مواقف مؤلمة ...
الموقف الأول : في مدرجات المسارح الغنائية ومدرجات ملاعب كرة القدم في القسم النسوي نشاهد جلّهن يقفن ويتمايلن ويصفقن ويرفعن أصواتهن، وقد أسقطن قيمة الحياء وخلعن جلباب الحشمة والوقار ونسين أنهن ينتسبن لبلد الحرمين الشريفين في حين نرى مدرجات الرجال تعيش حالة من الهدوء والسكينة والانضباط , والسؤال هل توجد تعليمات لمعالجة مثل هذه السلوكيات الغير منضبطة؟!!, اللهم احفظ علينا ديننا وأمننا ونساءنا ووطننا وقيادتنا من كل سوء ومكروه.
الموقف الثاني: أن يدخل المتقاضي الى القاضي فلا يرد السلام ولا ينظر إليه إلا شزرا ثم يعطيه موعدا بعد شهرين أو ثلاثة ثم يأتي المتقاضي بهمه وحسرته فلا يجد القاضي لأنه في إجازة أو منتدب فيعطى موعدا آخر وهكذا، وربما يموت القاضي أو المتقاضي وتسقط القضية بالتقادم , والله المستعان.
الموقف الثالث: شاب أو شيخ أو سيدة يتعمدون قطع إشارة المرور الحمراء مع سبق الإصرار والترصد متجاهلين الأوامر والتعليمات والتحذيرات ضاربين بقيمة المخالفة عرض الحائط , والأكثر إيلاما أنها تتكرر المخالفة حتى تتجاوز قيمتها 30 أو 40 ألف وربما أكثر ولعل المرور يريد أن يصب هذا المخالف او المخالفة حادث او أطراف أخرى وينتهي الأمر بحياته وحيات الآخرين وكان حري بجهاز المرور انه من المخالفة الثالثة يودع السجن وتسحب رخصته للحفاظ على حياته وحيات الآخرين ويعطى للأوامر الهيبة والاحترام..
الموقف الرابع : يدخل شيخ وقور صالون استقبال الضيوف والمدعوين ينظر يمينا وشمالا للبحث عن مكان ثم لا يفسح له عن مكان يناسب سنّه ومقامه وصاحب الدعوة يشعر بحرج كبير والأكثر إيلاما أنه يوجد بالمجلس شباب صغار السن لم يبادروا بإفساح المكان لهذا لشيخ الوقور.
الموقف الخامس: بعض من جيران المساجد يدخلون المسجد للصلاة بقمصان النوم أو بشورتات قصيرة والأكثر إيلاما أن الإمام لا ينبه هؤلاء ولا يقدم النصح والموعظة الحسنة وكأنه مؤد للصلاة فقط إما لجهله أو عدم مبالاته بهذه المناظر التي تتنافى مع عظمة الصلاة و قدسية المسجد.
الموقف السادس: عندما تركب السيدة الأتوبيس (الباص) وخصوصا في المطارات، فلا تجد مكانا للجلوس فيه فتقف تتمسك بأحد العمد أو المسّاكات المخصصة للواقفين ، ولا يقف أحدهم بدلا عنها تقديرا وأدبا واحتراما، وقد كانت هذه ثقافتنا فالمرأة مقدسة لها الاحترام والوقار فما أصاب ثقافتنا وأخلاقنا ؟!! هل أصبنا في أخلاقنا كما قال شوقي :
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم فأقم عليهم مأتما وعويلا
صالح حمدان