×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

رئيس وزراء قطر لم يأخذ عمره ، لماذا؟!!


في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك يتمنى كل مسلم على وجه الأرض أن تتاح له فرصة زيارة مكة المكرمة وأن يتشرف بزيارة بيت الله الحرام و أخذ عمرة في تلك الأيام المباركة والتي من المؤمل أن تتجلى فيها ليلة القدر الشريفة إلا شخصا واحدا غلبت عليه شقوته أن لا يأخذ عمرة في ليلة السابع والعشرين المباركة والتي يتطلع فيها العالم الإسلامي بأمل ورجاء أن يكون له حظا في هذه الليلة التي تعدل ألف فيما سواها وفي هذه البقعة المباركة قال تعالى : ( ليلة القدر خير من ألف شهر) هذا الشخص الذي غلبت عليه شقوته هو رئيس وزراء دولة قطر الذي امتنع أن أخذ (عمرة) والوفد المرافق في تلك الأيام العشر المباركة من شهر رمضان المبارك ، ولقد هيّأت لهم كل الوسائل الممكنة زمانا ومكانا ولكن كيف له أن يعتمر في غياب الشعب القطري, حجة لم يسبقه إليها أحد من أمتنا الإسلامية متمثلا بقول دريد بن الصّمة :
وما أنا إلا من غزيه إن غوت غويت وإن ترشد غزيه أرشد
وكان كل وفود مؤتمرات القمة الثلاث في مكة المكرمة الذين تجاوز عددهم (1200) تشرفوا بزيارة بيت الله الحرام وأخذوا العمرة التي يتمناها كل مسلم وصلّوا في مقام سيدنا إبرا هيم عليه السلام وكما ورد في الحديث الشريف أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي ) متفق عليه.
أما علم معالي الوزير أنه سوف يقبر لوحده ويبعث لوحده ويلاقي ربه لوحده ؟!! ولن يشفع له تميم ولا الشعب القطري ولا الخامنئي وإنما عمله هو الذي يأخذ بيده الى الجنة أو النار والله المستعان.
بهذه العقلية تدار الحكومة القطرية وبهذه العقلية أيضا تدار عجلة الإعلام في قطر , ثم أن تحفظ معالي رئيس الوزراء على ما تضمنته نتائج وبيانات هذه المؤتمرات الإسلامية والعربية والخليجية والتي كلها تصب في خدمة الإسلام والمسلمين ولم الشمل ومحاربة الإرهاب بكل صوره بعد عودته الى نظامه , أمر يدعو للدهشة و مؤشر خطير أن هناك سلطة فوق السلطة تتحكم في السياسة القطرية وفي القرار القطري وانتقاص من السيادة القطرية , وسلطة النظام القطري متواضعة ومخترقة بفعل الهيمنة الإيرانية والتركية على الحراك السياسي والاقتصادي والإعلامي وعلى مفاصل الدولة التي أصبحت تغرد خارج السرب لتكون مركبا سهلا لهؤلاء الأعاجم حتى أصبح النظام كمقبض الباب يديره أي أحد كما قال الرافعي:
ومن المتابع للسياسة القطرية وإعلامها يدرك أنها تتحرك وفق الهوى التركي والإيراني وان النظام يعيش حالة من الهوس والضياع بعيدا عن مجتمعه الخليجي والعربي , وعزمي بشارة يجر حاكم قطر الى مصير مجهول وحكماء قطر همّشوا لكي لا يسمع لهم صوت ولا يؤخذ لهم رأي ولسان حالهم يقول :
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
والله المستعان.

صالح حمدان
 0  0  657