×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
×

حقًّا إنهم لا يخجلون!!




بقلم : أ. ناصر الشهري
لأن المرحلة التي تعيشها المملكة سياسيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا هي محط أنظار العالم وذلك من خلال تجاوز كل التحديات الصعبة التي يمر بها الاقتصاد الدولي، وحجم الاستقرار الأمني، وطفرة التنمية البشرية، ومسيرة صناعة مستقبل أكثر طموحًا، كل هذا انطلق من الوعي والإدارة الحكيمة لقائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الذين شكلوا خططاً لا تقبل إلاَّ النجاح، ورسموا المرحلة من منطلق استشراف مستقبل هذا الوطن وأهله، وذلك في ظل مبادئ دستور هذه الأمة وقيمها الإسلامية، هكذا هو واقع وطن يعيش بكل هذه المواصفات المتميزة وسط عالم مضطرب تلفه الأخطار المتعددة والصراعات المستمرة التي تقود إلى المجهول، ومع إيماننا الكامل بأهمية المنظومة الدولية واستقرار شعوبها؛ فإن المملكة لم تكن بعيدة عن هموم العالم العربي والإسلامي بصفة خاصة حيث عمل الملك عبدالله بن عبدالعزيز على منهج سياسة المصالحة والتعاون وإحلال الوفاق بدلاً من الاختلاف.. والعمل على مبدأ البناء بدلاً من الهدم.. وغرس الثقة بين الأشقاء بدلاً من تعميق الصراع.
كما قدم النصح والرأي السديد لمن يسيرون بأوطانهم وشعوبهم إلى الطريق الخطأ، ليس لأن المملكة تريد شيئاً من أحد بقدر ما تهدف القيادة السعودية إلى أمن واستقرار الأشقاء من عرب ومسلمين والاتجاه نحو بناء التنمية المستدامة للشعوب، وهو ما أكسب السياسة السعودية احترام وتقدير العالم.
غير أن كل هذه المعطيات ـ سواء على الصعيد المحلي الذي أشرت إليه في بداية الكلام.. أو على المستوى السياسي الذي يتمحور في دور الملك تجاه الأمة العربية والإسلامية وقضاياها المصيرية ـ قد أظهرت أحقاد البعض وأشعلت في نفوسهم \"نار الغيرة\" والكراهية لكل منجزاتنا الداخلية والخارجية.
ولم يكن أمامهم سوى اختلاق الأكاذيب واستئجار عناصر \"سخيفة\" الرأي والمنطق، ذات هوية مجهولة وجاهلة، يتم تلقينها بالمال والكلام في محاولة للنيل من المملكة، دون أن يدركوا ـ سواء في تلك الوسائل الإعلامية الحاقدة أو من يقف خلفها أو زبائنها ـ أن المملكة العربية السعودية لم تكترث يوماً على مدى تاريخها لمثل هذه التجارب الرخيصة لوسائل إعلامية حاولت أن تلعب دورًا غبيًّا وتافهًا كانت نتائجه سقوطاً مهينًا وأخلاقيًّا حين تبرز الحقائق التي تكشف \"للعالم\" موت الضمير وانتحار المصداقية عند المرجفين الذين لا يخجلون من أنفسهم قبل الآخرين.
ومع كل هذا ستظل المملكة أرضًا وإنسانًا أكثر قوة وتماسكًا.. وأكثر حبًّا للخير والعطاء، وأكثر طموحًا في مسيرة المستقبل تحت ظل قيادة متميزة في صناعة التاريخ.


البلاد//
 0  0  3264