عيد بأية حال عدت يا عيد؟!!
وهكذا أيها العيد السعيد تطل علينا كما عودتنا على الموعد بإطلالتك البهية في ثوبك الجديد لم تتغير أبدا إلا أننا أيها العيد لسنا كما كنا لقد تغيرنا بتغير الزمان والمكان والمشاعر لقد عدت أيها العيد السعيد وقد بردت فينا العواطف والعلاقات الأسرية وضعفت فينا القيم والفضيلة.
لقد عدت أيها العيد السعيد والأمة العربية تعاني من التمزق والتشرذم وسوء الحال وتكالب الأعداء وقلّة الأصدقاء , يجترون مرارة الماضي ويكررون الأخطاء حتى أنهم أصبحوا يتعايشون معها , تتقدم شعوب العالم والعرب في شتات وضاعت بينهم الحكمة وتقلص دور الحكماء وهجّر العلماء وتعطلت حركة التنمية والعرب محلك راوح كما هو الحال في سوريا والعراق ولبنان واليمن وليبيا.
عدت أيها العيد السعيد والمملكة العربية السعودية تعيش هم أمتها العربية والإسلامية وتتحمل مسؤوليتها الكبرى للحفاظ على الهوية العربية و اللحمة العربية والإسلامية وتدفع ثمنا باهضا لمقاومة الضعف العربي والإسلامي والتصدي للمد الفارسي الصفوي البغيض الذي يتربص بأمتنا العربية شرا.
أيها العيد المبارك عدت وما يزال الحوث بالدعم الفارسي والقطري يمارسون الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية وعلى الشعب اليمني والمملكة لديها القدرة بإذن الله لتدمير كل مصادر التهديد الحوثي لكن العامل الإنساني ما يزال يقيد قدراتنا العسكرية وإنما للصبر حدود وإذا استمر هذا العمل العدواني على أراضي المملكة وعلى الشعب اليمني فسيكون الأمر مختلفا والرد موجعا لكي يعود هؤلاء الحوث العملاء إلى العقل والمنطق وأن المصلحة العامة لليمن واليمنيين تقتضي بناء علاقات طيبة مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والتوافق السياسي مع كل أطراف النزاع والتمسك بالشرعية لبناء دولة ديمقراطية مستقلة الرؤية والقرار وبناء علاقات حسن الجوار مع دول الجوار وتبادل المصالح والمنافع وبناء كيانات اقتصادية تخدم دول الخليج والعالم العربي والإسلامي.
عدت أيها العيد السعيد وقناة الجزيرة ما تزال تنفث السم الزعاف لشق الصف العربي والإسلامي والتمجيد للمد الإيراني في العراق وسوريا واليمن وقطر.
أيها العيد المبارك عدت وقد أصبحت دولة قطر مرتعا خصبا للنظام الفارسي المجوسي والجنود الإنكشاريين الأتراك ويعيش نظام تميم تحت حماية الجنود الأتراك والحرس الثوري الفارسي والشعب القطري يتجرع مرارة الذل والهوان حتى في الأسواق الشعبية ومرافق الترفيه لدرجة أن المواطن القطري أصبح مشوش الفكر في البحث عن مخرج من هذا الوضع المأزوم الذي يعيشه المواطن ويعيشه النظام , ولم يعد خافٍ على أحد أن إيران لم تضع يدها في وطن إلا مزقت وحدته ونشرت الفتنة بين أفراد المجتمع ونهبت ثروته ودمرت اقتصاده ، والله المستعان.
صالح حمدان