×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

قِمَمُ السلام في ارض السلام

ابو فراج
بواسطة : ابو فراج
بسم الله الرحمن الرحيم

ثلاثة مؤتمرات عقدت في وقت واحد في شهر مبارك وفي اقدس بقعة على وجة الارض (مكة المكرمة) وبحضور غير مسبوق من رؤساء وملوك الدول الاسلامية والعربية, والخليجية .. وهذا بحد ذاته نجاح لا يعادله نجاح لحكومة خادم الحرمين الشريفين وللمملكة العربية السعودية التي عُرفت منذ زمن بعيد بلم شمل المسلمين, وتوحيد الصف العربي, والمحافظة على مكتسبات الدول الخليجية, واستقرار امنها.. نعم هذه السياسة الواضحة والمتزنة هي من ساند السلم العالمي والاسلامي والعربي.. سياسة لا تحركها الاهواء ولا المصالح الدنيئة تعمل بما يمليه عليها الواجب تجاه قضايا الحق, والعدل, والسلام, وتسعى في سياستها لنبذ العنف والتطرف, والارهاب.. نعم هذه سياسة المملكة العربية السعودية وحكامها طوال سنوات وسنوات في ظل تعاقب حكام يؤمنون بفعل الخير بكل اشكاله ويساندون الحق اينما كان.. لقد كانت مؤتمرات مكة الثلاثة للتأكيد على ان (مكة) التي صمدت في وجة كل المخاطر والمؤامرات, والخيانات, منذ مايزيد على 1500 عام ستبقى عصية كما هو العهد بها في عهد المملكة العربية السعودية على كل المؤامرات والخيانات, والاخطار البالستيه, وفي مقدمتها خطر ايران ووكلائها الحوثيين في اليمن على وجه الخصوص.. واتت هذه المؤتمرات بعد ان اتضح للعالم كله مدى العبث الايراني بالامن والسلم العالميين والتصعيدات المتواصله في الشرق الاوسط والخليج العربي, والعمل على ايجاد خطة عملية موحده للتصدي لخطر ايران وماسببته من كوارث طوال السنين الماضية, وقد تبين للعموم ان خطر النظام الايراني ليس موجة نحو المملكة او دولة الامارات فقط كما يعتقد الكثيرون وانما الخطر موجه لكل دول الخليج بما فيها سلطنة عمان وقطر, اضافة الى مصر والاردن ولبنان, والضفة الغربية, وقطاع غزة, ثم انها كانت ولازالت سببًا رئيسيًا في مايجري من كوارث في اكثر من بلد عن طريق الميليشيات الشيعية المسلحة في العراق وسوريا واجزاء واسعة من اليمن, ولبنان, وقطاع غزة التي تكشف حقيقة المطامع الايرانيه في الهيمنة على دول المنطقة وقتل وتشريد شعوبها السنية المسلمة, وحان الوقت لكي تقوم الدول العربية والاسلامية بموقف واحد في بناء منظومة امن وسلام للتصدي لاي مخاطر خارجية في مقدمتها خطر ايران والميليشيات التابعه لها. وقد اتت القمم الثلاث لتؤكد لايران وغيرها ان لا مكان للعبث والاستهتار كما انها اتت مؤكدة لحق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة وعدم التفريط في هذا الامر تأكيد من كل الدول الاسلامية, والعربية, والخليجية, كما ان وثيقة (مكة) ايضا تأكيد لنجاح هذه القمم ونبذ العنف والتطرف والارهاب اينما كان كما ان محاكاة القضية الفلسطينية اتت في وقت حرج للغاية يجب ان يتنبه العالم الاسلامي لما يحاك ضد هذه القضية أي قضية فلسطين ومايدور من محاولات لاجهاض الحق الفلسطيني وعدم التراخي او السكوت لترك اسرائيل لتعمل ماتشاء دون ردع.
كما ان القمة الخليجية على وجة الخصوص جاءت لكي تبعث رسالة واضحة وحازمة للغاية لكل من يتدخل في امن الخليج او يتعرض للمملكة العربية السعودية او الامارات العربية المتحدة واعلنت تأكيد واضح على ان امن الخليج هو جزء من الامن القومي العربي, كما ان القمة بعثت برسالة حازمة بعدم التدخل في الشأن الداخلي العربي والوقوف والادانة الواضحة للغاية ضد الهجمات سواء موجهة للملاحة في مواني الامارات او التعرض لمعامل النفط في المملكة.. خلاصة القول ان هذه المؤتمرات الثلاثة اتت في الوقت المناسب وان كانت طارئة الا ان خادم الحرمين الشريفين وحكومته قدمت خدمة جليلة لكل الدول الاسلامية والعربية والخليجية حينما جمعتهم على صعيد واحد في شهر مبارك وفي بقعة مقدسة.. فكان اجتماع خير وامن, وسلام, في مدينة السلام, وارض السلام.

العقيد 'م'/محمد بن فراج الشهري
alfrrajmf@hotmail.com
بواسطة : ابو فراج
 0  0  601