تأملات مع هلال العام الجديد 1441هـ
قال المنفلوطي في كتابه النظرات: علام يهنئ الناس بعضهم بعضاً؟ وماذا لقوا من الدنيا فحرضوا على البقاء فيها؟ ويغتبطوا المراحل التي يقطعونها منها؟ وهل يوجد بينهم شخص واحد يستطيع أن يزعم أنه أصبح سعيداً كما أمسى؟ أو أمسى سعيداً كما أصبح؟ أو أنه رأى بروق السعادة قد لمع في إحدى لياليه ولم ير بجانبه ما يرى في الليلة البارقة من رعود قاصفة، وصواعق محرقة، وشهب متطايرة؟
إذا من هذا المنطلق ومع إطلالة العام الجديد 1441هـ، يجب أن يعلم الجميع أن الأيام لا تسير على وتيرة واحدة، بل هناك أيام تملؤها الأفراح والليالي الملاح، وأخرى يعتريها شيء من النكد والاضطراب.
وما دام الأمر كذلك متقلب بين لحظات سعادة وفرح وأخرى على العكس من ذلك، وكل ذلك والخيار بيديك فلماذا لا تختار لحظات الفرح وأوقات السعادة، فإن لم توجد فاختلقها، فلكل عمل بداية ، ومهما كانت البداية صغيرة فبالجد والاجتهاد سوف يتحول هذا الشيء الصغير عملاقاً يحمل على عاتقيه الكثير من لحظات الفرح والنجاح، والذكريات الجميلة.
والمحطات التي نمر بها في أوقات مختلفة من العام أو على رأس العام منها ما يكون طويلاً نسبياً، ومنها ما يكون دون ذلك، وتتخلل كل منها الكثير من الأحداث التي تميز كل محطة عن سواها من المحطات، وتجعل منها ذكرى سعيدة أو ذكرى حزينة.
ونحن في هذه الأيام نمر بمحطة جديدة، الجميع يأمل أن تكون أفضل من سابقتها، فالسعيد من اقتنص ساعاتها وأيامها فرحاً بما قد يكون أنجزه في العام المنصرم والبناء عليه بما يخلق منه حالة مستمرة من النجاح والتقدم، أو اغتنام هذه البداية فالبدايات دوماً ما تكون عاملاً محفزاً للبدء من جديد بهمة عالية وانطلاقة جديدة تستدرك الأخطاء فيما سبق والعمل على تحقيق الأفضل فيما يستقبل من الأيام.
وأنتم أيها الشباب إن الدنيا قد أقبلت عليكم بنعم لا تعد ولا تحصى وفرص متعددة، فاغتنموها ولا تبالوا بحجمها، فالصغير يكبر بالهمة والعزيمة، وكما قال الشاعر: لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.
كل يبادر بجمع حصوات نجاحه ورصها بعضها فوق بعض من خلال تطوير المهارات واكتساب مهارات جديدة، ستكون مع الأيام جبلاً عملاقاً تكون أنت على قمته مزهواً فرحاً بما حققته.
لا تستكينوا إلى الكسل والخمول والتأسف والحسرة على ما مضى فإن ذلك لن يغير من الأمور شيئاً إن لم تبادروا وتسعوا إلى كسب المعالي واغتنام الفرص المتاحة.
ونختم بقول الله تعالى: { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ*(4)*فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ*(5)*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ*(6)*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ*(7)*وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ*(8)*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ*(9)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10). سورة الليل
أبو عبدالله
M1shaher@gmail.com
إذا من هذا المنطلق ومع إطلالة العام الجديد 1441هـ، يجب أن يعلم الجميع أن الأيام لا تسير على وتيرة واحدة، بل هناك أيام تملؤها الأفراح والليالي الملاح، وأخرى يعتريها شيء من النكد والاضطراب.
وما دام الأمر كذلك متقلب بين لحظات سعادة وفرح وأخرى على العكس من ذلك، وكل ذلك والخيار بيديك فلماذا لا تختار لحظات الفرح وأوقات السعادة، فإن لم توجد فاختلقها، فلكل عمل بداية ، ومهما كانت البداية صغيرة فبالجد والاجتهاد سوف يتحول هذا الشيء الصغير عملاقاً يحمل على عاتقيه الكثير من لحظات الفرح والنجاح، والذكريات الجميلة.
والمحطات التي نمر بها في أوقات مختلفة من العام أو على رأس العام منها ما يكون طويلاً نسبياً، ومنها ما يكون دون ذلك، وتتخلل كل منها الكثير من الأحداث التي تميز كل محطة عن سواها من المحطات، وتجعل منها ذكرى سعيدة أو ذكرى حزينة.
ونحن في هذه الأيام نمر بمحطة جديدة، الجميع يأمل أن تكون أفضل من سابقتها، فالسعيد من اقتنص ساعاتها وأيامها فرحاً بما قد يكون أنجزه في العام المنصرم والبناء عليه بما يخلق منه حالة مستمرة من النجاح والتقدم، أو اغتنام هذه البداية فالبدايات دوماً ما تكون عاملاً محفزاً للبدء من جديد بهمة عالية وانطلاقة جديدة تستدرك الأخطاء فيما سبق والعمل على تحقيق الأفضل فيما يستقبل من الأيام.
وأنتم أيها الشباب إن الدنيا قد أقبلت عليكم بنعم لا تعد ولا تحصى وفرص متعددة، فاغتنموها ولا تبالوا بحجمها، فالصغير يكبر بالهمة والعزيمة، وكما قال الشاعر: لا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.
كل يبادر بجمع حصوات نجاحه ورصها بعضها فوق بعض من خلال تطوير المهارات واكتساب مهارات جديدة، ستكون مع الأيام جبلاً عملاقاً تكون أنت على قمته مزهواً فرحاً بما حققته.
لا تستكينوا إلى الكسل والخمول والتأسف والحسرة على ما مضى فإن ذلك لن يغير من الأمور شيئاً إن لم تبادروا وتسعوا إلى كسب المعالي واغتنام الفرص المتاحة.
ونختم بقول الله تعالى: { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّىٰ*(4)*فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ*(5)*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ*(6)*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ*(7)*وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَىٰ*(8)*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىٰ*(9)
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىٰ (10). سورة الليل
أبو عبدالله
M1shaher@gmail.com