدولية وظهور المارد الصيني وضعف حلف الناتو ونجاح الروس في إضعاف أوروبا وظهور بوادر أزمة خطيرة بين الدولتين النوويتين الهند وباكستان وتنامي دولة إسرائيل الصهيونية في المنطقة وضعف مجلس الأمن ومصداقيته وعدم حياديته فيما يدور من أحداث في هذا العالم وخصوصا قضايا العالم العربي والإسلامي.
• ولكن لن نبقى سوداويين أيها العام الجديد، فهناك بشائر خير في طياتك تشير الى تنامي دور المملكة العربية السعودية سياسيا واقتصاديا وعسكريا واجتماعيا على المستوى الإقليمي والدولي لتكون إحدى الدول الكبرى المتقدمة التي تساهم في الأمن والسلم الدوليين بشكل فاعل ومؤثر والراعية لتوحيد الصف العربي والإسلامي ونبذ الخلافات الجانبية العربية والإسلامية وبناء علاقات متوازنة تخدم القضية الفلسطينية وقطع دابر الحوثيين وانتصار الشرعية في اليمن والوقوف سدا منيعا ضد المد الفارسي الصفوي في عالمنا العربي والإسلامي.
 0  0  539