بدون زعل أيها التنوميون
تنومه منطقة تتمتع بكل مظاهر الطبيعة الخلابة تمتد شمالا من قرى الظهاره الى قرى سدوان جنوبا وقرى الأربوعة وعقبة ساقين غربا وقرى منعا وقرى العُمرة شرقا على مساحة مسطحة تقدر بـ (400) كم متر مربع تقريبا يتوسطها طريق الملك فيصل والممتد من عقبة القامة الى عقبة سدوان وهو امتداد لطريق الطائف أبها وبكل أسف لم يحظ بما يستحق من اهتمام الجهات المعنية ولو تتبعنا هذا الطريق وهو الطريق المزدوج في هذه المدينة الجميلة لوجدنا أن 70% من واجهات هذا الشارع على الجانبين منشآت الصناعية وورش الصيانة والحدادة ومواقف للوايتات المخصصة لمياه الآبار والصرف الصحي والقلابات والشيولات والبوكلينات وبعض المعدات المتعطلة, وسعادة المحافظ ورئيس البلدية والمجلس البلدي يدركون هذا الأمر ولا شك أنه ضمن اهتماماتهم, والمفروض والمطلوب والمندوب أن تخصص منطقة صناعية خارج النطاق العمراني لخدمة كل المناشط الصناعية والورش الخاصة والحدادة والصيانة بالإضافة الى ثكنات ومواقف للشاحنات بأنواعها والمعدات الثقيلة والخفية , وإفساح المجال لرجال الأعمال والمناشط التجارية والسياحية والترفيهية والأسواق المركزية (المولات) ومحلات مجهزة للأسر المنتجة وتوفير كل الخدمات لهم , والمحافظة على جمال الطريق ونظافته وصيانته , ومكافحة الحيوانات السائبة وخصوصا الحمير والكلاب والتي بدأت تهدد البيئة والمجتمع , أما القرود فحدث ولا حرج حتى أنها أصبحت تتسكع في شوارع المدينة وتشارك عمال البلدية في نشاطهم اليومي ، والمسؤلون والذين تحدثت عنهم سلفا نتمنى عليهم أن يولوا هذه المظاهر جزءا من اهتمامهم لخطورتها على البيئة والمجتمع.
هناك عدة أسئلة تطرح نفسها بصوت مرتفع على سعادة المحافظ ورئيس البلدية والمجلس البلدي والمشائخ تقول : أين المركز الحضاري ؟!! أين مركز غسيل الكلى؟!! ثم أين مطل منعا والأربوعه وساقين؟!! والسؤال الأخير، أين مشروع مكتبة تنومة؟!!.
أيها التنوميون الفضلاء هذه تنومة الزهراء وهي الأكثر جمالا وبهاءا وجذبا للسياحة لكل أبناء الخليج بمنطقة عسير، إنها تستحق كل جهد مبذول لتطويرها لتكون منافسا قويا لكل محافظات منطقة عسير، بالإضافة إلى أنها منطقة حاضنة لمواقع تاريخية تضرب في أعماق التاريخ وإرث ثقافي وماض تليد تراثي مجيد.
كل ما ذكرته من ملاحظات ليس انتقادا وإنما هو نقد لخدمة الصالح العام, وكما قال الرافعي :
إذا لم تزد على الدنيا شيئا كنت زائدا عليها . والله من وراء القصد .
صالح حمدان