×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

هل الحرب العالمية الثالثة على الأبواب؟!!


كل المؤشرات تؤكد أن هناك خطر قادم يتهدد منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم وأن نظام طهران يدفع بهذا الخطر الى الأمام وإن كان لايريد صدام مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأنه يبحث عن مكاسب ومقايضة واستغلال مشروع الاتفاق النووي لكنه يلعب بالنار.
نظام طهران المتطرف ظهر مع ميلاد ثورة الخميني في3 ديسمبر عام 1979, وهو أول من زرع بذور الفتنة بين الشعوب وصدّر الإرهاب الى منطقة الخليج والشرق الأوسط وهو من تبنى د اعش وصدّرها للعراق لتمزيق أوصاله بالتعاون مع الحشد الشيعي في العراق والجيش الثوري في إيران ويلعب لعبته القذرة في ليبيا بتموين قطري وتواجد تركي لتمزيق ليبيا الى طوائف , وزراعة حزب الشطان في لبنان وحماس في فلسطين وتمزيق الشعب الفلسطيني, وليست سوريا ببعيدة عن الأحداث والتي أصبحت ممزقة الأوصال ونهبا للأتراك ومرتعا للإيرانيين كما هو الحال في اليمن الشقيق وما يقدمه هذا النظام الإرهابي للحوثيين من دعم بالأسلحة والذخائر والخبراء في صناعة الألغام وتطويرها و في صناعة وتطوير الطائرات الموجهة لضرب التجمعات اليمنية والحيوية حتى مكّنهم من ضرب مضختي النفط في المملكة , وهذه أعمال إرهابية تؤثر على السلام في المنطقة والعالم، وليس لهذا النظام قوانين تنظم إدارة الآلة العسكرية في إيران فهي بأيدي الجيش الثوري والميليشيات والحشد الشيعي والشعبي والدواعش، وهذا يهدد مصادر الطاقة في منطقة الخليج والممرات المائية , ويمكن توريط المنطقة في حرب مع الدول الكبرى لحماية مصالحها كالولايات المتحدة فهي المتضرر الأكبر لو تعرضت منطقة الخليج والممرات المائية للخطر الإيراني.
وقد صرحت بعض المصادر في المملكة العربية السعودية أنها لو تعرضت لأي تهديد إيراني فإن لديها القدرة العسكرية لردع إيران وحماية مصالحها في منطقة الخليج والعالم , وقد دفعت بالولايات المتحدة الى حشد أكبر قوة عسكرية في منطقة الخليج بعد حرب تحرير الكويت , فحشدت عددا من حاملات الطائرات في مياه الخليج بما فيها حاملة الطائرات (ابراهام لنكولن)، وهي تحمل أحدث الطائرات المقاتلة والقاذفة وفي قواعدها في قطر والعراق وتركيا وعدد من القاذفات العملاقة بـ 52 و 5000 من الطائرات الموجهة والتي تحمل تقنية عالية لتدمير كل وسائل الاتصالات في إيران وضرب أدق الأهداف العسكرية وقد وافقت بعض دول الخليج على طلب الولايات المتحدة الأمريكية بنشر قواتها العسكرية على أراضيها حسب ما أوردته جريدة المرصد والحقيقة أن هذه التحركات الأمريكية وهذه القوات التي أتت لبحر العرب والخليج العربي والتي تكلف الخزينة الأمريكية مبالغ كبيره لم تأتي للنزهة وهذا يؤكد إمكانية نشوب حرب في المنطقة لقطع دابر الإرهاب في إيران والمنطقة وتحجيم النظام الإيراني وتطبيق الاتفاق النووي بما يوفر الأمن والسلام للمنطقة والعالم.
وليس أمام إيران إلا أن تمد يدها للمملكة العربية السعودية ودول لخليج والعالم العربي لبناء علاقة أمن وسلام وتعاون في بناء علاقات اقتصادية وتعاون في كل المجالات التي توفر بيئة صالحة لبناء وتطوير المنطقة وبناء علاقات متوازنة تخدم شعوب المنطقة والعالم، وتلتزم ببنود الاتفاق النووي الذي يمنع تخصيب اليورانيوم وصناعة القنبلة النووية والتخلي عن دعم ونشر الإرهاب في المنطقة والالتزام بالقوانين والأنظمة الدولية، وهذا سوف يوفر للشعب الإيراني الرفاهية والتنمية والتواصل مع كل شعوب منطقة الخليج والعالم العربي كما هو الحال في أوروبا. والتخلي عن الأطماع التوسعية.
وإذا استمرت إيران على هذا النهج المتطرف في المنطقة فسوف يكون الثمن غاليا، وعليها أن تدرك أن المملكة العربية السعودية قادرة على حماية مصالحها وعدم المساس بأمنها واستقرارها والدول الشقيقة بإذن الله ، قال تعالى: (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله).

صالح حمدان
 0  0  574