×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

يا هيئة الترفيه ما هكذا تورد الإبل!!


إن الأحداث من حولنا في حالة غليان فالخليج العربي وخليج عمان وبحر العرب في حالة حرب مع الإرهاب الإيراني وميليشياته وعملائه وسفننا ومضخات النفط تتعرض للاعتداءات الإرهابية الإيرانية , وجنوب الوطن يتعرض لإرهاب الحوثيين وجنودنا مرابطون على الحد الجنوبي وقواتنا البحرية والجوية في حالة استنفار، وهيئة الترفية في حالة طرب ونشوة حتى أنهم أغرقوا الوطن بالغث والسمين من المطربين والمطربات.
يا هيئة الترفيه ترفقوا بنا (وحده وحده) لم تتركوا مطرب ولا مطربة من داخل وخارج الوطن الصالح والطالح والنطيحة والمتردية إلا واستضفتموهم حتى أن صراخهم تجاوز صيحات المآذن وهي تقول الله اكبر وانتم ( يا ليل دانه).
يا هيئة الترفيه لا مانع من الترفيه ولكن في حدود العقل والمنطق في حدود ما تسمح به ظروف المنطقة وأحوال الناس وكما قال الممثل حسن مصطفى في مدرسة المشاغبين : ( يا علام حبه حبه يا علام), لقد ارتفع أجر المطرب أو المطربة الى أسعار خيالية بالإضافة الى الفنادق والسيارات الفارهه والمواكب، إنه أمر يدعو الى الدهشة والاستغراب , فترفقوا بنا ولا تسرفوا في هذا الترفيه حتى لا يمله الناس , وكما يقال : إذا زاد الشيء عن حده انقلب ضده , فدعونا نستمتع بالترفيه في الأوقات المناسبة وفي الأماكن المناسبة وانتقائية المطربين والمطربات وكلمات الأغاني المحتشمة حتى تستطيعوا ضبط إيقاع حفلاتكم الغنائية ومنع الفوضى والانفلات الشبابي والحركات الغير منضبطة.
إن مثل هذه الحفلات تحتاج الى توزيع متباين وليس حشوا , ففي الشهر مرة أو الشهرين ، وتوزع حسب التجمعات السكانية والأجواء المناسبة وظروف المنطقة, إن كثرة الأغاني وصراخ المطربين والمطربات يفسد الذوق ويميت القلب.
إن الترفيه مندوب ومطلوب ولكن ليس لسرق أوقات الشباب وجرهم الى حفلات تضر بثقافتهم الدينية والمجتمعية وتنزع منهم صفة الحشمة والوقار , واعتقد جازما أنكم تشاركون المجتمع خوفهم على مستقبل ابنائهم وبنا تهم لأنهم صناع المستقبل وأمل الأمة، ولابد من مراعاة مشاعر الآخرين المكلومين في أبنائهم على حدود الوطن , والتنبه لما يدور حولنا من أحداث وتحركات عسكرية وتهديدات أمنية , لأننا جزء مهم من هذا العالم ونتأثر به سلبا أو إيجابا , وليس من الحكمة إقامة مثل هذا العدد الكبير من الحفلات الغنائية في مثل هذه الظروف التي يعيشها الوطن وتعيشها المنطقة.
والله المستعان.

صالح حمدان
 0  0  2562